يا قلب يكفي جوى

> «الأيام» د. عبده يحيى الدباني:

> ليعذرني القارئ الحبيب إن أنا في هذه الحلقة تركت النقد إلى الشعر نفسه، فليس هذا إلا رغبة الكاتب في التذكير بأنه كان شاعراً ذات زمن، وما يزال شاعراً ولكن على استحياء وقلة، على أن الشاعر يبقى شاعراً حتى إذا لم يقل شعراً أو يكتبه حيث تتحول الطاقة الشعرية إلى كتاباته الأدبية وغير الأدبية وإلى كلامه ومعاملاته ومواقفه ونشاطه العاطفي عموماً. بين يدي القارئ اليوم قصيدة أو قل أغنية كتبتها في مطلع التسعينات تقريباً، ونشرت جزءاً منها حينذاك في مجلة «أنغام» الصادرة في عدن، ولم تعد تصدر اليوم نظراً لشحة الإمكانيات وجنون الأسعار، فتحية لناشرها الأستاذ الشاعر علي أمان، وعزاء له وللفنانين والقراء جميعاً.

هذه الأغنية فتشت عنها بين أوراقي فما وجدتها، فكتبتها من الذاكرة.. نسيت ما نسيت منها وأضفت إليها ما أضفت، فهاكها قارئي العزيز مع الاعتذار والحب:

يا قلب مالك من عيون المها

من لونها، من سحرها والهوى

قد جف عمرك بعدها وانزوى

يكفي جوى يا قلب يكفي جوى

???

الناس قد حبوا وقد ارتووا

ومن وهاد الحزن قد سافروا

وأنت جرحك دائماً يقطرُ

وأرض حبك رمل لا يزهرُ

وموسم الأحباب لا يمطرُ

فالعمر قد ولى فما تنظرُ

يكفي هوى يا قلب يكفي هوى

???

يا قلب أصل الحب وهم كبير

في البدء حلو في النهاية مرير

والشوق لا يجني سوى الزمهرير

أصل الهوى يا قلب لحن خطير

قد ذمّه المولى العزيز القدير

يكفي غوى يا قلب يكفي غوى

???

صبرك على الأحزان صبراً جميلْ

يكفيك من دنياك زاد قليلْ

مادام خلك قد أراد الرحيلْ

وطعم خمره صار لك مستحيلْ

فاربط على الجرح الحزين العليلْ

فحسبك المولى ونعم الوكيلْ!

يكفي شجى يا قلب يكفي شجى

???

كفكف دموعك وانتصر للحياهْ

مالك وللقامة ولون الشفاه

والصبر والنسيان درب النجاه

يكفي هوى يا قلب يكفي هوى

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى