شبح ابن لادن يخيم على محاكمة أمريكية لمتهمين بالارهاب

> ميامي «الأيام» جين ساتون :

>
اسامة بن لادن
اسامة بن لادن
خيمت صورة اسامة بن لادن وكلماته على قضية ارهاب امريكية يحاكم فيها هوزيه باديلا المتهم بانه من "مفجري القنابل القذرة" حين عرض الادعاء على المحلفين في المحكمة شريط فيديو لزعيم تنظيم القاعدة سجل له قبل عشر سنوات.

وخيم الصمت على المحلفين وهم يتابعون باهتمام وبوجوه جامدة على شاشة عملاقة في محكمة بميامي الحديث الذي أجرته شبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الامريكية مع زعيم القاعدة. ويحاكم باديلا ومتهمان آخران بتهمة التآمر لقتل وخطف واعاقة اناس في الخارج وتقديم مساعدة مادية للارهاب.

والثلاثة غير متهمين بصلات مباشرة مع ابن لادن واعترض محامو الدفاع بشدة على عرض شريط الفيديو في المحكمة واعتبروا ذلك غير ذي صلة ومثير للمشاعر.

وطلبت القاضية الامريكية مارسيا كوك من المحلفين اغفال شريط ابن لادن حين يقررون مصير باديلا لانه ليس هناك دليل على انه شاهد هذا اللقاء او ناقشه. لكنها قالت ان المحلفين قد يستفيدون منه كدليل لمعرفة الحالة الذهنية للمتهمين الاخرين لكنها عادت وذكرتهم ان الاتهامات في هذه القضية ليس لها اي علاقة بالهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001 .

وفي اللقاء المسجل الذي أجري مع ابن لادن عام 1997 قبل فترة طويلة من هجمات سبتمبر التي جعلته من أشهر المطلوبين في العالم كان زعيم القاعدة يضع الى جواره بندقية ويثني على مقتل امريكيين في السعودية والصومال ويدعو الى قتل مزيد من الجنود الامريكيين.

وعرض الادعاء شريط الفيديو قبل ان يسمع المحلفين محادثات هاتفية سجلت سرا كان فيها المتهمان ادهم امين حسون وكفاح وائل جيوشي يضحكان وهما يتحدثان عن حديث ابن لادن.

وسمع حسون وهو يقول في الحديث الهاتفي المسجل عن ابن لادن "انه لا يجعل الكلب الذي في البيت الابيض ينام الليل."

ووصف جيوشي الحديث بانه "قوي جدا" وتحدث بما يشبه التأييد لادانة ابن لادن لمعاملة الولايات المتحدة "للشيخ الضرير" عمر عبد الرحمن الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة لادانته بتهم ذات صلة بتفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 واعمال ارهابية أخرى.

لكن جيوشي قال في وقت لاحق "هذا شيء مخيف يا رجل...الحديث كان غريبا."

وقدم الادعاء شريط الفيديو والحديث الهاتفي كدليل على ان حسون وهو فلسطيني لبناني المولد وجيوشي وهو امريكي اردني المولد يؤيدان الجماعات الاسلامية التي تلجأ الى العنف.

واعتقل باديلا في مطار اوهير بشيكاجو عام 2002 واعتبرته ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش من "المقاتلين الاعداء" واحتجز في سجن حربي ثلاث سنوات ونصف دون توجيه اي اتهامات له.

وقالت الحكومة انه كان يتآمر لتفجير قنبلة مشعة "قذرة" في الولايات المتحدة لكن هذا الاتهام لم يذكر حين حولت قضيته الى النظام القضائي المدني وضمت الى قضية ميامي.

ووجه الادعاء للمتهمين اتهاما بادارة خلية تأييد تقدم الاموال والمجندين للمتشددين الاسلاميين في الشيشان والبوسنة وافغانستان واماكن اخرى منذ منتصف التسعينات.

وجاء في الاتهامات ان حسون جند باديلا الذي أشهر اسلامه في مسجد بفلوريدا وأرسل الى مصر وافغانستان لتعلم العربية والتدرب مع القاعدة.

ويواجه الثلاثة حكما بالسجن مدى الحياة في حالة الادانة. ودخلت القضية الان أسبوعها السادس ومن المتوقع ان تستمر حتى اغسطس اب.

ويقول الدفاع ان باديلا سافر الى الشرق الاوسط لتعلم العربية ليصبح واعظا اسلاميا وان المتهمين الاخرين شاركا في عمليات خيرية قدمت مساعدات بريئة للمسلمين في مناطق الصراعات لكنهما لا يروجان للعنف. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى