اللاجئون يحلمون بالعودة إلى نهر البارد ولو تحت الانقاض

> مخيم البداوي «الأيام» ميشال موتو:

>
طفلة فلسطينية بجانب جثة أخيها أحمد العبادلة (20 عاما) قبل جنازته يوم أمس وهو أحد أربعة فلسطينيين قتلتهم القوات الاسرائيلية أمس في غزة بعد اشتباك مسلح
طفلة فلسطينية بجانب جثة أخيها أحمد العبادلة (20 عاما) قبل جنازته يوم أمس وهو أحد أربعة فلسطينيين قتلتهم القوات الاسرائيلية أمس في غزة بعد اشتباك مسلح
يحلم لاجئو مخيم نهر البارد بشمال لبنان المقيمون حاليا في مدارس ومساجد مخيم البداوي المجاور بالعودة الى منازلهم ولو انها باتت انقاضا نتيجة المعارك الدائرة بين الجيش اللبناني وجماعة فتح الاسلام.

وفيما يشدد الجيش الطوق يوما بعد يوم على ما تبقى من مقاتلي فتح الاسلام، يستعد اللاجئون الذين تهجروا للمرة الثانية للعودة في اقرب وقت ممكن الى منازلهم ايا كانت حالتها.

يتمدد احمد الحاج (57 عاما) على فراش في احد ممرات مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في مخيم البداوي بضاحية مدينة طرابلس الشمالية.

وكان عامل البناء هذا الاب لعشرة اولاد تلقى في اليوم السابق اخبارا عن منزله نقلها اليه احد جيرانه وقال “لقد انهارت الطبقة الاخيرة حيث كان يقيم احد ابنائي وعائلته، اما الباقي فقد تضرر”.

لكنه اضاف “لا يهم، سوف نصلح المنزل.

نحن الفلسطينيين مثل النمل: نبني طوال الوقت، نعمل بلا توقف.

منازلنا لا تكلفنا الكثير.

كلفة منزلي لا تتعدى مئتي دولار للطبقة، لاننا نعرف ان زلزالا قد يدمرها، أكان زلزالا طبيعيا او مفتعلا”.

وقال “سنقيم نحن الـ12 في الطبقة الارضية، في غرفة واحدة اذا اقتضى الامر، وسوف نرى ما يمكننا القيام به لاصلاح ما تبقى شيئا فشيئا”.

وتابع “ربما ترسل لنا العائلة في الخارج بعض المال.

تلزمنا ستة اسابيع لبناء ثلاث طبقات اذا ما توافرت لنا المواد الضرورية.

وبعدها شهران لاعمال التجهيز النهائية.

اعتقد انه يلزمني حوالى الفي دولار لاصلاح منزلي”.

ويشكك بعض اللاجئين ردا على اسئلة وكالة فرانس برس في الوعود التي قطعتها الحكومة اللبنانية ودول الخليج بتقديم مساعدات لاعادة اعمار المخيم.

وتقول آمال ابراهيم (45 عاما) الام لثمانية اولاد انها واثقة من انه “اذا ما دفعت الدول العربية مبالغ مالية، فسوف يتم اختلاس نصفها كالعادة لشراء سيارات رانج روفر جديدة للوزراء اللبنانيين”.

واضافت وهي تحكم حجاب اثنتين من بناتها “رجالنا كلهم من عمال البناء ويمكننا اعادة اعمار (منازلنا) بكلفة ضئيلة.

سنعود في مطلق الاحوال الى منازلنا، ولو ترتب علينا افتراش رمل الشاطئ اذا كان كل شيء مهدما”.

وختمت “اي شيء افضل من البقاء هنا مكدسين مثل الدجاج في هذه المدرسة حيث لم نتناول سوى الارز منذ 25 يوما”.

ويذكر اللاجئون المساعدات التي وزعها حزب الله الشيعي اللبناني بفضل الدعم الايراني فور انتهاء المعارك مع الجيش الاسرائيلي الصيف الماضي على عائلات الجنوب التي دمرت منازلها ووصلت قيمتها الى عشرة آلاف دولار للعائلة.

وقال احمد محمد حسين (41 عاما) وهو سائق آليات للاشغال العامة “لقد تلقى شيعة الجنوب مساعدة من حسن نصر الله” امين عام حزب الله واضاف “هم لديهم حزب الله.

اما نحن، فكل ما لدينا هو الاونروا.

لقد هربنا على وجه السرعة ولم نأخذ معنا سوى الملابس التي كنا نرتديها.

كان جنى حياتي بكامله في ذلك المنزل”.

ولا يتوقع احمد الحاج الذي ولد في سهل البقاع في لبنان شيئا من البلدان العربية وقال “لقد طعنونا دائما منذ ان طردنا من فلسطين.

اوروبا هي الوحيدة التي تساعدنا، وخصوصا فرنسا”.

واضاف “الاهم بنظرنا نحن الفلسطينيين هو تعليم الاطفال واذا فتحت مدارس الاونروا ابوابها في شهر سبتمبر، فستكون الامور على ما يرام”.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى