أنباء عن وجود عبدالملك الحوثي وعبدالله الرزامي في مديرية باقم بصعدة

> صعدة «الأيام» خاص:

> ساد معظم جبهات القتال بمحافظة صعدة هدوء نسبي خلال ساعات نهار يوم أمس,وعلمت «الأيام» أن مواجهات مسلحة اندلعت بين الجانبين في بعض مناطق مديرية باقم الواقعة شمال محافظة صعدة ليل أمس الأول، وذلك بعد هجوم شنه عناصر الحوثي على أحد مواقع الجيش هناك، وأفادت مصادر محلية بأن ما لا يقل عن خمسة عشر مقاتلا قد سقطوا ما بين قتيل وجريح من صفوف الجانبين خلال تلك المواجهات.

وكان عناصر الحوثي قد شنوا ليلة أمس الاول هجوما مسلحا على عدد من المواقع التي يرابط فيها الجيش في بعض الجبال الواقعة شمال مديرية سحار واستخدموا في هجومهم ذلك قذائف البازوكا والأسلحة الرشاشة، لكن لم تحدث أي إصابات.

كما تبادل الجانبان الهجمات المسلحة فيما بينهما في عدد من مناطق آل الصيفي ودارت هناك مواجهات عنيفة استمرت حتى صباح يوم أمس ولم تعرف نتائجها بعد.

وكانت مديرية باقم الواقعة على الحدود اليمنية- السعودية التي يوجد فيها منفذ (علب) البري الذي يمثل بوابة اليمن الشمالية إلى الأراضي السعودية، إلى وقت قريب واحدة من مديريات محافظة صعدة التي لم تدخلها المعارك منذ اندلاع الحرب الأخيرة بمحافظة صعدة على الرغم من تقاسم الجانبين جبالها ومناطقها، بينما يسيطر عناصر الحوثي على أهم جبالها مثل جبل أم ليلى الواقع على حدود مديرية مجز. وهو الجبل الذي يعد من أعلى جبال محافظة صعدة ارتفاعا إلى جانب تركيبته ذات التضاريس الوعرة يعد من أهم الجبال الحصينة التي يتمركز عناصر الحوثي داخلها منذ حرب صعدة الثانية عام 2005م، حيث استفادوا من المتارس والملاجئ الحصينة الموجودة فيه منذ قديم الزمان، بالإضافة إلى وجود المئات من خزانات المياه المحفورة داخله منذ عهد الدولة الحميرية، وتشير معلومات إلى أن المئات من عناصر الحوثي يرابطون فيه في الوقت الحاضر، كما يتردد عليه كبار قياديي عناصر الحوثي منذ اندلاع الحرب الاخيرة، واستطاعت عناصر الحوثي من خلال تمركزهم داخل ذلك الجبل قطع الطريق بين مديرية باقم وبقية المديريات الأخرى، وفرضوا حصارا شديدا على جميع مناطق وقرى تلك المديرية بالإضافة إلى قطع طريق مديرية باقم الذي يمر من داخلها بالقرب من جبال يسنم، وهو السبب الذي عرقل قوات الجيش عن الوصول إلى مديريتي باقم وقطابر، وللسبب ذاته سقطت الأخيرة تحت سيطرة عناصر الحوثي بسهولة مطلع الشهر الماضي ولا تزال.

وفي مديرية باقم تشير بعض المصادر إلى أن قائد حركة الحوثيين عبدالملك بدر الدين الحوثي يتواجد حاليا هناك، ويتوقع انه انتقل إليها بمعية شريكه القائد الميداني للحوثيين عبدالله عيظة الرزامي، بينما بقية القادة الآخرين البالغ عددهم نحو ثلاثة عشر قائدا أبرزهم الشيخ الأعصر الكعبي والشيخ النواسي يتوزعون على المديريات والمناطق الأخرى، بالإضافة الى عدد من القيادات الجديدة التي برزت في الآونة الاخيرة، وتقود المعارك في بعض الجبهات بمديريات رازح وغمر وقطابر، بينما عدد منهم قد قتلوا خلال المواجهات الأخيرة ومنهم: عبدالمحسن النمري، ناصر محمد الصيفي، فهد طالب، الحمران، عبدالفتاح البجوة، علي مانع شافعة، ضيف الله علي محفوظ، الخضير، هزمل. بينما يوجد في سجون السلطة القائد علي حسين عبدالله شرف عدلان الذي قبض عليه جنود الجيش في جبل الصمغ بمديرية مجز الشهر الماضي.

بالإضافة إلى يوسف المداني الذي لا يزال مصيره مجهولا وكانت قد تضاربت الأنباء حول مصيره فقد ذكر بعضها أنه قتل وذكرت أخرى أن قوات الجيش ألقت القبض عليه قبل حوالي شهر ونصف.. في الوقت الذي نفت فيه مصادر حوثية لبعض وسائل الإعلام المحلية حينها مقتله أو القبض عليه، وأكـدت أنـه لا يزال حيا يرزق ولم يقبض عليه بعد.

كما علمت «الأيام» أن قوات الجيش التي شنت يوم امس الأول هجومها على عناصر الحوثي في مناطق آل سالم بمديرية كتاف وواصلت هجومها ذلك حتى مساء اليوم ذاته، قد تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع التي كان عناصر الحوثي يتمركزون داخلها، بينما توقعت مصادر محلية أن بعض عناصر الحوثي قد انسحبوا من بعض مناطق آل سالم واتجهوا صوب المناطق الشرقية لمحافظة صعدة، حيث ظهرت يوم أمس أعداد كبيرة منهم في بعض الجبال والمناطق الواقعة على الأطراف بين صعدة والجوف وتمركزوا داخلها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى