مقتل عشرات المدنيين الافغان في غارات جوية

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

> قال سكان ومسؤولون أمس السبت ان عشرات المدنيين الافغان لاقوا حتفهم في ضربات جوية حلف شمال الاطلسي والقوات الأمريكية الاسبوع الماضي الامر الذي يرجح ان يزيد الاستياء تجاه القوات الاجنبية والحكومة الافغانية المدعومة من الغرب.

وقالت القوات التي يقودها حلف الاطلسي والقوات الأمريكية ان اشتباكات عنيفة اندلعت في اقليم فراه بغرب افغانستان واقليم كونار في الشرق وان القوات في المكانين استعانت بدعم جوي.

وقال عدد من السكان ورئيس مجلس محلي في فراه ان هجوما جويا في منطقة بالا بولوك اسفر عن مقتل 108 مدنيين.

وقال حجي خضيرام رئيس مجلس بالا بولوك "قتل نساء واطفال ودمر 13 منزلا." وأضاف "قتل في القصف اجمالا 108 مدنيين."

وقال ساكن يدعى فيض الله "نطلب من الحكومة ارسال وفد ليرى بنفسه القتلى المدنيين."

ورفض حاكم اقليم فراه وقائد الشرطة بالاقليم تأكيد او نفي التقارير المتعلقة بمقتل مدنيين.

ودعا الرئيس الافغاني حامد كرزاي مرارا قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف الاطلسي في افغانستان الى التنسيق عن كثب مع قواته للحد من سقوط ضحايا مدنيين في غارات جوية.

ويقول محللون عسكريون ان عدم استعداد الغرب لقبول خسائر في صفوف قواته ونقص القوات البرية يعني لجوء القادة غالبا الى القوة الجوية لضرب طالبان وهذا يقود بصفة شبه حتمية الى سقوط قتلى مدنيين,ويقول المحللون ان الخسائر تتسبب ايضا في زيادة اعداد طالبان.

وقال بيان أمريكي ان قوات افغانية مدعومة بجنود من التحالف احبطت كمينا لطالبان في فراه أمس السبت. وأضاف البيان ان القوات "قتلت اكثر من 30 مقاتلا باستخدام نيران اسلحة صغيرة دقيقة وضربات جوية بالغة الدقة."

وقال البيان "جميع النيران كان يوجهها قائد القوة البرية الذي قيم بكل عناية خطر الاضرار الثانوية مقابل الضرورة العسكرية."

وقال مسؤول اقليمي رفض الكشف عن هويته ان 11 شرطيا افغانيا قتلوا في المعارك التي دارت في فراه. وقال سكان كونار ومسؤولون اقليميون ان الغارات الجوية هناك قتلت اكثر من 30 مدنيا.

وقال سكان ومسؤولون ان 11 مدنيا بينهم تسعة افراد من عائلة رجل يدعى محمد نبي قتلوا في غارة جوية يوم الخميس بعد مقتل جنديين من القوات التي تقودها الولايات المتحدة في اشتباك مع طالبان.

ثم قتل 25 مدنيا اضافيا في غارة جوي اخرى أمس الأول اثناء دفن جثث قتلى غارة الخميس.

وقال شفيق الله خاطر الموظف بالهلال الاحمر "قتل اجمالا 36 مدنيا خلال يومين من القصف."

وقال عبد الصبور الايار وهو ضابط شرطة كبير في كونار ان الغارات الجوية قتلت 25 مدنيا واصابت 14.

وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية ان الغارات الجوية قتلت "عددا" من المسلحين في كونار يوم أمس الأول لكنها نفت وقوع اي خسائر بشرية في صفوف المدنيين.

وقال الميجر جون توماس المتحدث باسم القوة "خلافا لبعض التقارير الصحفية فلا يوجد هذه المرة ما يدعونا للاعتقاد بان هناك اي خسائر مدنية من اي نوع."

وقالت وزارة الدفاع الافغانية ان 37 "ارهابيا" قتلوا في كونار في عملية مشتركة للقوات الافغانية وقوات التحالف. وقالت ان التقارير الاولية تشير الى ان كل الذين قتلوا كانوا رجالا مسلحين لكنها تتحرى تقارير عن سقوط قتلى مدنيين.

ويقول مسؤولون افغان وجماعات اغاثة دولية ان اكثر من 300 مدني قتلوا في غارات جوية شنتها القوات الغربية في افغانستان هذا العام.

ويقول مسؤولون عسكريون امريكيون ومن حلف الاطلسي ان الاساليب التي يطبقونها حدت من سقوط القتلى في صفوف المدنيين الى ادنى حد واتهموا طالبان باستخدام القرويين كدروع بشرية واتخاذ بيوت المواطنين ملاذا لهم من الغارات.

وسقطت قذائف مورتر اطلقتها طالبان على مجمع مدني في قرية باقليم هلمند أمس السبت,وقال متحدث أمريكي ان "المتطرفين ما زالوا يظهرون عدم الاكتراث بسلامة الافغان."

وبالاضافة الى خطر استعداء الافغان فان التهديدات الاخرى الكبيرة التي تواجه القوات الغربية تتمثل في الهجمات الانتحارية والتفجيرات على الطرق والتي لا يملكون حيالها وسائل دفاع كبيرة.

وقال متحدث باسم القوات الكندية ان تفجيرا انتحاريا بسيارة ملغومة أصاب أربعة من القوات الكندية بالقرب من مدينة قندهار الجنوبية أمس السبت,واعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى