أميركا وفرنسا: التصميم على المحكمة الدولية في اغتيال الحريري ولن نخضع للابتزاز

> عواصم «الأيام» رويترز/ا.ف.ب:

> اعلن المندوب الاميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد أمس الثلاثاء ان العنف في لبنان لن يمنع مجلس الامن الدولي من المضي قدما في تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي في قضية اغتيال رفيق الحريري.

وقال خليل زاد الذي يرأس مجلس الامن خلال شهر مايو للصحافيين ان "هذا العنف لن يحبط عزيمة مجلس الامن في المضي قدما، لا بل انه سيعزز تصميمنا على احراز تقدم في الايام المقبلة".

ولم يحدد موعد جلسة التصويت في مجلس الامن او تاريخ اجراء المشاورات بين اعضائه حول هذه المسألة.

ووزعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الخميس مشروع قرار يهدف الى المساعدة على انشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتهمين بقتل رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري.

وقال خليل زاد "لا يمكن ان يمر اغتيال رفيق الحريري من دون احقاق العدالة". واضاف "علينا ان نحبط مثل هذه الاعمال في المستقبل، ليس فقط في لبنان لكن ايضا في اماكن اخرى".

فرنسا مصممة على تسريع الجهود لإنشاء المحكمة الدولية في اغتيال الحريري

اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة أمس الثلاثاء تصميمه على "تسريع الجهود المبذولة" من اجل انشاء المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري.وقال المتحدث باسم قصر الاليزيه دافيد مارتينون ان الرئيس الفرنسي اكد ان "فرنسا ستكون باستمرار الى جانب لبنان وأدان الاعتداءات الجبانة في بيروت والاشرفية".وقال مارتينون ان ساركوزي قال تعليقا على اعمال العنف الاخيرة في لبنان "لا يجب الخضوع للترهيب"، مؤكدا "دعمه وتضامنه" مع الحكومة اللبنانية في عملها في شمال لبنان.

وقال المتحدث ان نيكولا ساركوزي "ذكر بتصميمه على مواصلة العمل المشترك في الامم المتحدة من اجل انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي".

وقال الرئيس الفرنسي ان "احداث طرابلس والاعتداءات في بيروت يجب ان تدفعنا الى التقدم بسرعة اكبر وتسريع الجهود الجارية".

وقال ساركوزي، بحسب المتحدث الرئاسي، "لا يجب ان نخضع للابتزاز. سيشكل ذلك اشارة سيئة للذين يسعون الى زعزعة استقرار لبنان"، مضيفا ان "عدم التحرك يعني الخضوع للتهديدات والترهيب".

لبنان يطلب معونة عسكرية اضافية من اميركا

قالت وزارة الخارجية الامريكية أمس الثلاثاء ان لبنان طلب من الولايات المتحدة مزيدا من المساعدات العسكرية في الوقت الذي تقاتل فيه قواته المسلحة متشددين اسلاميين. وقال المتحدث باسم الوزارة شون مكورماك للصحفيين "نحن نبحث الآن طلب مساعدات اضافية ورد من الحكومة اللبنانية. القوات المسلحة اللبنانية تخوض قتالا شديدا مع مجموعة وحشية من المتطرفين الذين يستخدمون العنف."

ورفض الكشف عن قيمة ما طلبته الحكومة اللبنانية لكنه قال ان الطلب ورد في اعقاب القتال الذي دار في الايام الاخيرة. وكانت الولايات المتحدة قد زودت لبنان على مدى العام الاخير بمساعدات عسكرية قيمتها حوالي 40 مليون دولار.

وخاضت قوات الجيش اللبناني على مدى ثلاثة ايام قتالا عنيفا مع متشدديين اسلاميين في مخيم للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان.

وقتل ما لا يقل عن 22 متشددا و32 جنديا و27 مدنيا منذ بدء القتال بين الجيش وجماعة فتح الاسلام المتشددة يوم الاحد في أسوأ اعمال عنف داخلية في لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وقال مكورماك ان فتح الاسلام جماعة "بالغة الوحشية" وان قوات الامن اللبنانية تقاتلها ببسالة.

واضاف ان التمويل العسكري الامريكي في العام الاخير استخدم في شراء اسلحة صغيرة وذخيرة ومركبات واصلاح معدات الى جانب التدريب العسكري.

ورفض مكورماك الكشف عن الاغراض التي سيستخدم فيها التمويل الجديد او السبل التي سيساعد بها قوات الامن اللبنانية في قتالها ضد المتشددين الاسلاميين. وطلبت ادارة الرئيس جورج بوش من الكونجرس تخصيص 280 مليون دولار لتقديم مساعدات عسكرية اضافية للبنان في اطار طلب التمويل التكميلي الذي لم يقره الكونجرس بعد. والطلب الذي قدمته الحكومة اللبنانية هذا الاسبوع منفصل عن الطلب التكميلي.

الحكومات العربية تتعهد بتقديم دعم عسكري لبيروت

تعهدت الحكومات العربية بتقديم دعم عسكري للجيش اللبناني أمس الثلاثاء في اجتماع خاص وجهت الدعوة إليه لبحث المواجهة العسكرية التي يخوضها الجيش ضد متشددين إسلاميين في مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وفي بيان صدر عقب اجتماع في القاهرة قال سفراء الدول الأعضاء في الجامعة العربية "إن مجلس الجامعة.. (يوجه) الشكر للدول العربية التي قدمت مساعدات وتجهيزات عسكرية لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية."

وأضاف البيان ان المجلس أكد "على ضرورة مواصلة الدعم من قبل الدول العربية لاسيما في الظروف الأمنية المستجدة التي يمر بها لبنان."

ولم يتضح ما إذا كان البيان يقصد ان الدول العربية قدمت دعما عسكريا منذ بدء المواجهات يوم الأحد.

وقال عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية في مؤتمر صحفي في وقت لاحق إنه لا يمكنه ان يقدم أي تفاصيل عن أي مساعدة عسكرية إلي الحكومة اللبنانية.

واضاف قائلا ان الجامعة ستواصل النظر في كيفية مساعدة لبنان وإن الامر يتوقف على تطورات الوضع.

ويقاتل الجيش اللبناني جماعة عسكرية صغيرة تسمي نفسها فتح الإسلام ومقرها مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة طرابلس الشمالية.

وأدت هدنة هشة إلى تمكين شاحنات معونة من الدخول للمخيم أمس بعد معارك ضارية مستمرة منذ ثلاثة أيام.

وأدان السفراء أنشطة جماعة فتح الإسلام وأشاروا إلى ان فتح الإسلام لا تمت للإسلام بصلة ولا للقضية الفلسطينية.

وكانت سوريا بين الدول المشاركة في الاجتماع. وكان بعض الساسة اللبنانيين اتهموا سوريا بإثارة المواجهات من أجل تعطيل خطوات الأمم المتحدة الرامية لإنشاء محاكمة من يشتبه بانهم نفذوا سلسلة اغتيالات في لبنان. وتنفي سوريا هذا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى