منطقة صومالية تقول إن طائرات أمريكية تتعقب إسلاميين

> بوساسو «الأيام» عبدي قاني حسن:

> قال مسؤول إقليمي في الصومال أمس الثلاثاء إن طائرات أمريكية تتعقب مقاتلين أجانب في الجبال النائية بشمال الصومال حيث شنت القوات الأمريكية غارات جوية في وقت سابق هذا الشهر.

وقال ابراهيم ارتان اسماعيل وزير الأمن في حكومة بلاد بنط الإقليمية إن إدارته تتعاون عن كثب مع الجيش الأمريكي للمساعدة في استهداف المقاتلين.

وقال اسماعيل في مؤتمر صحفي في بوساسو "نحن نعلم أن الطائرات الأمريكية تبحث عمن يشتبه بانهم إسلاميون... كما تعلمون فإن المقاتلين الإسلاميين المشتبه بهم ما زالوا هاربين. تتعاون بلاد بنط عن كثب مع الأمريكيين لاعتقالهم."

ولم يذكر المزيد من التفاصيل ولكن سكانا قالوا إنهم عادة ما يشاهدون ما يعتقد أنه طائرات أمريكية تحلق فوق بلاد بنط هذه الأيام.

وفي وقت سابق هذا الشهر قال مسؤول آخر من حكومة بلاد بنط إن ستة من المقاتلين الإسلاميين الأجانب بينهم أمريكي وبريطاني قتلوا في معارك بالأسلحة النارية مع القوات المحلية والغارات الجوية الأمريكية التي هزت المنطقة في الأول من يونيو حزيران.

ورفض مسؤولون أمريكيون التعليق على تقرير لقناة سي.ان.ان الإخبارية قال إن الغارات الجوية كانت تستهدف شخصا يشتبه في ضلوعه في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 وهو ما أسفر عن سقوط 240 قتيلا.

كما شنت الولايات المتحدة غارات جوية في جنوب الصومال في يناير كانون الثاني تستهدف ثلاثة من أبرز المشتبه بانتمائهم للقاعدة ولكن مسؤولين أمريكيين قالوا إنها أسفرت عن مقتل حلفاء للمشتبه بهم.

ويعتقد أن المشتبه بهم ضمن مجموعة من الإسلاميين الذين فروا من العاصمة مقديشو في يناير كانون الثاني بعد أن أطاحت قوات الحكومة الصومالية المؤقتة وحلفاؤها من القوات الاثيوبية بالإسلاميين من العاصمة.

وتقول واشنطن إن ستة من أفراد أو أعوان تنظيم القاعدة موجودون في الصومال بينهم فضل عبد الله محمد وأبو طلحة السوداني المتهمان بتدبير تفجير فندق يمتلكه اسرائيليون في مومباسا بكينيا عام 2002 مما اسفر عن مقتل 15 شخصا.

وهناك كذلك الشيخ حسن ضاهر عويس الزعيم المتشدد لحركة المحاكم الإسلامية التي تمت الإطاحة بها وادن هاشي أيرو رئيس الجناح المسلح لمجلس المحاكم الإسلامية.

ووجه الاتهام الى فلول مجلس المحاكم الإسلامية بشن موجة من الهجمات على غرار حرب العصابات استهدف أغلبها القوات الاثيوبية بالعاصمة.

وقال دبلوماسيون يراقبون الوضع في الصومال أمس الثلاثاء إنه ليس هناك فرصة لأن تتمكن الحكومة من عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية كان من المقرر عقده في مقديشو يوم غداً الخميس بسبب انعدام الأمن ونقص الاستعدادات.

وقال دبلوماسي غربي في نيروبي "ليس هناك فرصة" وتوقع إعلانا رسميا غدا الأربعاء لتأجيل المؤتمر للمرة الثانية.

"تحدثت إلى بعضهم (في الحكومة) وكلهم يقولون إنه لن يتم. إنهم لم يحددوا حتى جدول أعمال أو يختاروا الوفود. سيعلنون تأجيله غدا وسينحون باللائمة على نقص أموال المانحين."

وكانت محاولة سابقة لعقد المؤتمر قد تأجلت في أبريل نيسان. ويعتبر المجتمع الدولي هذا المؤتمر شرطا أساسيا لنجاح أي محاولة لتحقيق سلام دائم في الصومال.

وهناك انقسام داخل قبيلة الهوية كبرى القبائل في مقديشو حول حضور المؤتمر. واليوم أبلغ أحد زعماء الهوية رويترز أنهم لن يحضروا المؤتمر.

وقال عبد الله شيخ حسن لرويترز "لا نرى أي مؤتمر لنحضره بل إننا حتى لم ندع لمؤتمر المصالحة." وتصر الحكومة الصومالية على الأقل في العلن على أن المؤتمر سيعقد هذا الأسبوع كما هو مقرر.

(شارك في التغطية أندرو كاوثورن في نيروبي وجوليد محمد في مقديشو) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى