> علمت «الأيام» أن النيابة الجزائية المتخصصة قد قضت مساء أمس بحبس الصحفي والكاتب الزميل عبدالكريم الخيواني، رئيس تحرير «الشورى»,وأفادت مصادر صحفية بأن الخيواني أودع السجن الاحتياطي على ذمة التحقيق في اتهامه بصلته بخلية تابعة للحوثي.وأصدرت الأمانة العامة لاتحاد القوى الشعبية اليمنية أمس بلاغا صحفيا قالت فيه: «أقدمت مجموعة من الأمن القومي ظهر اليوم (أمس) على اقتحام منزل الأستاذ عبدالكريم الخيواني، رئيس تحرير صحيفة «الشورى» المصادرة، العضو القيادي في اتحاد القوى الشعبية اليمنية وعضو نقابة الصحافيين اليمنيين، والناشط المتميز في حقل الدفاع عن الحقوق والحريات، وترويع أسرته وإشاعة أجواء من الإرهاب في محيط المنزل، ثم اقتادته إلى النيابة لتودعه سجن الاحتياط دون ان يتم توجيه أي تهمة له، وما يزال رهن الاحتجاز التعسفي حتى اللحظة.

الأمانة العامة لاتحاد القوى الشعبية اليمنية تعلن إدانتها لما تعرض ويتعرض له الأستاذ الخيواني، مناشدة كل من تعز عليهم حرية الإنسان وكرامته أن يتداعى للتضامن مع الأستاذ عبدالكريم الخيواني والمطالبة بكف أذى الأجهزة الأمنية عن الناشطين في مجال الحقوق والحريات من مثقفين وصحافيين وكتاب ومفكرين ومنظمات مجتمع مدني.

إن اتحاد القوى الشعبية اليمنية الذي تعرض وما يزال للتضييق وعسف السلطة ابتداء من التهديدات المستمرة لقياداته، وبعضها طالها الاعتقال التعسفي، أو الاعتداءات المباشرة ومحاولات التفريخ العديدة، واستنساخ صحفه ومصادرتها، يؤكد أن الممارسات الخارجة عن الدستور والقوانين التي دأبت أجهزة السلطة الأمنية على ممارستها في مواجهة حملة الفكر والكلمة الشريفة والمناهضين للفساد في البلاد، لن تثني الحركة الديمقراطية اليمنية بكافة تشكيلاتها من أحزاب وصحافيين ونقابات مهنية ومؤسسات مجتمع مدني عن مواصلة دفاعها عن وطن يتسع لكل أبنائه، وتعزيز لحمة التضامن الجمعي في مواجهة الفساد والإفساد وانتهاك حقوق الإنسان، وهو وحده طريق بناء وطن تصان فيه كرامة الإنسان وتحترم حقوقه ويصان الدستور والقوانين بدلا من انتهاكهما على أيدي من أوكل الشعب لهم السهر عليهما.

إلى كل المدافعين عن الديمقراطية وكل من تعز عليه حقوق الإنسان.. لقد استمرأت أجهزة السلطة السير في طريق انتهاك الدستور والقوانين بدلا من حمايتهما وسوف تستمر في إهانة الدستور وانتهاك الحقوق إذا لم ترتفع اليوم إرادة التضامن الجمعي من كافة فئات المجتمع وفعالياته».