اندونيسيا تحيي الذكرى السنوية الاولى لزلزال جاوا

> بانتول «الأيام» ا.ف.ب :

>
آلاف الاندونيسيين يحيون ذكرى زلزال جاوا
آلاف الاندونيسيين يحيون ذكرى زلزال جاوا
تجمع آلاف الاندونيسيين أمس الأحد للصلاة في ذكرى مرور عام على الزلزال الذي ضرب وسط جزيرة جاوا وادى الى مقتل ستة آلاف شخص وجرح خمسين الفا آخرين.

وذكر مصور لوكالة فرانس برس ان خمسة آلاف شخص على الاقل تدفقوا على ساحة بانتول جنوب مدنية يوجياكرتا في وقت مبكر من صباح اليوم.

وقد تجمعوا بحضور رجال دين مسلمين قبل ان تطلق صفارات الانذار في ساعة وقوع الزلزال عند الساعة 53،5 بالتوقيت المحلي (53،22 ت غ) تلاها عزف فرقة موسيقية تقليدية. وقد وقفوا دقيقة صمت على ارواح القتلى.

وكان بين المجتمعين رومو موليو (57 عاما)، وهو مزارع فقد زوجته وابنته واثنين من ابنائه في الكارثة.

وقال موليو الذي كان برفقة حفيده "لا نملك المال لان لا احد في الاسرة تمكن من العثور على عمل من جديد" بعد الزلزال الذي اثر بشدة على اقتصاد المنطقة المكتظة بالسكان.

وقدم هامنكوبويونو سلطان وحاكم يوجياكرتا وممثل السلطات السياسية والتقليدية في المدينة، جوائز الى العاملين في القطاع الانساني الذين يعملون في اعادة الاعمار بنشاط.

ووعد سلطان يوجياكرتا بمساعدة آلاف الاندونيسيين الذي ادى الزلزال الى اصابتهم باعاقة دائمة. وتؤكد اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان معظم هؤلاء اصيب في النخاع الشوكي ويحتاجون الى اعادة تأهيل.

واضاف ان السلطات لم تنس الضحايا الذين لم يتلقوا حتى الآن مساعدات، موضحا انه "تم استكمال بناء المنازل التي دمرت بالكامل او اصيبت باضرار جسيمة".

وتابع ان "الجهود ستتركز الآن على البيوت التي اصيبت باضرار طفيفة او متوسطة وسيتلقى اصحابها مساعدات الآن".

وتفقد الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو أمس الأول المنطقة المنوكبة.

وقد اشاد بسرعة عمليات اعادة الاعمار وان كان حوالى عشرة آلاف اندونيسي ما زالوا يعيشون في ملاجىء اعدت على عجل، حسب تقديرات الحكومة والبنك الدولي.

ونظمت مراسم الاحد في القرى المحيطة ببانتول ايضا.

ففي ايمورغيري، قدم منتجو الباتيك، القماش التقليدي المزين، قطعة طولها 2،1 كلم تعبيرا عن استئناف عمل الصناعة المحلية.

وفي باوران، تقول سوميارتي انها تغادر مع ابنتها البالغة من العمر اربعة اعوام كل مساء منزلهما الذي بني حديثا، للنوم في كوخ في الباحة.

وتضيف انها لم تعد قادرة منذ الزلزال، على النوم بين جدران "صلبة".

وتوضح هذه الارملة "اخاف ان انام في منزل اسمنتي"، موضحة ان ابنتها تبدأ الصراخ بشكل هستيري اذا اهتزت الارض تحت قدميها، مشيرة الى ان ابنها وحده لا يخاف النوم في المنزل.

وتؤكد آن ماري ديلاني التي تعمل في الاتحاد الدولي للصيب الاحمر ان "السكان ما زالوا يخشون زلازل جديدة وكوارث جديدة"، مشيرة الى "اساطير وشائعات تفيد ان جزيرة جاوا البركانية ستنشطر الى قسمين".

وكان زلزال بقوة 3،6 درجات ضرب في 27 ايار/مايو 2006 وسط جاوا وادى الى سقوط حوالى ستة آلاف قتيل وخمسين الف جريح.

ودمر او تضرر حوالى 330 الف منزل و12 الف مدرسة بسبب الزلزال الذي تسبب في تشريد 6،1 مليون شخص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى