11 قتيلا وإحراق محطة إرسال في مواجهات بين فتح وحماس في قطاع غزة

> غزة «الأيام» أ.ف.ب:

>
قتل احد عشر فلسطينيا أمس الاثنين في تجدد موجة العنف في قطاع غزة حيث وقعت مواجهات بين حركتي فتح وحماس تخللها استهداف مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، ما ادى الى انهيار هدنة اعلنت قبل ثلاثة اسابيع.

وارتفع بالتالي الى 15 عدد القتلى منذ استئناف الاشتباكات في السابع من يونيو بين فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس التي ينتمي اليها رئيس الوزراء. والحركتان ممثلتان في حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت في مارس ووضعت حدا لموجة من الاقتتال الداخلي اسفر خلال سنة عن مئات القتلى في غزة. الا ان المواجهات تجددت وادت الى سقوط حوالى خمسين قتيلا قبل التوصل الى وقف لاطلاق النار في 19 مايو.

وقتل مساء قائد كتائب "شهداء الاقصى" التابعة لحركة فتح لمنطقة شمال قطاع غزة خلال مواجهات عنيفة مع حماس قرب منزله في بيت لاهيا.

وقال مسؤول في مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة لوكالة فرانس برس "قتل جمال ابو الجديان (في الاربعينات) باكثر من اربعين رصاصة. واشار المصدر الطبي الى ان عددا من افراد عائلة ابو الجديان اصيبوا بجروح مختلفة بالرصاص. وكانت اشتباكات مسلحة عنيفة وقعت مساء أمس الاثنين بين عناصر من حماس وحراس في محيط منزل ابو الجديان.

وحملت حركة فتح حماس المسؤولية عن مقتله. وقال الناطق باسم فتح توفيق ابو خوصة "هذه جريمة نفذها القتلة ضد مناضل كبير عمل ضد الاحتلال الاسرائيلي".

وقال "تمت تصفيته (..) برصاص الحقد وعدم المسؤولية".

ومساء أمس الاثنين افاد مصدر طبي فلسطيني ان احد عناصر حركة حماس محمد نعيم الدحدوح (20 عاما) قتل بعدما خطف في مدينة غزة.

وفي وقت سابق في بيت حانون في شمال قطاع غزة، قتل الفلسطيني عيد المصري (65 عاما) وابناه فرج وابراهيم بالرصاص في اشتباكات عنيفة، على ما افادت مصادر طبية.

كذلك قتل الفلسطيني صدام محمود بكر (18 عاما) في مدينة غزة خلال الاشتباكات.

وقتل في وقت سابق باسل الكفارنة وهو من افراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وغالبية عناصرها من اعضاء كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وباسر بكر وهو من المخابرات العامة وعضو في حركة فتح.

وقتل كذلك عضو من كتائب القسام وآخر من افراد القوة التنفيذية هما مازن عجور في مخيم الشاطئ في غرب مدينة غزة ومحمد محجز في بيت لاهيا.

وعثر على جثة اسامة ابو قينص مقيد اليدين ومقتولا في احد شوارع غزة فجر الاثنين. واكدت مصادر فتح ان ابو قينص من اعضائها وانه قتل على ايدي عناصر حماس.

وفي مدينة غزة، فتح مسلحون متمركزون على سطح مبنى مجاور النار على مكاتب رئيس الوزراء الفلسطيني خلال ترؤسه الاجتماع الاسبوعي للحكومة من دون ان يؤدي ذلك الى سقوط ضحايا.

مسلحون فلسطينيون يركضون على إثر اطلاق انار على مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أمس
مسلحون فلسطينيون يركضون على إثر اطلاق انار على مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أمس
وافاد مصدر في رئاسة الوزراء الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان اسماعيل هنية "غادر مقر رئاسة الوزراء مع جميع الوزراء المشاركين في جلسة الحكومة بعد تعرض المقر لاطلاق نار من مسلحين يتمركزون فوق برج سكني قريب من المقر" الواقع قرب مخيم الشاطىء في غرب غزة.

واتهم المسؤول "عناصر في الحرس الرئاسي وناشطين في حركة فتح" بالوقوف وراء اطلاق النار.

وقالت حركة حماس ان مكتب وزير الشباب والرياضة باسم نعيم تعرض لاطلاق نار ايضا من دون وقوع اصابات.

واكد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان حركته بعدما "اعطت فرصة للجهود الرامية الى فرض وقف جديد لاطلاق النار، قررت معاقبة جميع القتلة والمجرمين".

ولكن في وقت لاحق، اقترحت حركة فتح وقفا فوريا لاطلاق النار وقالت حماس انها تدرس مدى جدية هذا العرض.

وقال توفيق ابو خوصة ان حركته "تطرح مبادرة لوقف فوري اطلاق النار.. ونحن مستعدون ان نتحمل المسؤولية ولدينا الجرأة للمبادرة بوقف اطلاق النار من جانب واحد". وتعرض مقر هنية لاطلاق نار بالرغم من التوصل الى اتفاق جديد بوساطة مصرية ل"تعزيز" وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 19 مايو.

وكان يفترض ان تتوقف المواجهات بين الحركتين مبدئيا عند الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش لكن الاشتباكات وجرائم القتل والاعمال الثأرية استمرت.

وصرح عباس للصحافيين في رام الله ان "هذه الاحداث مؤسفة وتلحق الضرر بنا ويعمل الجانبان بجدية مع الاشقاء المصريين لوضع حد لها".

وتأتي هذه المواجهات في حين تنفذ اسرائيل منذ 16 مايو في قطاع غزة عملية عسكرية ترمي الى منع اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اراضيها. واسفرت هذه العملية وخصوصا الغارات الجوية التي تستهدف ناشطين في حماس عن سقوط 55 قتيلا.

وذكر مسؤول في تلفزيون فلسطين الرسمي ان مسلحين اقتحموا منتصف ليل الاثنين الثلاثاء محطة الارسال التلفزيوني التابعة لتلفزيون فلسطين الرسمي في مدينة غزة وخطفوا احد العاملين فيه، ثم احرقوا المحطة.

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان "مسلحين محسوبين على حركة حماس اقتحموا مقر محطة البث والارسال التلفزيوني في وسط مدينة غزة وخطفوا احد الفنيين العاملين في المحطة واقتادوه الى جهة مجهولة". واكد المسؤول انه "تم احراق المحطة بالكامل وهو امر سيؤدي الى تعطيل نقل مواد البث التلفزيوني".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى