> صنعاء «الأيام» خاص:

نظمت نقابة المعلمين اليمنيين بأمانة العاصمة مهرجانها السنوي الثامن لتكريم المعلم وذلك صباح الأربعاء 2007/6/27م، بقاعة مركز الدراسات والبحوث اليمني.

وفي المهرجان القى الأخ حسين ناصر الخولاني، رئيس فرع نقابة المعلمين بأمانة العاصمة كلمة رحب فيها بالشيخ حسين الأحمر، عضو مجلس النواب وممثل راعي الحفل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، رئيس مجلس النواب وبكافة ضيوف المهرجان من اعضاء مجلس النواب والشورى وممثلي النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني.

وأوضح الخولاني في كلمته أن اقامة المهرجان التكريمي نهج سنوي للنقابة بهدف رفع الروح المعنوية للمعلمين والمعلمات لمضاعفة جهودهم واستنهاض ابداعاتهم في تربية وتعليم الأجيال.

وطالب الخولاني الجهات الرسمية المختصة بضرورة تطبيق القوانين المتعلقة بالمزايا المادية والمعنوية الخاصة بالمعلمين والمعلمات، منتقدا ما تمارسه الحكومة من تضييق للهامش الديمقراطي وانتهاك للحريات النقابية والصحفية وتقييد الحقوق الدستورية والقانونية للمواطن في الاحتجاج والمطالبة السلمية بالحقوق المشروعة.

وأعرب الخولاني عن رفض نقابة المعلمين اليمنيين الحازم لكل الانتهاكات التي يمارسها المتنفذون سواء بحق المعلمين أو بحق غيرهم من الفئات والشرائح الاجتماعية، مؤكدا أن الرفع من مستوى المعلم اليمني والدفاع عن حقوقه المادية والمعنوية ستظل محل اهتمام وعناية النقابة. ودعا الحكومة إلى تطبيق قانون المرتبات والأجور ومنح المعلمين والتربويين كافة حقوقهم وسرعة صرف بدل طبيعة العمل لمن اسقطت اسماؤهم من المستحقين لهذا البدل.

وأكد رئيس نقابة المعلمين اليمنيين بأمانة العاصمة على أهمية حماية المعلمين من الاعتداءات والعناية بهم تدريبا وتأهيلا وفق استراتيجية دقيقة وواضحة، وتطبيق حكم المحكمة الصادر لصالح الموجهين المحرومين من بدل طبيعة العمل، ومحاسبة المفسدين والعابثين في وزارة التربية ومكاتبها ووضع حد لما يمارسونه من المحسوبية ونهب المال العام.

من جانبها أشادت الأخت كريمة الحبيشي، بنقابة المعلمين اليمنيين بالأمانة ودورها الرائد في خدمة المعلمين والتربويين وانتزاع حقوقهم وسهرها على مصالحهم، معربة في كلمة القتها باسم المكرمين والمكرمات عن الشكر الجزيل للنقابة على ما تقدمه وتقوم به من أجلهم.

وفي كلمة الهيئة الإدارية العليا لنقابة المعلمين اليمنيين ندد الأخ محمد بابريك، نائب نقيب المعلمين اليمنيين بالأوضاع المتردية للعملية التعليمية بكافة عناصرها وفي المقدمة منها أوضاع المعلم، مؤكدا ضرورة استلهام تجارب الدول المتقدمة كاليابان وأوروبا وغيرها والتي قال إنها لم تصل إلى ما وصلت اليه إلا لعنايتها بالمعلم تأهيلا وتدريبا وإعلائها من مكانته ورفعها لمستوى معيشته.

ودعا الوزارة ومكاتبها إلى الكف عن تسييس التعليم والابتعاد عن المعايير السياسية في تعيين مديري المدارس الذي أدى ويؤدي إلى تعطيل وتهميش الكثير من الكفاءات التربوية وحرمان الوطن من خبراتها وإبداعاتها ومن ثم إلى تراجع العملية التعليمية وتدني مستوى مخرجاتها.

وانتقد بابريك ممارسات بعض ادارات المدارس غير التربوية وغير الديمقراطية في تعاملها مع المعلمين والمعلمات والتي تؤثر سلبا على العملية التعليمية والتربوية في مدارسنا وتصيب المعلم بالإحباط.

وألقى الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر، عضو مجلس النواب كلمة راعي الحفل، أعرب فيها عن أسفه لغياب ممثل عن وزارة التربية والتعليم ومكاتبها بالأمانة عن مثل هذا المهرجان، معتبرا ذلك «دليلا على نظرتها القاصرة والفاسدة وموقفها السلبي وعدم جديتها في رعاية المعلم اليمني وتطوير التعليم». وقال: «إننا في بلد قامت فيه الثورة والوحدة وبلد ملتزم بالنهج الديمقراطي واحترام حقوق الناس وحرياتهم في تنظيم انفسهم سياسيا ونقابيا بارادتهم الحرة، وكان الأجدر بوزارة التربية والتعليم ان ترعى نقابة المعلمين اليمنيين لا ان تحاربها».

وأكد الشيخ حسين الأحمر، أن نقابة المعلمين قد اثبتت جدارتها في تمثيل المعلمين وخدمتهم وأثبتت أنها كيان مهني وديمقراطي بدليل انتظام مؤتمراتها وانتخاب قياداتها بالصورة الديمقراطية على مستوى اللجان الفرعية بالمدارس واللجان الأساسية في المديريات ثم على مستوى المحافظات، وانتهاء بمؤتمراتها العامة على مستوى الجمهورية.

ودعا الشيخ حسين الأحمر، الحكومة إلى منح المعلمين كافة حقوقهم والبدء فورا بتنفيذ المرحلة الثانية من قانون الأجور والمرتبات وتحديد جدول زمني لبقية مراحله وقبل ذلك ضبط الأسعار لما لارتفاعها من آثار سلبية على استقرار المعلمين وأدائهم التعليمي، وعدم الاكتفاء بالحديث عن أن الغلاء عالمي، معتبرا عدم قيام الحكومة بواجبها في ضبط الأسعار دليلا على عجزها وفشلها.

هذا وقد تخلل الحفل وصلات انشادية وقصائد شعرية للشاعرين فؤاد الحميري وحسن الذاري، نالت إعجاب الحاضرين.

وفي ختام الحفل قام الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر ومعه نقيب المعلمين اليمنيين ورئيس نقابة المعلمين بالأمانة وأعضاء هيئتها الإدارية بتوزيع الجوائز وشهادات التقدير للمكرمين والمكرمات البالغ عددهم 160 معلما ومعلمة من مختلف المدارس والمناطق التعليمية بأمانة العاصمة.