احمدي نجاد يقول ان عقوبات الامم المتحدة "لا يساوي فلسا"

> طهران «الأيام» بيار سيليرييه :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
استبق الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الأربعاء احتمال صدور قرار جديد عن مجلس الامن يشدد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي بالقول ان هذه العقوبات "لا تساوي فلسا".

وقال احمدي نجاد موجها خطابه الى الدول الكبرى في مجلس الامن "اذا اردتم المضي في هذا الاتجاه ذاته وتبنيتم من جديد قرارا شبيها بالقرارات السابقة التي لم يكن لها اي تاثير علينا، فاعلموا ان الامة الايرانية تعتبر ان هذه القرارات لا تساوي فلسا".

ومن المتوقع ان تناقش الدول الكبرى خلال الاسابيع المقبلة موضوع فرض عقوبات جديدة على طهران لارغامها على التخلي عن انشطتها النووية الحساسة.

واضاف احمدي نجاد في خطاب اتسم بلهجة تحد القاه في محافظة سمنان (شرق)، مسقط رساه،وبثه التلفزيون ان "الطاقة النووية ملك للامة الايرانية التي ستدافع عن حقها بشجاعة".

واصدر مجلس الامن الدولي في خلال اقل من عام ثلاثة قرارات حول البرنامج النووي الايراني فرض بموجب اثنين منها عقوبات على ايران لارغامها على تعليق تخصيب اليورانيوم.

الا ان طهران ردت على قرارات مجلس الامن بتكثيف انشطتها النووية,فقد كشف تقرير الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان ايران كانت في منتصف ايار/مايو تشغل اكثر من 1300 جهاز طرد مركزي في محطة نطنز النووية.

وبحسب دبلوماسي كبير قريب من الوكالة الذرية، فان الجمهورية الاسلامية قد ترفع هذا الرقم الى ثلاثة الاف اعتبارا من نهاية حزيران/يونيو.

وخلال محادثات خاصة مع مسؤولين سياسيين، قال البرادعي ان ايران ستشغل ثمانية الاف جهاز طرد مركزي بحسب دبلوماسي آخر في فيينا.

وفي قدرة منشأة تضم 3000 جهاز طرد مركزي وتعمل باقصى طاقتها ان تنتج في غضون عام واحد كمية من اليورانيوم عالي التخصيب كافية لصنع قنبلة ذرية.

الا ان بعض الخبراء شككوا في قدرة ايران في هذه المرحلة على تشغيل اجهزتها الطاردة بالفعالية اللازمة لانتاج قنبلة ذرية.

والملف النووي الايراني مدرج في جدول اعمال مجلس حكام الوكالة الذي يضم 35 دولة هذا الاسبوع في فيينا. وامل البرادعي في افتتاح هذا الاجتماع في "نزع فتيل" هذه الازمة.

وتقول واشنطن انها تفضل الحل الدبلوماسي في هذا الملف لكنها لم تستبعد الحل العسكري,وبالاضافة الى عقوبات الامم المتحدة، طلبت الولايات المتحدة من حلفائها تشديد ضغوطهم المالية على طهران.

واشار احمدي نجاد الى الدول التي "تستجمع من جديد قواها لكي +تضغط + اكثر على الامة الايرانية"، موضحا ان "هذا +الضغط+ يحمل اسما هو العقوبات".

واضاف الرئيس الايراني ان الذين "يعتقدون ان التهديد سيردعنا مخطئون، لأن الامة الايرانية لن تخضع ابدا ولن تتراجع قيد انملة".

وترفض ايران تعليق انشطتها النووية الحساسة وفي طليعتها تخصيب اليورانيوم وبناء مفاعل نووي يعمل بالماء الثقيل بالاضافة الى رفضها تزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمعلومات التي تحتاجها حول البرنامج النووي الايراني.

والغي اجتماع بهذا الخصوص كان مقررا عقده الاثنين بين جواد وعيدي احد المفاوضين الايرانيين في الملف النووي ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعدم وجود اي جديد لدى الطرف الايراني على ما اعلنت مصادر دبلوماسية.

ومن المقرر ان يلتقي الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني في موعد لم يحدد حتى الساعة في محاولة لايجاد حل تفاوضي للازمة النووية الايرانية.

وتؤكد الجمهورية الاسلامية ان برنامجها النووي مخصص لاهداف مدنية فقط بينما يخشى عدد من الدول ان تكون له اغراض عسكرية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى