اشتباكات متقطعة في نهر البارد والجيش يطالب الفلسطينيين بالتصدي لفتح الاسلام

> نهر البارد «الأيام» نقولا طعمة :

>
سقوط قذيفة للجيش اللبناني داخل المخيم
سقوط قذيفة للجيش اللبناني داخل المخيم
تواصلت الاشتباكات بتقطع في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين وسجل تراجع في حدتها أمس الأربعاء، فيما دعا الجيش اللبناني الفلسطينيين داخل المخيم الى التصدي لمجموعة فتح الاسلام واقناع عناصرها بالاستسلام.

وسجلت اشتباكات متقطعة صباح الاربعاء ثم خلال فترة بعد الظهر في المخيم استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقصف المدفعي، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

واصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش الاربعاء بيانا دعت فيه "الفلسطينيين داخل المخيم الى وجوب اتخاذ الموقف الشجاع والمسؤول عبر التصدي لهذه الجماعة الارهابية واقناع هؤلاء المسلحين الضالين بتسليم انفسهم".

في المقابل، اكد المسؤول الاعلامي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب لوكالة فرانس برس ان مقاتلي الفصائل الفلسطينية المختلفة الموجودين في مخيم نهر البارد والبالغ عددهم حوالى المئة، يقومون، بموجب اتفاق تم التوصل اليه مع الجيش اللبناني بعد وقت قصير من بدء المعارك، بحماية "المربع السكاني الامني" الذي جمع فيه المدنيون في المنطقة الجنوبية.

وذكر ان لجنة امنية سباعية تضم ممثلين لحركة فتح وحركة حماس والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية-القيادة العامة ويترأسها ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، تعقد اجتماعات دورية وتتابع كل الاوضاع داخل المخيم.

واكد كليب عدم امتلاكه معلومات عن عدد المقاتلين المتبقين من فتح الاسلام، نظرا الى وجودهم في اماكن اخرى من مخيم نهر البارد في الجزأين الشمالي والشرقي.

وقال مصدر في حركة فتح الاربعاء لفرانس برس ان الفصائل اتفقت على صيغة تقضي بان يشكل الفلسطينيون قوة مشتركة من 150 شخصا تنتشر في المخيم والهدف منها "توسيع نطاق المربع الآمن، وتشديد الضغط على فتح الاسلام لحملها على الاستسلام". الا ان هناك اتصالات ستجري مع السلطات اللبنانية للبحث في تفاصيل هذه الخطة وامكان تنفيذها.

وقال فتحي كليب من جهة ثانية ان عدد المدنيين في مخيم نهر البارد بات اقل من الف شخص وان المساعدات الغذائية والمؤن لا تزال متوافرة لهم فيما يسجل نقص في المواد الطبية.

وقال "يحدث ان يتعرض الجزء الجنوبي للقصف، فاذا وقعت اصابات ليست هناك امكانات لتقديم العلاج الى المصابين".

وكان العدد الاصلي لسكان المخيم لدى اندلاع المعارك نحو 31 الفا,وتسببت المعارك المتواصلة في شمال لبنان منذ العشرين من ايار/مايو بمقتل 162 شخصا بينهم 82 جنديا لبنانيا و60 مسلحا على الاقل.

سياسيا، غابت المواقف من التقرير الذي رفع الى مجلس الامن الدولي أمس الأول حول وضع الحدود اللبنانية السورية الذي يتطرق ايضا الى ما اسماه "معاقل عسكرية فلسطينية مدججة بالسلاح تغطي جانبي" الحدود، مشيرا الى انها "تشكل جيوبا يمنع على القوى الامنية اللبنانية ممارسة صلاحياتها" فيها.

واعد التقرير فريق من الخبراء الدوليين في مجال الامن كلفه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تقويم وضع الحدود بين لبنان وسوريا، بعد مهمة استمرت ثلاثة اسابيع في لبنان.

واستنتج الفريق برئاسة الدنماركي لاس كريستنسن ان "الوضع الحالي للامن عند الحدود غير كاف لمنع التهريب وخصوصا تهريب الاسلحة".

ودعا الى الاستعانة ب"خبراء دوليين في امن الحدود" بهدف "تقديم المشورة في الشؤون غير العسكرية لامن الحدود" لدعم "قوة متحركة مشتركة" بين الاجهزة الامنية اللبنانية قادرة على القيام بعمل افضل في مجال منع تهريب الاسلحة.

ورفض مسؤولون في حزب الله وحركة امل في اتصالات مع فرانس برس التعليق على مضمون التقرير.

في المقابل، اكد الوزير اللبناني احمد فتفت ان تقرير الامم المتحدة "للاسف،مطابق للواقع على الارض"، مشيرا الى ان الحكومة اللبنانية تدرس اقتراحات الامم المتحدة و"لم تتخذ موقفا بعد".

واضاف "بصفة شخصية، ارى ان نشر خبراء امر منطقي".

وذكر فتفت بان السلطات اللبنانية سلمت بعثة تقويم الحدود تقريرا عسكريا عن ازدياد تحركات العناصر والمعدات العسكرية داخل قاعدتي قوسايا وحلوى التابعتين لحركة فتح الانتفاضة والجبهة الشعبية-القيادة العامة المواليتين لسوريا الواقعتين على مقربة من الحدود السورية,واشار الى ان ذلك بدأ في موازاة اعمال العنف في شمال لبنان,وقال "هناك مايسترو واحد يحرك كل شيء موجود في دمشق".

وتنفي سوريا باستمرار حصول عمليات تهريب اسلحة من اراضيها في اتجاه لبنان.

وفي باريس التي يزورها رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة، اكدت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء ان على سوريا ان تحترم الحظر على الاسلحة الى لبنان، معتبرة ان المعلومات الاخيرة حول "تهريب اسلحة بشكل غير شرعي" على الحدود السورية-اللبنانية تثير "قلقا شديدا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى