> بغداد «الأيام» اليستير بول :
ويؤكد سقوط القتلى الخمسة في كمين منسق فيما يبدو تعرضت فيه القوات الأمريكية لهجمات بنيران الاسلحة الصغيرة والقذائف الصاروخية الثمن الذي يدفعه الجنود الذين يخوضون حربا تتراجع شعبيتها على نحو متزايد في الولايات المتحدة,وقال الجيش الامريكي ان سبعة جنود آخرين اصيبوا في الهجوم.
ودعا الرئيس الامريكي جورج بوش يوم أمس الأول الى التحلي بالصبر بشأن استراتيجيته في العراق وهو يعمل على منع انشقاق مزيد من الجمهوريين الذين يتشككون في اسلوب معالجته للحرب.
وبهذا يرتفع عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق هذا الشهر حتى الان الى 100 وفقا لموقع اي كاجواليتيز دوت اورج على الانترنت الذي يتابع عدد القتلى من الجنود.
ويقل هذا العدد عن عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في مايو ايار والذي بلغ 126. لكن بعد مقتل 104 جنود في ابريل نيسان يعتبر الربع الثاني من العام الجاري الأكثر دموية للقوات الأمريكية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين في عام 2003.
وارسل الرئيس الامريكي جورج بوش 28 الف جندي اضافي أغلبهم توجه الى بغداد لدعم الأمن ومنح وقت لرئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي للتوصل الى تسوية سياسية مع الاقلية السنية التي دخلت في دائرة عنف مع الاغلبية الشيعية.
وفيما يبرز القلق بخصوص العنف قال امام مسجد ان الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر وجه رسالة الى اتباعه تقضي بالغاء دعوتهم لزيارة مسجد شيعي تعرض للتدمير في مدينة سامراء التي تسكنها أغلبية سنية الأسبوع المقبل بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
وقال الشيخ اسعد الناصري المقرب من الصدر في خطبة الجمعة بمسجد في مدينة الكوفة ذات الأغلبية الشيعية إن الحكومة لن تقدر على حماية الزوار في التجمع الذي كان مقررا في الخامس من يوليو تموز.
وكان الصدر قد دعا قبل اسبوعين اتباعه الى "الزحف" الى سامراء بعدما فجر مسلحون يشتبه في كونهم من تنظيم القاعدة مئذنتي مسجد الاماميين العسكريين بها في 13 يونيو حزيران.
وكان مسلحون دمروا القبة الذهبية الشهيرة للمسجد في فبراير شباط 2006 مما أشعل موجة من العنف الطائفي.
وقالت الشرطة انه عثر على 15 جثة في انحاء العاصمة العراقية خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية تحمل معظمها اثار تعذيب.
وقال الجيش ان الهجوم القاتل أمس الأول وقع في جنوب بغداد في منطقة تشتهر بهجمات القنابل التي تزرع على جانب الطريق.
وقال بيان للجيش "تم اجلاء جميع الجرحى الى مستشفى ميداني في اعقاب الهجوم,وعاد أحد الجنود الى عمله."
وحذر قادة امريكيون من زيادة الخسائر مع نشر مزيد من الجنود في العاصمة وحولها في اطار حملة امنية بدأت في فبراير شباط.
ويشير عدد القتلى والجرحى في هجوم أمس الأول الى ان القنبلة من النوع الذي يطلق عليه متفجرات خارقة للدروع التي يمكنها ان تدمر دبابة من طراز ابرامز.
ويقول مسؤولون امريكيون ان مكونات المتفجرات الخارقة للدروع تأتي من ايران التي تتهمها واشنطن باذكاء العنف في العراق. وتنفي طهران الاتهامات.
وتحت تأثير ضغوط متزايدة لتحقيق نتائج ايجابية لزيادة عدد القوات الامريكية اشار بوش أمس الأول الى مؤشرات على ما وصفه بأنه "تقدم هاديء على الارض".
وزاد احساس الادارة الامريكية بالحاجة الملحة لذلك خلال فترة العد التنازلي قبل التقرير المنتظر في سبتمبر ايلول عن تحقيق تقدم في الحملة الامنية والذي سيعرض على المشرعين.
وأوضح الديمقراطيون الذين يسيطرون على الكونجرس انهم يأملون في استخدام التقرير كقوة دافعة للضغط من أجل جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية وهو ما يرفضه بوش باصرار.
لكن مع اقتراب حملة انتخابات الرئاسة في عام 2008 فان عددا من اعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه بوش يختلفون معه بشكل متصاعد بشأن حرب العراق التي تظهر استطلاعات الرأي ان أغلب الامريكيين يعارضونها.
وأعلن السناتور الجمهوري البارز ريتشارد لوجار عضو لجنة العلاقات الخارجية هذا الاسبوع ان استراتيجية بوش غير ناجحة وانه يتعين على القوات الامريكية ان تبدأ الانسحاب.
(شارك في التغطية مات سبيتالنيك في نيوبورت برود ايلاند) رويترز