حماس تضيق الخناق على قوات فتح وعباس يحذر من الانهيار

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
امرأة فلسطينية تصرخ بعد مقتل احد اقاربها
امرأة فلسطينية تصرخ بعد مقتل احد اقاربها
قتل 18 فلسطينيا أمس الأربعاء في الاشتباكات العنيفة التي تدور في غزة والتي بدا ان حركة حماس تحقق فيها مكاسب على القوات الامنية الموالية للرئيس محمود عباس الذي حذر من"انهيار الاوضاع" تماما.

وركز مسلحو حماس هجماتهم على المقار الامنية، وافادت مصادر طبية وامنية عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 26 اخرين نتيجة تفجير مقر الامن الوقائي في خان يونس في جنوب قطاع غزة عبر زرع عبوة ناسفة كبيرة جدا تحت المقر عبر نفق.

وقال مدير عام الامن الوقائي العميد يوسف عيسى ان "عناصر من كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس قامت بتفجير مقر الامن الوقائي من خلال حفر نفق اسفل المقر وزرع عبوة ناسفة كبيرة الحجم ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى نتيجة الانفجار الذي هز المنطقة".
.ونفت حركة حماس ان يكون عناصرها قد حفروا نفقا تحت المقر.

وكان مسلحون من حماس استهدفوا قبل ذلك مقر قيادة الامن الوطني لجنوب قطاع غزة في خان يونس ومقر المخابرات شمال غرب غزة.

وقال توفيق ابو خوصة الناطق باسم حركة فتح ان "ما يحدث هو مخطط لانقلاب عسكري ياتي في اطار خطة مسبقة ومحكمة للسيطرة على قطاع غزة".

واضاف "حماس وضعت المؤسسة الامنية والعسكرية هدفا لضربها وتدميرها" معتبرا ان "جزءا اساسيا من اجندة حماس هو ضرب المؤسسة العسكرية وانهاؤها على امل ان تفرض سيطرتها بالقوة على المجتمع الفلسطيني".

من جهته اكد فوزي برهوم الناطق باسم حماس لفرانس برس ان "حماس لا تريد السيطرة على قطاع غزة، حماس تريد حالة من الامن والاستقرار في القطاع ونبذل قصارى جهدنا على كافة الاصعدة لتحقيقه".

من ناحية اخرى قالت المصادر الطبية ان فلسطينين قتلا وجرح 10 آخرون خمسة منهم في حالة حرجة عندما فتح مسلحون النار على مسيرة ضد الاقتتال بين حركتي فتح وحماس في مدينة غزة.

وكانت حركة الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقوى الفلسطينية والمخاتير والوفد الامني المصري دعوا الى مسيرة ضد الاقتتال انطلقت من حي الشجاعية شرق غزة.

وخلت شوارع غزة فيما انتشر مسلحون من حماس واقاموا حواجز عسكرية في المدينة.

وقال حسام عوكل (38 عاما) من سكان منطقة المشتل شمال غزة "منذ الفجر وقعت مواجهات دموية قتل فيها عدد من المسلحين وجثثهم في الشارع". واضاف ان هناك ايضا جرحى "لكن لم يستطع احد الوصول لانقاذهم حتى سيارات الاسعاف والسيارات المدنية لم تسلم من الرصاص والقذائف".

وقال عوكل "ان ما يحدث في غزة هو حرب شوارع وحرب ابراج وحرب كراس وحرب مناصب ونحن نعيش ظروفا اسوأ من ايام الاحتلال الاسرائيلي لغزة".

وتابع "قمت صباح اليوم (أمس) باخلاء عائلتي من ابراج اسكن فيها الى مكان اخر لا توجد فيه مقرات للسلطة على امل ان يكون اكثر امانا".

عناصر من فتح يقتحمون احد المباني
عناصر من فتح يقتحمون احد المباني
وفي رام الله اعلن مسؤولون فلسطينيون ان الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بحثا في اتصال هاتفي سبل وقف المواجهات.

وحذر الرئيس الفلسطيني من"انهيار الاوضاع" في قطاع غزة في حال تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي حركتي حماس وفتح.

واضاف "دعونا الى لقاء آخر اليوم (بواسطة الوفد المصري) لوقف هذا الاقتتال"، محذرا انه "اذا استمرت هذه الاصطدامات لا بد من خطوات ضرورية نتخذها في اقرب وقت ممكن".

وفي الضفة الغربية التي كانت حتى الان في منأى من اعمال العنف التي يشهدها قطاع غزة افاد شهود عيان ان اشتباكا مسلحا وقع الاربعاء بين ناشطين من حركتي حماس وفتح في نابلس.

وبدأت الصدامات عندما حاصر مقاتلون من كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح مكتبا لحماس لانتاج برامج سمعية وبصرية.

وقال المصدر ان ناشطين مسلحين من حماس تدخلوا ووقع تبادل لاطلاق النار بين الجانبين.

واكدت كتائب شهداء الاقصى انها خطفت سبعة موظفين من المكتب التابع لحماس.

من ناحية اخرى قالت مصادر امنية مصرية ان 40 شرطيا فلسطينيا من قوات الامن الوقائي لجأوا الى مصر وسلموا انفسهم الى قوات امنية مصرية تتولى حراسة الحدود بعد اشتداد حدة القتال بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة.

ودعت سوريا حركتي حماس وفتح الى وقف المواجهات الدموية بينهما في قطاع غزة التي "لا تخدم الا مصلحة اعداء القضية الفلسطينية".

كما دعت فرنسا الى "الوقف الفوري للمواجهات الجارية" في غزة مجددة دعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

كذلك اعلن الناطق باسم الخارجية الروسية ان موسكو دعت الاطراف الفلسطينية الى "وقف اطلاق نار فوري" محذرة من "مواجهة قد تؤدي الى فوضى تامة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى