الامتحانات من وجهة نظر مسئولي التربية والتعليم في محافظة شبوة والوزارة .. وزير التربية : هناك رؤى لدى الوزارة لتغيير نظام الامتحانات الحالي مع المركز الخاص بالقياس والتقويم

> «الأيام» محمد عبدالعليم:

> بعد ما طرحناه في الحلقتين السابقتين حول الامتحانات الوزارية للصفين التاسع والثالث الثانوي، في هذه الحلقة التقينا بالمعنيين في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والمديريات، ووزير التربية والتعليم وسألناهم عما يعتري الامتحانات من غش وما هي تطلعاتهم وهل يمكن أن يغير النظام الحالي للامتحانات.. وكانت الحصيلة التالية:

لا بد من نبذ كل الأفكار السلبية كالغش

الأخ عبدالله محسن فهيد، مدير مكتب التربية بميفعة تحدث إلينا قائلا: «لا شك أن المراحل الانتقالية تحظى باهتمام كبير من قبل كل التربويين منذ بداية العام الدراسي حتى نهايته، ويتمثل ذلك في استغلال الوقت بما يضمن قطع المناهج المقررة في الوقت المطلوب والحرص الشديد على توفير المعلمين من كل التخصصات المطلوبة والسيطرة الكاملة على سير دفة العمل التربوي والتعليمي بما يضمن تحقيق الهدف العام.

أما بالنسبة للامتحانات فنقوم بالإعداد والتهيئة الجيدة من خلال اختيار أفضل العناصر التربوية خبرة ونزاهة بهدف تنفيذ تلك المهمة بكفاءة واقتدار ومحاربة كل الظواهر السلبية السيئة التي ترافق عملية الامتحانات النهائية في بعض المراكز الامتحانية، ونوجه دعوة لأبنائنا الطلاب ونحثهم على مضاعفة جهودهم وإعداد أنفسهم للامتحانات النهائية ونبذ كل الأفكار والمعتقدات الخاطئة أو الاعتماد على أساليب الغش والاعتماد على الغير.

وندعو كل التربويين كلاً في مجال اختصاصه إلى الاهتمام والحرص الشديد والمساواة في الإشراف والمراقبة في كل المراكز الامتحانية».

المسؤولية مشتركة بين المدرسة والعائلة

ناجي عبدالله الشريف، مدير إدارة التعليم بمكتب التربية والتعليم بشبوة يقول:

«التربية والتعليم أهدافها كبيرة ولها تأثيراتها الإيجابية على جميع شرائح المجتمع اليمني من حيث قيام الوزارة والإدارات العامة بالمحافظة بمهمة نبيلة في حث أفراد المجتمع على مواصلة التعليم والانضمام إليه، وعلى الأهالي مساعدة الإدارات المدرسية والتربوية في متابعة أبنائهم وبناتهم ودفعهم لمواصلة الدراسة دون انقطاع، لأن التربية والتعليم ليست وحدها هي التي تعمل على إخراج الطالب الناضج أو الطالبة الناضجة ولكن الأسرة يجب أن يكون لها الدور الأكبر من حيث متابعة أبنائهم وحثهم على تكريس جهودهم في التحصيل العلمي، حيث إننا في الوقت الراهن نواجه عددا كبيرا من الصعاب التي تعيق جهود القيادات التربوية التي تسعى دوما لنيل جميع الطلبة والطالبات أفضل المستويات، لكن الكثير من الطلاب يلجأون لتكريس كل جهودهم في وضع (البراشيم) وتلخيص الإجابات النموذجية لكل مادة لكي يستفيد منها خلال فترة الامتحانات، وهذه الظاهرة منتشرة على مستوى الوطن، ويقلقنا هذا الوضع الذي لا يخدمهم، فالامتحانات الوزارية لا تخدمهم على الإطلاق رغم أن الوزارة تتحمل أعباء كبيرة في الترتيبات لإعدادها وإيصالها إلى المحافظات وترتيب المشرفين والملاحظين، وينبغي لقيادة وزارة التربية والتعليم التفكير في وضع آلية جديدة تخدم الطلبة وتعزز من مستوياتهم ويصبح جميع الطلاب والطالبات يعتمدون على أنفسهم دون اللجوء إلى البراشيم والآليات الأخرى التي لا تخدمهم في الأساس، أي أنه إذا تم الأخذ بما تقوم به الدول المجاورة ووضع نفس الآلية لتنفيذ الامتحانات فإن ذلك يمكن أن يكون أجدر وأفضل لتحسين مستوى الطلاب والطالبات وتعويدهم على الاعتماد على النفس».

الوزارة تراعي المناطق الريفية

الأخ مصطفى حسين، مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية الصعيد يقول:

«إن عملية إجراء الامتحانات تتحسن من عام إلى آخر في جميع الجوانب العلمية، فوزارة التربية والتعليم حرصت على تقديم الأسئلة إلى مختلف المحافظات على شكل مجموعات، وهذا يدل على مراعاة الوزارة للمناطق الريفية فنحن هذا العام متفائلون بأنه لن يسمح بالغش في الامتحانات وهناك إجراءات رادعة لكل المخالفين».

سنطبق القانون ضد المخلين والمقصرين

الأخ عبدالله العميا، مدير مكتب التربية والتعليم بعتق قال:

«لكل مجتهد نصيب، والاعتماد على النفس فضيلة، وأنا أدعو الطلاب والطالبات إلى اغتنام الفرصة المتبقية من الوقت لمذاكرة دروسهم والتركيز أثناء الامتحانات وعدم الخوف والارتباك حتى يتم فهم الأسئلة جيدا لكون الثقة في النفس وفهم السؤال نصف الإجابة.

كما أننا لن نسمح بظاهرة الغش وسوف نطبق القانون ضد المخلين والمقصرين من الطلاب والملاحظين ورؤساء المراكز في أي تهاون وتقصير، ونحن على ثقة بتعاون الجميع لتلافي أي تقصير، وقد بذل مكتب التربية والتعليم جهودا كبيرة في الفصل الدراسي الثاني لحل العجز في المعلمين والمعلمات».

مراكز الامتحانات متباعدة والاعتمادات المالية قليلة

الأخ ناصر يوسف، مدير عام مكتب التربية والتعليم بشبوة قال:

«إن مكتب التربية والتعليم يبذل كل الجهود في التهيئة والتحضير لامتحانات الشهادة الأساسية والثانوية من ناحية تجهيز القاعات، وقد اتخذ مكتب التربية والتعليم في العام الماضي جملة من الإجراءات ضد المخلين والمتهاونين أثناء الامتحانات لإيقاف ظاهرة الغش نهائيا.

ونعاني عددا من الصعوبات منها تباعد المراكز الامتحانية وقلة الاعتمادات المالية، حيث يبلغ ما يأخذه المراقب في اليوم ثلاثمائة ريال، وهو مبلغ زهيد مقارنة بما يبذله من جهد خلال اليوم، ونطالب وزارة التربية والتعليم بمضاعفة المبالغ المخصصة للامتحانات».

ماذا يقول وزير التربية والتعليم؟

وفي سياق هذا الاستطلاع تم اللقاء بالأخ د. عبدالسلام الجوفي، وزير التربية والتعليم أثناء زيارته لمحافظة شبوة مؤخراً، وطرحنا عليه بعض الأسئلة.

> الأخ الوزير،ما رأيك بالطريقة التي تدار بها الامتحانات الآن؟

- بالتاكيد أن الامتحانات هي عملية تقييمية لأبنائنا جميعا، ولا بد أن تحظى باهتمام أكبر من قبل السلطة المحلية ومكاتب التربية والتعليم بالمحافظات والمديريات، وعلى أن يتم التحضير والإعداد بطريقة أفضل، والالتزام الكامل بالضوابط الامتحانية التي ترسلها وزارة التربية والتعليم حتى تجرى الامتحانات وفق تكافؤ الفرص حتى يأخذ كل ذي حق حقه.

> هل لديكم نية لتغيير نظام الامتحانات الحالي؟

- بالتأكيد هناك رؤى لوزارة التربية والتعليم وهناك مركز خاص للقياس والتقويم سوف يعطينا الآلية الممكنة والمتاحة لكل الظروف الموضوعية للامتحانات.

نحن تربية ثم تعليم

واستكمالا لآراء مديري المدارس تحدثت إلينا الأخت هيام القرموشي، مديرة مدرسة بلقيس للتعليم الأساسي والثانوي بعتق قائلة:«إن المشكلة الكبرى هي الغش في الامتحانات والتي تتم بشكل لا يستهان به من قبل الجميع مما يؤثر على التحصيل العلمي للطالب خلال عام كامل.

إن الغش يهدد مستقبل الأجيال التي تتربى على سلوكيات خاطئة تنعكس في عملهم، فنحن أولاً تربية ثم تعليم.

إن أهم مشاكل التعليم العجز والنقص في المعلمات في بداية العام، مما يؤثر على استكمال المنهج، ونتمنى أخذ هذه المشكلة بعين الاعتبار».

الطالبات يطالبن بمراعاة مستوى الطالب عند وضع الأسئلة للحد من الغش

الطالبة (م.ر.ع) في الصف التاسع قالت: «إن الامتحانات الوزارية تشكل نموذجا للطالب بحيث انه يتم خلالها اكتشاف قدرة الطالب على الاستيعاب والحفظ ويتم من خلالها تمييز الطالب المثابر عن الطالب الكسل وإن الامتحانات الوزارية سقطت هيبتها بعد أن تفشت فيها ظاهرة الغشالذي نطالب الوزارة وضع حد له».

وتقول الطالبة (ف.س) الصف التاسع بمدرسة بلقيس:«يجب على المسؤولين في وزارة التربية والتعليم مراعاة مستوى الطلاب والطالبات في جميع المحافظات وعدم تعقيد الأسئلة لكونه سببا رئيسا في استخدام الطالب الغش اذا عجز عن الحل».

أما الطالبة (هـ.أ.ب) الصف التاسع فتقول: «أطالب أن تكون الامتحانات الوزارية ءسئلة مبسطة لا معقدة أو غامضة بل تكون في درجة متوسطة لقدرات الطالب على الاستيعاب فإذا كانت الاسئلة غامضة لن يستطيع الطالب والطالبة حلها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى