ذكرت الشرطة التايلاندية أن من يشتبه بأنهم انفصاليون يسعون إلى طرد "الغرباء" من منطقة جنوب تايلاند ذات الاغلبية المسلمة قتلوا أمس الأربعاء أربعة أشخاص ونحروا أحدهم.

وصرح داينتشاي مونبول وهو مسؤول في الشرطة التايلاندية بأنه عثر صباح أمس على جثث ثلاثة أشخاص ممزقة بالرصاص خارج قرية كوبوه في إقليم ناراثيوات على بعد 780 كيلومترا جنوب بانكوك.

وعثر على رأس أحد الضحايا الثلاثة على بعد عشرة أمتار من جسده.

والضحايا الثلاثة من منطقة هات ياي التي خرجوا منها على متن شاحنة لتوصيل سلع استهلاكية إلى قرية كوبوه.

وقال مسؤول في الشرطة التايلاندية لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) "لا يريد الانفصاليون أن تكون لسكان القرى أي اتصالات مع الغرباء".

من ناحية أخرى انفجرت قنبلة في منطقة تونجيانجداينج بإقليم باتاني المجاور خارج مدرسة صباح أمس ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر.

وقتل أربعة معلمين على الاقل هذا الاسبوع في الاقاليم الثلاثة الواقعة جنوب تايلاند وهي ناراثيوات وباتاني ويالا حيث لقي أكثر من 2100 شخص حتفهم في الصراع الذي اندلع هناك قبل أكثر من ثلاث سنوات ونصف.

وأغلقت عشرات المدارس في ناراثيوات أبوابها هذا الاسبوع احتجاجا على حوادث القتل وطلبت من الحكومة حمايتها.

وكانت الاقاليم التايلاندية الثلاثة تمثل سلطنة إسلامية مستقلة أطلق عليها سلطنة باتاني لمئات السنوات قبل أن تستولي عليها بانكوك عام 1786,وخضعت الاقاليم الحدودية للحكم التايلاندي المباشر عام 1902.

وانطلقت حركة انفصالية في الخمسينيات من القرن العشرين ساعدت على تغذيتها جهود الحكومة في قمع الثقافة المحلية وديانة سكان المنطقة وهي الاسلام.