الجولة الحادية والعشرون لدوري الأولى .. أصحاب السيادة والصدارة يبحثون عن الريادة .. العميد والامبراطور مواجهة لا تقبل بأنصاف الحلول

> «الأيام الرياضي»:خالد هيثم:

> جولة جديدة في دوري الاولى هي الحادية والعشرون تنطلق غدا وسط تكهنات وحسابات وترقب من قبل كل الاطراف ذات العلاقة بالدوري فرقا أو جمهورا أو متابعين .. الجولة ستكون خطوة هامة جدا ولها خصوصياتها وأهميتها عند الفرق بمختلف أهدافها أكان عند أصحاب السيادة فرق الصدارة أو تلك الطامحة للبقاء بين فرق الريادة فتسعى للتمسك بالآمال والحفاظ عليها حتى لا تقع في المحظور في وقت لاحق ويكون الأمر خارج إطار السيطرة، كل ذلك يعطي الجولة من خلال مبارياتها السبع أهمية واحدة تتمحور في البحث عن الفوز ونيل ثلاث نقاط تضاف الى الرصيد تقوي الموقف وتكون صياغة للاتجاه والسير فيما تبقى من الجولات الخمس.

لقاء مكرر لأصحاب الصدارة

يواجه الصقر متصدر الدوري بعد غد فريق اليرموك للمرة الثانية خلال أربعة أيام بعد أن تواجها عصر امس الأول في اياب كأس رئيس الجمهورية وتعادلا بهدف اعطى الصقر حق الصعود إلى دور الـ 16 كونه حقق الفوز ذهابا في صنعاء.. المواجهة التي ستكون على ملعب الشهداء بتعز معقل الفريق المتصدر الصقراوي لن تخلو من الاثارة أبدا كونها تجمع الاول والرابع في سلم الترتيب وستكون مسعى لصاحب الأرض والجمهور للبقاء في القمة والخروج من واقع الهزيمة التي نالها في الجولة الماضية في صنعاء على يد امبراطورها الأهلي، كذلك ستحمل للفريق الزائر فرصة لاستمرار النتائج المميزة المحققة في الجولات الأخيرة والتي عادت به إلى الواجهة وجعلته في موقع متقدم في الترتيب.. اذاً هي مواجهة كبيرة بين الفريقين وستكون مفتوحة أمام كل الاحتمالات وعلى أصحاب السيادة أن يعدوا العدة لضيفهم المعزز بمعنويات الفوز على حسان في الجولة السابقة إن أرادوا التمسك بموقعهم في ظل تربص الملاحقين.

الخروج من كبوتين

فرصة سانحة لحسان صاحب المركز الثاني بفارق الأهداف عن الصقر لتجاوز محنته بتلقيه خسارتين الأولى من اليرموك في صنعاء في الجولة الماضية والثانية من شعب إب في إب ودع على اثرها كأس الرئيس، وذلك بتحقيق الفوز على أرضه عندما يستضيف اتحاد إب الباحث عن موقع اكثر دفئا وأمانا وبعدا عن المواقع المخيفة، فهو في المركز التاسع ولكن بفارق نقاطي بسيط عن ملاحقيه.

المباراة يدخلها حسان بظروف مشابهة لسابقاتها عندما تجرع هزيمة قاسية استعاد بعدها عافيته بفوز هام على أهلي صنعاء ولكن لن تكون طريقه سهلة فالخصم له أهدافه وحقق في الجولة الماضية فوزا هاما في دربي إب، مما يجعل اللقاء مفتوحا أمام أكثر من اتجاه فحسان أمامه فرصة وحيدة للملمة وضعه والبقاء في العالي والاستفادة من دعم الارض والجمهور.

اللقاء الخاص

لقاء عميد الأندية وامبراطورها يأتي هذه المرة في ظروف مختلفة جدا بين الفريقين، فالتلال صاحب الأرض والجمهور والضيافة في وضع صعب ووضعه مبعثر وحاله تعبان، حيث يحل في المركز الثامن برصيد 26 نقطة وبعيد كل البعد عن المنافسة وأصبح كل ما يتمناه جمهوره العريض هو ضمان موقع آمن يخرجه عن حسابات الجولات الاخيرة، فالتلال في حاجة ماسة للنقاط للبقاء في وسط الترتيب ولكن ذلك سيصطدم بطموح ضيفه الأهلي الذي يبحث عن الفوز للبقاء قريبا من الصدارة مترقبا لأي كبوة من الصقر وحسان، مما يجعل اللقاء معنوناً بالاثارة والندية للوصول الى الفوز الذي يلبي حاجة هامة لكل فريق في مسعى مختلف، كونه يثبت أمورا عند الفريقين أكان عند التلال الذي لا يريد أن تزداد أموره سوءا ويأمل أن يصالح جمهوره الذي افتقد الثقة في لاعبيه بعد الخسائر المتتالية أو عند الاهلي الذي يريد مواصلة الزحف الذي يأتي في طريق أوحد هو تحقيق الفوز على التلال.

خطوة للدخول في حسابات الصدارة

يظل فريق الهلال الساحلي، كما قلت سابقا هو صاحب النتائج غير المستقرة رغم امتلاكه مقومات التواجد في الصفوف الأمامية، فالهلال الخامس يخوض مواجهة على أرضه وأمام جمهوره أمام شباب البيضاء بطموح تحقيق الفوز وانتظار تعثر من سبقوه للاقتراب من فرق الصدارة التي لا يفصله عنها سوى ست نقاط قد تقل في هذه الجولة.

المواجهة أيضا تحمل رد اعتبار خسارة الهلال للذهاب وبالتالي قد تحمل خطوة أخرى للعودة الى الثانية لفريق الشباب الذي لم يقدم ما يشفع له في البقاء في دوري الصفوة رغم أن الخسارة لا تعني ذلك رقميا بما بقي من عدد الجولات ونقاطها.

طموح العودة

لقاء شعلة عدن في إب مع مضيفه شعب إب يحمل عنوان البحث عن العودة والخروج من حالة التوهان والنتائج غير المرضية في الجولات الماضية، فالشعب الذي كان في فرق الصدارة قبل جولات قريبة تراجعت نتائجه بشكل لافت وتعرض لهزائم عديدة آخرها في الجولة الماضية جعلته سادس الترتيب لذلك فإنه بدون شك سيسعى الى العودة فيما تبقى من جولات من بوابة الشعلة الذي بدوره تحمل له المباراة أهمية قصوى لاستعادة التوازن بعد أن عجز عن تحقيق الفوز في الجولات الماضية وخروجه من كأس الرئيس بالخسارة أيضا على أرضه أمام الرشيد.

إذاً المباراة تحمل مضمونا وهدفا مشتركا للفريقين إلا أن إب واستادها الرياضي قد يكونان إلى جانب شعب إب الذي طبعا يخوض المباراة على أرضه.

مواصلة الصحوة

سيسعى شعب حضرموت لمواصلة صحوته وهو يخوض مواجهة صعبة خارج قواعده أمام وحدة صنعاء صاحب الامجاد السابقة والباحث عن موقع يقيه من العودة إلى دوري الثانية التي قضى فيها موسما قبل أن يعود، المواجهة تحمل رغبة الفوز للشعب كخطوة أخرى في مساعيه للابتعاد عن شبح الهبوط الذي مازال حتى اللحظة أحد أركانه، ولكن الفوز هو كذلك مطلب لوحدة صنعاء الذي يحل أيضا في المركز العاشر ولا يبعده عن الهبوط سوى فارق الأهداف.. مما يجعل اللقاء صعبا على الطرفين الباحثين عن طوق نجاة قبل أن تتصعب المهمة، علما أن الفارق بينهما هو نقطتان فقط.

لترك ذكرى

أجزم وأقر أن نصر الضالع مع احترامي وتقديري للاعبيه وجهازهم الفني وجمهورهم عائد لا محالة إلى دوري الثانية، لذلك فإن الجولات المتبقية ستكون لمجرد ترك ذكرى بين فرق الصفوة التي خاض معها مباريات هي الأولى بحكم تواجده للمرة الأولى خلال تاريخه.

ولعل مباراة الغد التي يفتتح بها الأسبوع ستكون في هذا الاتجاه وستكون ضد مضيفه الرشيد صاحب المركز السابع ويحتاج بعض الخطوات التي تؤكد بقاءه للسنة الثانية في دوري الصفوة والفوز غداً هو خطوة في ذلك الطريق.

إذا هي جولة لتجاوز الازمات عند بعض الفرق وتأكيد الذات عند أخرى وقد تحمل معها مجريات تغيير في مواقع وتثبت بعضها .. كل ذلك سيكون في متناولنا إثر نهاية الجولة يوم بعد غد الجمعة عند انتهاء المباريات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى