دبلوماسيون: «غزة ضاعت» مع نفاد أسلحة حركة فتح

> القدس «الأيام» ادم انتوس :

> قال دبلوماسيون أمس الأربعاء إن المئات من قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدأت ذخائرهم تنفد ويهجرون مواقعهم مما دعا أحد مساعدي عباس إلى ابلاغ المبعوثين أن المعركة ضد حماس في غزة خاسرة.

وقال دبلوماسيون غربيون حصلوا على إفادات من مساعدين لعباس ومصدر أمني إن الرئيس لم يطلب حتى الآن السماح بعبور أي تعزيزات من القوات إلى غزة من قواعد حركة فتح التي يتزعمها في الضفةالغربية.

وأضافوا أنه لم تصل أيضا أي أسلحة أو ذخائر جديدة طلبتها فتح من مصر وبلدان عربية أخرى.

وأكد مصدر بالحكومة الإسرائيلية عدم إرسال أسلحة.

وقال المصدر “لا توجد أي عمليات نقل في هذه المرحلة. لكن سيكون هناك المزيد من التقييم والمناقشات غدا (اليوم).” وقال دبلوماسي بارز تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه إن كتيبة من قوات الأمن الوطني التابعة لعباس نفدت ذخائرها خلال معركة. وأضاف أن كتيبتين أخريين من القوة نفسها “تفككتا” وانسحبتا من القتال. وقد يصل عدد أفراد مثل تلك الكتائب إلى ما بين 300 و700 مقاتل.

وأضاف الدبلوماسي “”ترك البعض شاحناتهم ورحلوا.” واضاف أن مساعدا كبيرا لعباس قال لدبلوماسيين غربيين كبار اليوم الأربعاء “غزة ضاعت.”

وتقول حماس إنها تصادر اسلحة ومركبات عسكرية من مقاتلي فتح بعضها ربما كان قدم لعباس بموجب برنامج أمني تقوده الولايات المتحدة يهدف لمواجهة حماس المدعومة من إيران وسوريا المعاديتين للولايات المتحدة.

وكان كثير من كبار القادة العسكريين لفتح قد غادروا قطاع غزة منذ فترة طويلة قبل أحدث جولة من الاقتتال بسبب تهديدات من حماس. وقال مسؤولون مصريون إن نحو 40 من أفراد الأمن المرتبطين بفتح فروا إلى مصر أمس هربا من القتال.

وقال أحمد عبد الرحمن مساعد عباس إن حماس تشن هجماتها على المجمعات الأمنية الرئيسية على مدى أربعة أيام متتالية. وعندما سئل بشأن ما إذا كانت تلك المواقع قد سيطرت عليها حماس قال إنه لا يعلم.

ويفوق عدد أفراد القوات التي تهيمن عليها فتح كثيرا عدد أفراد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس والقوة التنفيذية التابعة لها.

وقال دبلوماسي غربي “يفوقون العدو من حيث العدد بما يصل إلى أربعة مقابل واحد. لديهم ما يكفي للانتصار.” غير أن كثيرا من المحللين يقولون إن اليد العليا لحماس لأن قواتها أقوى حافزا وأفضل تنظيما. وتتهم واشنطن إيران بتزويد حماس بالأسلحة والمال والتدريب. وقال معين رباني المحلل بالمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات إنه من الخطأ وضع استنتاجات بشأن المنتصر في حرب بين فتح وحماس استنادا إلى الأرقام فحسب.

وقال إن كون فتح تهيمن على المؤسسة الأمنية الفلسطينية منذ تشكلت السلطة الفلسطينية لا يعني أن الأفراد العاديين هم أعضاء موالون لفتح وسيقاتلون نيابة عنها ضد رفاقهم الفلسطينيين. ورأى أن الولاء عند الكثيرين إن لم تكن الغالبية هو لوظائفهم أكثر من الحركة.

وكان برنامج أمريكي يتكلف نحو 60 مليون دولار يهدف لتعزيز الحرس الرئاسي التابع لعباس قد بدأ لتوه مع تصاعد حدة القتال.

ومنع الكونجرس الأمريكي تقديم نحو 35 مليون دولار خصصت لقوات الأمن الوطني بسبب المخاوف من استفادة نشطاء من فتح من تلك الأموال.

وليس من الواضح عدد الوحدات التابعة لفتح التي تشارك في القتال.

وقال دبلوماسيون غربيون إن نحو 18 ألفا شرطي يخضعون نظريا لسلطة وزارة الداخلية التي تقودها حماس رغم هيمنة أعضاء من فتح عليهم لا يشاركون فيما يبدو في المعارك.

(شارك في التغطية محمد السعدي في رام الله)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى