جنبلاط يستبعد عملا عسكريا للجيش اللبناني في مخيم نهر البارد

> بيروت «الأيام» توم بيري :

>
الزعيم الدرزي وليد جنبلاط
الزعيم الدرزي وليد جنبلاط
قال عضو بارز في الائتلاف الحاكم في لبنان أمس الأحد إن العمل العسكري ليس خيارا مطروحا لإنهاء مواجهة بين الجيش اللبناني ومتشددين متحصنين في مخيم للاجئين الفلسطينيين.

وطالب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بتسليم متشددي جماعة فتح الإسلام الذين يخوضون منذ أسبوع قتالا ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد هو أسوأ عنف داخلي في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وقال جنبلاط "ما من أحد طرح الحسم العسكري. ولكن نريد تسليم القتلة إلى العدالة اللبنانية."

وليس مسموحا للجيش اللبناني دخول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الاثني عشر في لبنان بموجب اتفاقية عربية أبرمت عام 1969. ولم تتمكن القوات اللبنانية من تسديد ضربة حاسمة للمتشددين من مواقعها حول المخيم.

وأجبر القتال الآلاف على النزوح من نهر البارد الذي كان يؤوي 40 ألف لاجيء. وقتل 78 شخصا على الأقل هم 33 جنديا و27 متشددا و18 مدنيا.

وتوعد الزعماء اللبنانيين باستئصال شأفة فتح الإسلام لكنهم منحوا وسطاء فرصة لإنهاء الأزمة. وتخضع الجماعة لقيادة فلسطيني لكنها لا تحظي بالكثير من الدعم بين الفلسطينيين في لبنان الذين يبلغ عددهم زهاء 400 ألف.

وتجري الفصائل الفلسطينية الرئيسية محادثات مكثفة لإنهاء القتال,وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إن هناك إجماعا على أن المواجهة تحتاج إلى حل سياسي.

وقال عماد الرفاعي ممثل الجهاد الإسلامي لرويترز "نحن مقتنعون إن الحل العسكري لا يمكن أن ينهي هذه الظاهرة."

وتقول السلطات اللبنانية إن جماعة فتح الإسلام ينضوي تحت لوائها مقاتلون عرب من السعودية والجزائر وسوريا وتونس. ويزعم أعضاء من الائتلاف الحاكم في لبنان إن الجماعة أداة في يد المخابرات السورية,وتنفي سوريا الاتهام.

واندلع القتال قبل أسبوع حين قال الجيش إن فتح الإسلام هاجمت مواقعه حول المخيم بالقرب من مدينة طرابلس الساحلية في شمال لبنان. وتقول الجماعة إنها تتصرف دفاعا عن نفسها.

وفر آلاف الفلسطينيين من مخيم نهر البارد. وتقول هدى الترك المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة إن غالبية هؤلاء الفارين لجأوا لمخيم البداوي القريب والذي وصفته بأنه مكتظ بالسكان على نحو خطير.

وقالت "تقديراتنا تشير إلى أن ما يتراوح بين ألفين إلى خمسة آلاف على أقصى تقدير ما زالوا في مخيم نهر البارد." وجعلت المعارك المتقطعة من الصعوبة بمكان لعمال الإغاثة توصيل المساعدات إلى المخيم.

لكن اللجنة الدولية للصليب الاحمر اعطت تقديرا اعلى بكثير لعدد الباقين في المخيم.

وقال بيان للصليب الاحمر ان اعدادا من اللاجئين ما زالت تغادر المخيم باطراد سيرا على الاقدام "ورغم صعوبة تأكيد الاعداد الا ان من المحتمل ان حوالي نصف المقيمين في نهر البارد ما زالوا داخل المخيم."

واضافت المنظمة الدولية انها بصدد تسليم 14 طنا من الاغذية و20 الف لتر من المياه المعبأة وثلاثة اطنان من الخبز الى المدنيين في المخيم.

ودعا حسن نصر الله زعيم حزب الله وحليف سوريا يوم الجمعة إلى التحلي بالصبر في حل الأزمة وقال إن اجتياح المخيم "خط أحمر" سيوقع لبنان في براثن مزيد من العنف. وقال إن الهجمات على الجيش هي الأخرى "خط أحمر".

وانتقد جنبلاط وهو معارض شرس للنفوذ السوري في لبنان نصر الله قائلا إن زعيم حزب الله سوى بين المتشددين والجيش.

ووصف جنبلاط فتح الإسلام بأنها "عصابة سورية" لكنه شكك في مزاعم بأنها مرتبطة بالقاعدة. وربط جنبلاط القتال جزئيا بما وصفه بالجهود الرامية إلى عرقلة خطوات الأمم المتحدة لتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة المشتبه في ضلوعهم باغتيالات وقعت في لبنان.

وقالت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إنها تتوقع صدور قرار من مجلس الأمن بتشكيل المحكمة هذا الأسبوع. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى