> لا جدال في صواب قرار الأخ حمود محمد عباد، وزير الشباب والرياضة بإيقاف المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية في بعض الألعاب الرياضية، وذلك لفترة محددة تعتبر بمثابة استراحة المحارب، وتقييم واقع أحوال المنتخبات الوطنية وحصاد مشاركاتها الخارجية سلبا وإيجابا، وفي هذا الخير كله الذي من شأنه أن يصب لصالح تحقيق التطور المنشود والمتعدد الجوانب للرياضة اليمنية، وخاصة في جانب المشاركات الخارجية التي تعد معيار التقدم ومقياس التطور، ولكن هنالك من قد يتضرر من هذا القرار وخاصة بعض الاتحادات الرياضية العامة التي حصدت ثمارا ايجابية وتوجت عطاءها وجهدها بالذهب ورفع علم اليمن عاليا خفاقا في المحافل العربية والقارية.

ومن هذه الاتحادات الرياضية العامة يحتل الاتحاد اليمني للتنس والاسكواش مركز الصدارة من حيث الحصاد الايجابي والانجاز المتطور للمشاركات الخارجية لنجوم التنس في محافل التنافس العربي والآسيوي لهذه اللعبة الرشيقة، في ظل القيادة المتفاعلة للاتحاد العام برئاسة الاخ محمد رزق الصرمي، رئيس الاتحاد الذي شهدت لعبة التنس في أيامه المزيد من التطور والانتشار وتوسيع قاعدة المشاركة، ولعل خير دليل على ذلك التكريم الأخير الذي أقامته وزارة الشباب والرياضة لبطلي التنس الناشئين الشقيقين مؤمن وحسين حسن عبدالرزاق لاحرازهما الميداليات الذهبية والبرونزية في بطولة غرب آسيا للناشئين التي اقيمت بالأردن في أواخر العام الماضي، وكذا تكريم مدربهما القدير الكابتن وديع ثابت.

وهكذا نجد أنفسنا هنا نناشد الأخ حمود محمد عباد، وزير الشباب والرياضة بأن لا يضع البيض كله في سلة واحدة، فهنالك فرق شاسع بين بعض الاتحادات العامة الناجحة وصاحبة الرصيد الجيد من الانجازات الباهرة خلال مشاركاتها الخارجية، وبعض الاتحادات العامة النائمة والتي تستفيق فجأة عند وجود مشاركة خارجية باعتبارها فرصة للاستفادة من فوائد السفر المتعددة لتعاود نومها العميق بعد كل رحلة وسفرة، فلا انجاز ولا تطور وكان الله بالسر عليم.

إن أبطال التنس يواصلون مراحل إعدادهم واستعدادهم لخوض غمار المشاركات الخارجية، ومنها الدورة العربية للناشئين (12-14 عاما) المقامة بتونس، والدورة العربية للناشئين (14-16 عاما) التي ستقام بجمهورية مصر العربية في يوليو القادم، وكذا بطولة غرب آسيا للناشئين في أغسطس القادم.. وإن أبطال ونجوم التنس على أهبة الاستعداد لممارسة هواياتهم المفضلة والمتمثلة برفع علم اليمن عاليا، وبارتقاء منصات التتويج وحصد أقراص الذهب والفضة، ولذا نناشد الاخ حمود محمد عباد، وزير الشباب والرياضة أن لا يدع هذه الفرصة تفوت وتضيع على أبطال التنس وذلك من خلال السماح لهم بالمشاركة في الاستحقاقات القادمة للعبة الرشيقة (التنس) وفي ذلك الخير كله إن شاء الله، ونحن على ثقة من استجابة الأخ الوزير لهذه المناشدة، وكان الله في العون.