ذكرى 5 يونيو ورحيل المهيوب

> نعمان الحكيم:

> يرحمك الله أيها الرجل الطيب.. فقد كنت ذاكرة زاخرة بالأحداث والمواقف خاصة حرب 5 يونيو 1967م.

يرحمك الله أيها الحبيب الراحل، يرحمك الله يا ذاكرة التربويين في عدن التي بادلتك الود بالود والحضن بالحضن حتى احتضن ترابها الطاهر جسدك الطاهر أيضا.

مات مهيوب عبده هائل النهماني يوم الثلاثاء الموافق 5 يونيو 2007م وهو الذي كان يسرد أحداثاً عظيمة لهذا اليوم الذي هز مشاعر الأمة العربية كلها.

المهيوب.. كانت «الأيام» قد قدمته في أحد أعدادها للقراء الكرام كرجل عصامي وتربوي مخلق وكان يعد لذكرياته مع قيادات وشخصيات تربوية- عدنية أساساً ومن مختلف محافظات الوطن والوطن العربي لعمله معهم في ثانوية الجلاء.

كان يتحسر كثيراً لفراق التربوي الكبير الأديب محمد مجذوب علي رحمة الله عليه، فقد سمع بخبر موته وهو على فراش المرض وتألم كثيراً لفراقه وفقده.

مات المهيوب، صديق المجذوب وماتت معه أفكار كان يود قولها لـ «الأيام» وقراء «الأيام» وسبقه الأجل.

وكانت رحمة الله أسرع.. فهو كان تعرض لحادث مرور أدى إلى كسور في ساقيه، وتم بتر إحداهما وظل يعاني آلام الحادث ومضاعفاته حتى توفاه الله يوم الثلاثاء الماضي بعد أن كان قد سامح صاحب الحافلة باعتبار ذلك قضاء وقدراً.

هنا يكبر هذا الرجل الطيب رحمة الله عليه ويشمخ في نظرنا وفي عدن كلها لأنه لم يقبض ريالاً واحداً كتعويض وصدق المتنبي حينما قال:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم ** وتأتي على قدر الكرام المكارم

رحمك الله يا مهيوب، وسيتذكرك آلاف الناس الطيبين في عدن والوطن، لأنك كنت العصامي النموذج في هذه المدينة الطيبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى