الشرطة المصرية تمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم

> القاهرة «الأيام» علاء شاهين :

>
انتشار لقوات الامن خارج احد مراكز الاقتراع
انتشار لقوات الامن خارج احد مراكز الاقتراع
منعت الشرطة المصرية أمس الإثنين الناخبين في المناطق التي يوجد فيها تأييد قوي لجماعة الإخوان المسلمين المعارضة من الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية تجرى بعد تعديلات دستورية أقرت هذا العام وتجعل من الصعب على الجماعة المشاركة في الحياة السياسية.

وقالت الجماعة إن أفرادا من الشرطة ورجال أمن يرتدون زيا مدنيا ضربوا واعتقلوا مندوبي مرشحيها أو طردوهم من مراكز الاقتراع وارتكبوا مخالفات انتخابية شملت حشو صناديق ببطاقات اقتراع لمصلحة الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قبل بدء التصويت.

وانتخابات اليوم لمجلس الشوري وهو الأقل في الصلاحيات التشريعية من مجلس الشعب هي اختبار للتعديلات الدستورية والقانونية التي تحظر استخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية وهي تعديلات يقال إن الهدف منها هو إبعاد الإخوان عن الحياة السياسية.

وطوقت قوات مكافحة الشغب مركزي اقتراع على الأقل في منطقة أوسيم شمال غربي القاهرة. وقال أحد المارة "السبب أنه يوجد هنا كثيرون يؤيدون الإخوان المسلمين." وقال ضابط شرطة طلب ألا ينشر اسمه إن السبب هو "الأمن القومي".

وذكر شهود أن الشرطة استعملت نفس الأسلوب للحد من الاقتراع المؤيد للإخوان في مدينة بلطيم الساحلية الشمالية التي قالت ناخبات محجبات فيها إن الشرطة منعتهن من التصويت.

وقالت أماني التي رفضت ذكر اسمها الثاني "حرية أيه اللي بيتكلموا عليها؟" وصاحت سيدات قائلات " مفيش حرية. موش حيسمحوا لنا ندخل."

وقال المستشار سامح الكاشف المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات "لم يحدث طوال اليوم الانتخابي ما يعكر سير العملية الانتخابية ." لكن جماعات حقوق الإنسان أبلغت عن وقوع انتهاكات على أيدي السلطات تطابق تلك التي أشار إليها الشهود وممثلو جماعة الإخوان المسلمين.

وذكرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وهي منظمة مستقلة أن الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشوري شهدت مخالفات وانتهاكات واسعة النطاق.

وفي حادث لا صلة له بالصراع الرئيسي بين الإخوان والحكومة لقي أحد أنصار مرشح مستقل حتفه بالرصاص في منطقة الدلتا.

اثناء عملية الاقتراع في احد المراكز
اثناء عملية الاقتراع في احد المراكز
وقال شهود إن قلة من الناخبين تمكنوا من الوصول إلى مراكز الاقتراع في كثير من المناطق لكن قرار الإخوان تحدي الحزب الوطني الحاكم وخوض الانتخابات لشغل 19 مقعدا من 88 مقعدا جعلها أكثر تنافسية من ذي قبل.

وذكر مرشح جماعة الإخوان في محافظة كفر الشيخ بدلتا النيل أشرف السعيد أن أفرادا من الشرطة وأفرادا آخرين ضربوه حين جذب بطاقات اقتراع من مسؤولين انتخابيين كانوا يضعون عليها علامات تجعلها لمصلحة الحزب الوطني الديمقراطي.

وقال السعيد لرويترز في اتصال هاتفي "حوالي 20 من الشرطة والأمن والموظفين سحلوني.. هناك إصابات في يدي وآثار عض. وضربت في الوجه وملابسي تمزقت."

وقال ناخب في المحافظة ذاتها إنه أدلى بصوته مرتين. وقال الناخب الذي طلب عدم ذكر اسمه "مسؤولو الانتخابات أعطوني بطاقة اقتراع أخرى للتصويت نيابة عن رجل آخر لا أعرفه." وقال ناخب آخر إنه صوت نيابة عن خمسة أشخاص.

وقال ناجي صقر وهو مرشح إخواني آخر إن حوالي 13 رجلا وصفهم بأنهم مخبرون وبلطجية هاجموه هو ورفاقه في مركز اقتراع في مدينة الزقازيق بدلتا النيل.

ويقول الإخوان إن الشرطة ألقت القبض على 160 على الأقل من أعضاء الجماعة منذ بدء الاقتراع ليصل عدد الذين اعتقلتهم الشرطة منذ بدء الحملة من الإخوان إلى 800.

وقال مرشح جماعة الإخوان في طنطا الدسوق كليب إن بعض الصناديق في مدرسة كان يوجد بكل منها مئات من بطاقات الاقتراع برغم أن قلة من الناخبين أدلوا بأصواتهم.

وقال ياسر الحاج أحد وكلاء صقر في لجنة اقتراع لرويترز إنه وجد صندوقا محشوا ببطاقات الاقتراع مخبأ في مدرسة الزقازيق الثانوية للبنات بعد قليل من فتح الباب للاقتراع.

امرأة مصرية تبحث عن اسمها في اللائحة
امرأة مصرية تبحث عن اسمها في اللائحة
وقال "كان وراء الستارة وكان ملفوفا ولذلك ذهبت ونظرت إلى الصندوق الزجاجي وكان مملوءا ببطاقات الاقتراع. أنا كنت أول ناخب هناك."

وتقدر جماعة الإخوان عدد من أدلوا بأصواتهم حتى آخر النهار أمس الإثنين بحوالي 13650 ناخبا من بين 450 ألف ناخب في دائرة الزقازيق وهو ما يعني أن نسبة الإقبال وصلت إلى حوالي ثلاثة في المئة.

وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة مساء بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت جرينتش) ومن المتوقع أن تظهر بعض النتائج اليوم الثلاثاء.

وتدور المنافسة في انتخابات اليوم على 88 مقعدا من بين 176 مقعدا منتخبا في مجلس الشورى الذي أصبح يتمتع بصلاحيات أوسع بموجب التعديلات الدستورية التي أقرت في مارس آذار. وفاز الحزب الوطني الديمقراطي بالفعل بأحد عشر مقعدا من تلك المقاعد بالتزكية. ويتألف المجلس من 264 مقعدا يعين رئيس الدولة ثلث شاغليها.

(شاركت في التغطية أبيجيل هاوسلونر وعزيز القيسوني وسينثيا جونستون) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى