> طالب 14 محاميا أمريكيا يمثلون يمنيين معتقلين في معتقل جوانتانامو الأمريكي بكوبا، الحكومة اليمنية أمس الأحد باتخاذ خطوات "حاسمة وإيجابية" لتأمين الإفراج عن مواطنيها المحتجزين في المعتقل.

وقالت المحامية مارثا راينر التي تمثل يمنيين اثنين من بين أكثر من 100 يمني معتقل في جوانتانامو في مؤتمر صحفي بصنعاء إنه على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وحكومته أن يبذلوا جهودا ملموسة من أجل الإفراج عن المعتقلين اليمنيين.

وقالت راينر في المؤتمر الذي حضره أعضاء فريق المحاماة الأمريكيون وأسر المعتقلين: "بالطبع فإن اللوم يلقى على الولايات المتحدة في مأساة جوانتانامو، لكن الحكومة اليمنية يجب أن تتحمل بعضا من المسئولية".

وأضافت: "يجب أن يتحملوا مسئولية العدد المخزي للرجال (اليمنيين) الموجودين في جوانتانامو، ويجب أن يتحملوا جزءا من المسئولية لتغيير ذلك الواقع".

وقالت المحامية إن صالح ومسئولين يمنيين آخرين أعلنوا مرارا في تصريحات عامة أنهم يطالبون باستعادة مواطنيهم من جوانتانامو، لكنها أضافت أن الرئيس اليمني يحتاج إلى أن "يدعم كلماته بالأفعال".

ولا يزال 384 رجلا من عدة بلدان معتقلين في جوانتانامو، بينهم أكثر من 100 يمني. وقد استعادت اليمن عشرة فقط من أولئك المحتجزين، ستة منهم عادوا إلى اليمن في ديسمبر الماضي.

وقد أفرجت السلطات اليمنية عن خمسة منهم وقدمت خمسة آخرين للمحاكمة بتهمة تزوير وثائق هوية. ولم توجه لأي منهم تهما تتعلق بالإرهاب.

وقال اليمن أمس الأحد إنه اتفق مع الولايات المتحدة على استعادة غالبية السجناء اليمنيين المتبقين في معتقل جوانتانامو.

وأبلغ مسؤول رفيع رويترز أن "هناك محادثات مستمرة مع الأمريكيين لتسليم اليمنيين في جوانتانامو إلى الحكومة اليمنية." ولم يقل كم عدد السجناء الذين سيطلق سراحهم ولا متى سيتم ذلك.

وقال مسؤولون إن الرئيس علي عبدالله صالح ناقش القضية مع مسؤولين أمريكيين خلال زيارته لواشنطن في وقت سابق من الشهر الجاري.