إلى جنة الخلد ياصالح

> «الأيام» عمر عوض بامطرف:

> انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ صالح محمد زيد صباح يوم السبت بمدينة عمان الأردن، حيث قصدها للعلاج وعافاه الله من آلامه وأوجاعه وعجل باستدعائه إلى روضة من رياض الجنة أعدت للمتقين.

عرفته قرابة خمسة عقود، كان طيب القلب، عف اللسان، صائنا عينيه وأذنيه عما حرم الله تعالى، بارا بوالديه يرحمهما الله، حانيا على زوجه وأولاده، حافظا الود والحب لجميع أهله، وفيا لأصدقائه، أحبه كل من عرفه، فقد نشأ في عبادة الله من أسرة مؤمنة في محيط متكافل في حافة القاضي بمدينة عدن، سكن بجوار مسجد بانصير فكان قلبه متعلقا بالمسجد حيثما حل أو سكن إذا خرج منه حن ليعود إليه، تطوع للأذان في جامعنا بمسجد الساحل بكود النمر، يوقظنا حين يرفع الأذان الأول للفجر ثم يجلس بين كل أذان وإقامة متكئا إلى سارية أمام المحراب يتلو قرآنا او يقرأ في كتاب فقه أو حديث، يحرص على نظافة المسجد وإقفال أبوابه بعد خروج آخر المصلين وإن طال مكوثهم فيه دون أي شكوى أو تذمر.. استغل فراغه في سني تقاعده من عمله في المصافي منذ 1995م حتى يوم سفره لخدمة بيت الله تعالى، فنال رضا ربه وحب الناس ودعاءهم له، كان من كوادر المصافي المتميزين بالعلم والخبرة وحسن الإدارة فعزاؤنا لأفراد أسرته ولإخوانه وإخوته وصهره الدكتور خالد عبدالباقي وجميع أهله وأصهاره من آل الحريري وآل الشيخ المرحوم بإذن الله كامل عبدالله صلاح.. نسأل الله أن يمن عليهم بالصبر والسلوان .. نضر الله وجهك يا صالح، وشكر صالح سعيك يا صالح، ورحمك بواسع رحمته ورفع مقامك في روضات الجنات العلا مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. والحمد لله رب العالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى