بأداء متوسط وفرص ضائعة الهلال يجبر ..الرشيد على التعادل في تعز

> تعز«الايام الرياضي» أحمد النويهي:

>
خرج هلال الحديدة بنقطة ثمينة من امام مستضيفه رشيد تعز بعد أن أجبره على التعادل السلبي في اللقاء الذي جمعهما عصر أمس الجمعة على ملعب الشهداء بتعز والذي تميز بالحذر والعصبية وكانت المباراة متوسطة في الاداء مليئة بالمشاحنات.

شوط الفرص الضائعة

اكتفى الفريقان بخمس دقائق فقط للعب بحذر لتشهد الدقيقة السادسة اولى محاولات الضيوف فمن كرات متبادلة على طريقة خذ وهات بين برهانو والصافي تمكن هذا الاخير من مراوغة دفاع الرشيد ويسدد بقوة باتجاه المرمى لكن حارس الرشيد كان يقظا وتصدى للكرة ببراعة .

وبعدها بدقيقتين تخطى متصدر هدافي الدوري برهانو دفاعات الرشيد لكن رعونة التسديد حالت دون استفادته من هذه الكرة ،وأيقن لاعبو الرشيد بأنه لا يبحث عن التنزه بقدر مايبحث عن مكمن النقاط فتوجب عليهم اي لاعبو الرشيد مبادلة الهلال الهجمات حيث تلقى يوسف عثمان كرة بينية مررها باتجاه الحلحلي الذي اعادها بدوره نحو القادم من الخلف باسم العاقل وبدوره مررها باتجاه المتحفز سامسن ميكائيل والذي لم يتوان وأرسلها رأسية بجوار القائم الهلالي في واحدة من الكرات المتسمة بشيء من الخطورة للاعبي الرشيد د12 . بعدها واصل مهاجمو الرشيد محاولاتهم الهجومية حيث مرر سامسن كرة ذهبية نحو المتقدم الحلحلي والذي ارسلها قوية فوق القائم الاعلى لمرمى الهلال وهذه أخطر كرة لعبها الرشيد د 14 . ورغم أن الرشيد كان في فترات كثيرة يمتلك زمام المباراة الا أن العصبية التي ظهرت على لاعبيه لعبت دورا سلبيا في ان لا يكسب النتيجة وهي عصبية لاداعي لها وهذا ما جعل الهلال يحقق جزءا من مبتغاه ، ولان الرعونة في التسديد كانت هي السمة المميزة للاعبي الفريقين فلذلك ضاعت فرص وهجمات عليهم ما كان لها ان تضيع وخاصة من جانب الرشيد .وفي الدقيقة 32 كاد سامسن ميكائيل أن يتقدم لفريقه لو أنه احسن مباغتة حارس الهلال وسدد باتجاه مرماه بدلا من جوار القائم الايسر . وهو نفس الأمر الذي فعله صالح الشهري عندما تلقى كرة عرضية من زميله محمدرمضان وحولها رأسية دون فائدة ،ولأن مدافعي الرشيد كانوا في يقظة تامة فهو ما جعل مهاجمي الهلال يعانون الامرين من اختراقهم ، الشيء الذي بموجبه اضطر حمود مرشد للتسديد من بعيد ولكن لافوائد تجنى لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي والاداء المتوسط للفريقين.

شوط العصبية

كانت الجماهير تأمل ان يتغير مستوى الفريقين الى الافضل في ان يعمل المدربين في تغيير ولو جزء يسير من اسلوب اللعب باعتبار ان هذا الشوط هو شوط المدربين لكن بقى الشيء كما هو فالفريقان عمدا الى الوصول الى المرمى عبر الاختراق من العمق دون إعطاء اسلوب اللعب عبر الاجناب اهمية اكبر . إضافة الى ان الهلال تحمل صالح الشهري وحمود مرشد عبء اختراق دفاع الرشيد، هذا الاسلوب بحد ذاته صعب المهمة امام المهاجمين. ولكون الفريقين يمتلكان خطي دفاع متمكن فقد مرت عشر دقائق دون جدوى. عندها أيقن مدرب الرشيد الكابتن عبدالله عتيق أن فريقه بحاجة الى مهاجم يجيد اقتناص الفرص فأنزل اللاعب عبدالله يسلم بديلا ليوسف عثمان في د.13.

وظهرت النزعة الهجومية لدى الرشيد بعد هذا التبديل وتلقى لاعبوه كرات ثابتة لكنهم لم يحسنوا ترجمتها الى اهداف .

بعدها أدرك مدرب الهلال بأن دفاع فريقه يتحمل عبئا ثقيلا في مواجهة المد الهجومي للرشيد فكان لابد له ان يخفف عنه هذا الحمل والعمل بقاعدة أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم لذلك أنزل اللاعب عصام عبد الغني بديلا لمحمد رمضان الذي لم يكن في الفورمة.

وبعدها بدقيقتين أضاع باسم العاقل فرصة لاتضيع حيث تلقى كرة بينية من زميله عبدالله يسلم ولكنه سدد فوق القائم بقليل ، وفي الدقيقة34 كاد عبدالله يسلم أن يحرز هدف التقدم لفريقه لكن كرته اصطدمت بالقائم الايسر لمرمى الهلال . ورد عليه عصام عبد الغنى بهجمة ولا أروع منها في المباراة عندما تخطى الدفاع ومن خلفهم حارس المرمى ويرسل الكرة باتجاه المرمى لكن محمد الجزيرة انقذ فريقه من هدف محقق حيث اخرج الكرة قبل ان تتخطى خط المرمى. وتوالت بعد ذلك الهجمات الرشيدية وأجاد سامسن ميكائيل في الجهة اليمنى ، ولان الاعاقات كانت كثيرة في هذا الشوط مما جعل الحكم يحتسب سبع دقائق وقتا بدل ضائع حاول من خلالها عبدالله يسلم فعل شيء لفريقه وهدد مرمى الهلال كثيرا مما جعل حارس الهلال يعمل على عرقلته في صندوق العمليات للحد من خطورته وطالب الرشيد بركلة جزاء لكن الحكم رفض الاستجابة لمطالبهم وحدث خلاف كاد ان يتطور بين اللاعبين والحكم وفي الدقيقة6 من الوقت بدل الضائع تفنن حارس الرشيد في صد كرة علي مبارك بتواجده في المكان المناسب وهذه الهجمة الهلالية كادت ان تمنح النقاط للهلال ليعلن الحكم بعدها انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي ليتقاسم الفريقان النقاط بينهما.

على الماشي

< ادار اللقاء محمد نعمان في الساحة ، وعبد الرحمن صوفان حكم مساعد اول ، ومحمد حسين الدربي حكم مساعد ثاني ،وهاشم سعيد حكم رابع ، وراقب المباراة من الاتحاد العام احمد الجعدي ، فيما كان ناجي احمد حسن مراقبا فنيا.

< استنفذ الرشيد كل التبديلات المسموح بها حيث نزل عبدالله يسلم ، وخالد دبوان وسام محمد سيف بدلا عن يوسف عثمان وباسم العاقل وتميم حميد ، اما الهلال فقد اجرى تبديلين فقط حيث نزل عصام عبد الغني بديلا لمحمد رمضان ونبيل حسن بديلا لصالح الشهري.

< أشهر الحكم خمس بطائق صفراء لكل من تميم حميد وباسم العاقل وسامسن ميكائيل من الرشيد وعلي مبارك وعبدالله الصافي من الهلال.

< عادت قوارير المياه مرة اخرى لملعب الشهداء فياترى كيف تدخل الملعب رغم وجود التفتيش ولماذا لاتعمل اندية تعز على نصح جماهيرها من هذا الاسلوب الذي تدفع ثمنه للاتحاد العام حيث تفرض عقوبات متواصلة عليها.

< مراقب المبارة أحمد الجعدي أبدى تجاوبا مع الصحفيين واستعدادا لتسهيل مهمتهم وهذا أول مراقب يبدي احترامه للصحفيين..ولذلك استوجب أن نرفع له القبعات احتراما لدماثة اخلاقه .. نتمنى أن يحذو مراقبو المباريات حذوه.

< الحكم في كثير من الاحيان كان يضع حول أدائه الكثير من علامات الاستفهام فقد كادت عدد من قراراته أن تخرج المباراة عن إطارها.

< فرق كبير بين استعراض شادي جمال وعلى مبارك .. الاول يستعرض ليصنع هجمة جميلة ترضي الجمهور .. والآخر يستعرض ليضيع على فريقه فرصا لاتضيع لينال استهجان الجمهور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى