جولة البحث عن الذات وتجاوز الأزمات في دوري الأولى .. مثلث التنافس يلعب بخطوات الوصول إلى التتويج

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
جاءت أحداث الجولة السابقة لدوري الاولى بوقائع لخبطت الكثير من الحسابات على مستوى القاع والقمة، حيث كانت النتائج التي تحققت ذات مؤشر باتجاه التنافس الذي اشتد في القمة بخسارة فريقي الصدارة الصقر أول الترتيب وحسان الثاني، وفوز الملاحق وبقوة أهلي صنعاء الذي أصبح على بعد نقطة واحدة عن قمة الترتيب وهو الامر الذي أجج المنافسة ورسم حسب رأيي أن منصات التتويج ستفتح لواحد من هذا الثالوث الصقر وحسان والأهلي مع تقديرنا للفرق التي تتسلسل في باقي المراكز.

الجولة الماضية ايضا كانت ذات حضور على المواقع المؤدية لدوري المظاليم حيث ارجعت عميد الأندية اليمنية إلى المركز الحادي عشر بعد فوز شعب حضرموت في مباراته المؤجلة مع شباب البيضاء، متساويا مع الشعلة الذي يليه في الترتيب بنفس النقاط بعد الفوز الشعلاوي الباهر على حسان .

صراع البقاء مازال فيه بقية لتسمية من هم الفريقان اللذان سيرافقان شباب البيضاء والنصر الضالعي اللذان حزما حقائبهما للعودة الى حيث كانا، كون الفرق التي تتواجد في المركزين الثامن و التاسع تمتلك رصيدا الفارق فيه نقطة واحدة لصالح شعب حضرموت ووحدة صنعاء ونقطتين لصالح اتحاد إب وهو الأمر الذي قد يتغير بنتائج الجولة الثالثة والعشرين التي ستنطلق بعد غد الجمعة.

الأصفران وهاجس البقاء

لقاء الاصفرين الصقر والشعلة على أرض ملعب الشهداء بتعز سيكون البحث فيها عن الانتصار مطلب ضروري لاصحاب الأرض للخروج من إخفاق الجولة الماضية امام الاتحاد وللبقاء في صدارة الترتيب دون ربط حسابات النتائج الأخرى كون الوقت أصبح يعتمد في الاساس الاول على أخدم نفسك أولا وإذا جاءت هدية من اتجاه آخر فأهلا بها.

ما يريده الصقر سيكون مصدوما أيضا بطموح ضيفه الشعلة الباحث عن فسحة أمل تكون تواصلا لما تحقق في الجولة السابقة ويسير به لتحقيق طموحه بالبقاء بين أندية الصفوة، طموح البقاء على الصدارة وطموح البقاء في الأضواء هو هاجس اللقاء مما يعطيه طابعا خاصا التوقع فيه لن يكون له حضور.

دراما مكررة

يدخل حسان مواجهته لضيفه شعب حضرموت بدراما تكررت في الجولات السابقة وذلك من خلال الخسارة خارج الأرض واستعادة التوازن على ملعبه، حيث يدخل حسان اللقاء بأوجاع الخسارة من الشعلة باحثا عن الفوز الذي سيضمن له البقاء في موقعه أو ربما الوصول الى ما هو أفضل، أما الخسارة فقد تبعده إلى موقع آخر سيصعب موقفه فيما سيتبقى من الجولات.

المواجهة ستكون في غاية الصعوبة كونها ضد نوارس حضرموت الذين شدوا الهمة في الجولات الاخيرة وحققوا انتصارات متتالية حافظت على حظوظ بقائهم.

مسار المباراة ونتيجتها سيكون حائرا ومرهونا بقدرة لاعبي الفريقين على أرض الملعب لتحقيق مبتغاهم الذي هو طبعا في اتجاهين مختلفين .. ذهابا كان حسان هو المنتصر وهو الفوز الوحيد خارج الأرض فهل يحقق نوارس حضرموت رد اعتبار خسارتهم على أرضهم أم أن حسان يحافظ على أفضليته على أرضه في كل المباريات التي خاضها حيث لم يخسر على أرضه مطلقا.

منعطف أخير

حسبة خاصة تتجلى في لقاء الأهلي الصنعاني ومستضيفه رشيد تعز في افتتاحية الجولة غدا الخميس كون المباراة هي الاخيرة للضيوف خارج قواعدهم، فيما يخوض الجولات الثلاث الأخيرة على أرضه، المباراة التي سيبحث فيها الأهلي عن الفوز لمواصلة عودته الظافرة والمميزة جدا والبقاء حيث هو بعيون مفتوحة على الصدارة، لن تكون نزهة كونها تحمل ايضا مسارا خاصا للرشيد لتأمين الموقع الدافئ الذي يضمن له البقاء موسما آخر في دوري الصفوة، لذلك فإن المباراة ستكون في مستوى مثير وستستقطب الانظار وستكون ذات خصوصية على مواقع الترتيب وما يتمناه الطرفان.

لقاء تحسين المواقع

سيكون لقاء ملعب العلفي الذي سيجمع صاحب الأرض الهلال الساحلي وضيفه الصنعاني اليرموك حاملا في خباياه أمر تحسين المواقع.

حيث يخوض الهلال اللقاء بأوجاع رباعية الجولة السابقة التي مزقت شباكه بأقدام لاعبي الأهلي وستكون المهمة هي الخروج من ذلك وتحقيق الانتصار على الضيف العنيد الذي يبحث عن نقاط تبعده عن أي احتمالات قد تعيده مع ما تبقى من الجولات الى مواقع الخوف بحكم الفارق النقاطي الذي يفصله عن الفرق المتصارعة في المؤخرة، لذلك فإن اللقاء سيكون حافلا بالندية المرافقة للخامات الموجودة عند الفريقين.

الهلال سيبحث عن فوز يقربه من مواقع الصدارة وتحسين الموقع فيما سيكون الفوز إن تحقق لليرموك طوق أمان للعب فيما تبقى من الجولات براحة تامة دون حسبة متاعب.

تجميل الصورة

سيحاول شعب إب الذي يعيش أوضاعا غير جيدة بعد أن تكرر سقوطه وأصبح من السهل هزيمته أن يخرح من ذلك الوضع بتجميل صورته أمام جماهيره عندما يستضيف صاحب الأمجاد السابقة الذي ما زال يصارع للبقاء في دوري الاولى وحدة صنعاء.

اللقاء لن يكون كما كان في السنوات السابقة، حيث كان اللقاء قمة حقيقية في كرة القدم نظرا للأوضاع التي هي حاضرة عند الفريقين وخصوصا وحدة صنعاء الذي يحتاج لسنوات طويلة للعودة كما كان اذا خدمته الظروف وبقي حيث يتمنى مع الكبار.

شعب إب الذي حير الجميع بنتائجه في ظل الاستقرار الإداري الذي يعيشه لم يعد أمامه سوى البحث عن الانتصارات للوصول لموقع أفضل بعدما أصبح خارج المنافسة بخسائر متلاحقة في دور الاياب.

تدارك قبل فوات الأوان

(سبحان مغير الأحوال) التلال الفريق الكبير الذي اعتاده الجميع منافسا على الصدارة يخوض مباريات آخر الأنفاس للبقاء في دوري النخبة وفي هذه الجولة التي ستكون أول ثلاث مباريات سيلعبها التلال على أرضه فإن اللقاء الذي سيجمعه مع اتحاد إب من الفرص الاخيرة له للحفاظ على تاريخه وعراقته من حيث كرة القدم التي لا تعترف سوى بالنتائج.

التلال سيبحث عن الفوز ليبتعد عن موقعه العاشر والذي سيكون ضمانا لذلك كون الخصم يتواجد على بعد نقطتين ويبحث هو الآخر عن موقع أكثر دفئا من تحقيق مفاجأة ولو على أرض التلال التي لم تعد ذات جدوى مع التلاليين كما حصل في عديد من المباريات.

إذا هي مواجهة خاصة تحمل في مضمونها كسب جولة في صراع البقاء بين أندية النخبة.

لقاء الهابطين

لقاء بعيد عن أي حسبة يخوضه فريقا شباب البيضاء وضيفه نصر الضالع اللذان ابتعدا من حيث رصيدهما النقاطي عن صراع البقاء وأصبحا يخوضان ما تبقى لهما من المباريات كأداء واجب ليس إلا.

الخلاصة

الجولة تعتبر ذات حسبة وستكون نتائج ست مباريات ذات تأثير على معظم المواقع وذات دلائل على ما تبقى من الجولات حيث ستلعب فرق وعينها على ملاعب أخرى لذلك على الاتحاد اليمني لكرة القدم ولجنة المسابقات إقامة كل المباريات في يوم واحد تجنبا لأي أمور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى