اندلاع مظاهرات غاضبة احتجاجا على تكريم الكاتب سلمان رشدي

> إسلام أباد «الأيام» فيصل محمود :

>
جانب من المتظاهرين
جانب من المتظاهرين
اندلعت في شوارع باكستان وماليزيا أمس مظاهرات غاضبة احتجاجا على منح بريطانيا لقب سير للكاتب سلمان رشدي الذي أغضبت روايته "آيات شيطانية " المسلمين في شتى انحاء العالم. وأدانت حركة طالبان الافغانية المتمردة تكريم ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية للكاتب البريطاني من اصل هندى بمنحه لقب سير الاسبوع الماضي تقديرا لانجازاته في مجال الادب.

ودعا رجل دين باكستاني متشدد إلى قتل رشدي وقال إن اي شخص يتمكن من قتل رشدي يتعين عليه أن يفعل فيما طالب المتظاهرون في باكستان وماليزيا بريطانيا بسحب التكريم.

وقال حافظ حسين احمد الذي يتزعم رابطة اسلامية أمام حشد من نحو 200 امراة تجمعن خارج البرلمان الباكستاني في العاصمة اسلام اباد "هذه محاولة لاثارة المسلمين في انحاء العالم."

واثار كتاب رشدي احتجاجات اتسم بعضها بالعنف بين المسلمين في كثير من الدول بعد نشره عام 1988. ويقول المسلمون ان الكتاب يسيء للنبي محمد ويسخر من القرآن ومن أحداث وقعت في فجر الاسلام.

وكان المندوب السامي البريطاني لدى باكستان روبرت برينكلي قال يوم الإثنين الماضي إن تكريم رشدي كان تقديرا لاسهامه في مجال الادب ولم يقصد به الاساءة الى الاسلام أو النبي محمد.

لكن باكستان استدعت أمس الأول السفير برينكلي وابلغته احتجاجها على التكريم كما استدعت إيران المبعوث البريطاني لديها.

وفي اسلام اباد قال رجل دين مؤيد لطالبان إن رشدي يجب ان يقتل,وقال الشيخ عبد الراشد غازي وهو رجل دين في الجامع الاحمر الذي ينتهج خطا متشددا في العاصمة إن رشدي "محكوم عليه بالاعدام ومن يتمكن من قتله يجب عليه ان يفعل."

وفي مدينة مولتان وسط باكستان تجمع نحو 300 شخص وهتفوا "الموت لملكة بريطانيا" و "الموت لرشدي" واحرق المتظاهرون علم بريطانيا ودمى للملكة اليزابيث ورشدي,وفي مدينة لاهور تظاهر عدة مئات من بينهم اعضاء البرلمان المحلي.

ووافق البرلمان الباكستاني على قرار يوم الاثنين ندد فيه بحصول رشدي على اللقب وقال وزير الشؤون الدينية ان هذا التكريم يمكن ان يستخدم مبررا للتفجيرات الانتحارية. وأوضح لاحقا انه لم يكن يعنى ان هذه الهجمات مبررة.

يذكر أن الزعيم الايراني الراحل آية الله روح الله الخميني أصدر عام 1989 فتوى باهدار دم رشدي مما اضطره إلى الاختباء تسع سنوات خوفاعلى حياته.

وفي ماليزيا نظم ثلاثون من أنصار الحزب الاسلامي الماليزي أمس الأربعاء مظاهرة احتجاج أمام السفارة البريطانية في كوالالمبور وهتفوا خلالها "دمروا سلمان رشدي" و"دمروا بريطانيا".

وقال امين صندوق الحزب هاتا رملي للصحفيين في أعقاب تسليم الحزب مذكرة احتجاج للمسؤولين في السفارة "يتعين على الحكومة ان تكون مسؤولة لانها خلقت شعورا مفاجئا بالغضب ليس على سلمان رشدي فحسب بل ايضا على الحكومة البريطانية."

وفي القاهرة قال مجلس الشعب المصري في بيان اليوم إن منح اللقب لرشدي "جاء في غير محله ومن دولة يفترض أنها مثال للديمقراطية وحرية العقيدة وتعيش على أرضها جالية مسلمة لا يستهان بها."

وأضاف أن "عالم اليوم الذي ينادي بالحوار بين الأديان والحضارات وعدم التصادم بينها ليتأثر كثيرا بمثل هذه التصرفات غير المسؤولة."

(شارك في التغطية جليل حميد من كوالالمبور وسيد صلاح الدين من كابول ورحمه الله محسود من اسلام اباد وعاصم تنفير من مولتان) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى