قصة حياة السعودي ياسر القحطاني .. والد القحطاني وأصدقاؤه يتحدثون عن طفولة الكاسر

> «الأيام الرياضي» متابعات:

>
في حي العقربية بمدينة الخبر بدأت نشأة الطفل ياسر الابن الثاني لسعيد مصلح القحطاني بجانب شقيقيه الاكبر عبدالحكيم والاصغر فيصل ثم انتقل والده الى المنزل الجديد بنفس الحي ،ولكنه خلف مستشفى الملك فهد الجامعي ومن هذا الحي مارس ياسر القحطاني الذي اصبح فيما بعد احد نجوم اللعبة ليس على المستوى المحلي بل القاري ولعبة كرة القدم مارسها مع اطفال الحي امام منزلهم وجعلوا من حائظ منزل الجيران المرمى الذي يستقبل تصويباتهم الكروية وشكل ياسر عند بلوغه الحادية عشرة فريقا ترأسه وأطلق عليه اسم نجوم العقربية مع اصدقائه وتلقى تعليمه بعيدا عن زملائه حيث درس في مدرسة أهلية هي مدارس الاهلية لجامعة البترول وأكمل فيها المتوسطة والثانوية (الميدان) التقى مع والده وعمه محمد مصلح واصدقاء ياسر المقربين له جدا الذين عاشوا معه طفولته الى ان أصبح نجما يشار له بالبنان كلاعب هام وأحد ركائز المنتخب الوطني والقادسية ليتحدثوا عن جوانب غير معروفة عن حياته الخاصة والبعيدة عن كرة القدم.

الشيخ سعيد بن مصلح القحطاني والد ياسر تحدث عن إبنه قائلا إن إبنه يملك منذ طفولته قوة الشخصية بخلاف أشقائه فهو اجتماعي بشكل كبير يستطيع جذب الجميع الى حبه ورغم ان شقيقيه يملكان خصلة الاحتكاك بالناس وكسبهم إلا انه يتفوق جزئيا عليهما وبأسلوب المرح وجرأته وحسن حديثه يدخل القلوب بسرعة هكذا يقولون عنه وجانب آخر بأن وجه ياسر طفولي ومن النوع المحبب فهناك أناس تراهم وعلى الفور تحبهم وهو من هؤلاء. وأضاف والده أنه يتذكر حادثة مازالت عالقة في ذهنه عندما كان عمر ياسر ثلاث سنوات كان يطلق عليه إسم (الذيب) وينادى بالذيب وذات مرة اعترضت طريقه إحدى عماته وهو متوجه لها بعد أن طلبته ليصفع عمته بكفه سمعنا صوت الضربة فقالت عمته:(لولا الخجل منكم كان بكيت).

أما عمه محمد بن مصلح والذي كان متواجدا بعد قدومه من الرياض قال انه يحبه حبا شديدا منذ كان عمره سنة ودائما ما كان يعلقه بثوبه على إحدى النوافذ لصغر حجمه .. وأضاف ان ياسر يملك سرعة بديهة منذ الصغر جعلته محبوبا أكثر وكان قياديا حتى مع إخوته يشكل مع أطفال الحي مجموعة يكون هو رئيسهم.

وفي المنزل كذلك قيادي وانضباطي جدي أكثر من اللزوم ومرح اذا دعت الظروف الى ذلك .. والد سعيد قال انه يتذكر اصابته بتكسر في يده في المدرسة بسبب الكرة وهي اول حادثة له وكان يعشق أكل الآيسكريم وأضاف ان موهبته الكروية ظهرت في الابتدائية وحصد جوائز كثيرة وأكثر ما يميزه نبوغه في الدراسة فكان محبوبا جدا من معلميه فكثيرا ما كانوا يشيدون به.

وكشف الشيخ سعيد أن شقيقه الاكبر عبدالحكيم يملك موهبة كروية أكبر بكثير من ياسر ولكنه منعه من الالتحاق بالاندية وقتها وأصر على تكملته الدراسة فتوجه الى تدريب شقيقه وتعليمه مهارات الكرة .. وحول انضمام ياسرالى الاندية وتأخره قال انه منعه من اللعب واشترط عليه الانتهاء من المرحلة الثانوية وبعدها الالتحاق بالاندية وهو ما حدث وسجل للقادسية بعد ماراثون طويل بين الاتفاق والقادسية إلا أنه اقتنع بأن يكون الاتجاه الى فريق مدينته بعد أن حدد هو الاختيار ..اما اصدقاء الطفولة راشد وفهد محمد الخالدي ومحمد بداح تحدثوا قائلين بأنه من أهدأ سكان الحي واجتماعي بدرجة امتياز لم يكن مشاغبا أو صاحب مشاجرات بل لا يتذكرون بأنه أحدث مشاجرة مع أحد أو تعارك ومن الصعب إغضابه وأشار راشد بأنه رغم كبر سنه بقليل عن ياسر، إلا أنه كان هو من يهدي ويحل المشاكل ويمتاز بصفة القيادي حيث هو من يدرب ويقود الفريق ويجمع شمل الحارة في ايام رمضان المبارك في حين تحدث فهد الدوسري بأنهم كانوا لا يتعدون حدود حي العقربية إلا نادرا ولا يبتعدون عن حدود منازلهم الا عند ما يذهبون للعب في ملعبهم خلف خزان المياه الكبيرة (خلف لكزس الحالية)، وعن أقرب الاشخاص إليه فقد كان راشد وفهد وأبناء ناصر الراكان .

ويمتاز ياسر بروحه المرحة وله شخصية محببه لدى الجميع وحتى من كبار السن بالحارة ، وقال الشيخ محمد بن راشد الخالدي أقرب أصدقاء والده بأنه كان يعتبره أحد أبنائه فهو طفل هادئ وطيب وأجمل خصاله أنه متواصل مع أهل الحارة ويوجب الجميع ويقدر كبار السن ويحضر المناسبات ويتواجد في المجالس عندما يجتمع أهل الحارة في مناسبة ما، رغم حبه للكرة إلا أنه يكون متواجدا سواء في بيت والده أو في مجلسي وحتى عندما كبر وأصبح لاعبا مشهورا لم تتغير خصاله بل ظل متمسكا بها وأشار إلى أنه يتذكر جيدا قبل مغادرته الى معسكر للمنتخب يحضر للسلام على كبار السن في الحارة ويطلب منهم الدعاء له بالتوفيق أما اصدقاؤه فهد الهاجري وفهد الدوسري وأبناء البلوي فيصل وعمر وعبدالرحمن قالوا أن ياسر عندما كان عمره 13 سنة كان يتابع الدوري السعودي ومتعلقا بالكرة ويحرص على شراء إحدى الجرائد الرياضية بصفة يومية أما راشد فقال إنه يعشق الكبسة خاصة مع الدجاج ولا يطلب من المطعم غيرها.. وأضاف اننا كنا نتابع ونشجع النصر مع شقيقي فهد في حين كان هو يشجع الهلال نكاية بنا ويتحدانا عندما يفوز الهلال ولكنه شجع النصر في البطولة لأندية العالم بالبرازيل وكان معجبا وقتها بيوسف الثنيان ويتحمس له ويقلده في الحارة وحاليا تحولت الى القادسية بسبب ياسر.

إبن بداح يقول إن ياسر شخصية محبوبة يستطيع كسب الجميع من اول لقاء ويملك قوة الاقناع في حديثه وهو محبوب من عائلات اهل الحي وخدوم للجميع وكثيرا ما كنت أخرجه عن طوره فهو لاعب ممتاز بل رائع ولكنه ضعيف المستوى بلعبة (البلوت) وكثيرا ما أهزمه وأعوض هزائمي بالكرة وأغيظه بقول: (خذ الكرة والعب بها في الخارج إلى أن تنتهي اللعبة). ولا يختاره للمشاركة في البلوت الا راشد وفهد فقط وحول شخصية ياسر قال لم تتغير فعندما بدأ اسمه يلمع مع القادسية والمنتخب وذاع صيته وتوقعنا بأنه سيتغير ولكنه لم يحدث ذلك فظل محافظا على الصداقة معنا رغم ابتعاده عنا بسبب مشاركاته الدولية ويحرص دائما على الاتصال بنا وأتذكر أنه في آخر مرة حضر زواج فهد رغم ارتباطه برحلة الى الرياض للالتحاق بالمعسكر إلا أنه أخر الرحلة لحضور الحفل وأدى الواجب كأنه أحد الاقارب.

محمد بن راكان زميله الآخر قال انه فريق بالكامل فعندما كنا صغارا يلعب هو وحده ونحن أربعة كنوع من التحدي ويهزمنا.

وكان هو المدرب والكابتن لفريق من 15 لاعبا وعندما كان عمره 15 سنة حصل على لقب الهداف وفزنا بالبطولة لإحدى دورات الحزام الذهبي وكان اذا قرب الوقت ونحن متأخرون استعمل مهاراته وأحرز الاهداف على طريقة ماجد وكان حارسنا فيصل العودة ذا جسم كبير وخلوقا عندما يسجل فيه أهدافا كان ياسر هو الوحيد الذي يشجعه ويقول أين نجد حارسا ، وأشار إلى انه يمتاز بلعبة الطائرة ويجيدها وعن آخر موقف حدث قال راشد الخالدي أنه قبل اربعة أشهر قلنا لياسر نريدك الصباح عندنا مشوار هام قال حاضر فذهبنا وقتها الى غونان بالقرب من أبقيق ومعي محمد بداح وأخي بالسيارة الاخرى وفوجئ بأننا ذهبنا من أجل إحضار الحطب لرحلة الربيع بالنعيرية ومكثنا إلى المغرب وحوالي اربع ساعات.

ونحن نجمع الحطب واكتشفنا انه الافضل بيننا فقلنا كله من بركات المنتخب اللياقة عالية فكان الافضل في جلب الحطب وللمعلومية فهو فيه كثير من البداوة من كرم وشجاعة وتسامح وراعي مواجيب وقد فاجأني ذات مرة بعد غياب طويل كنت في امريكا للدراسة بالاتصال من قطر في خليجي 17 فعرفت معدنه الاصيل بالفعل لم تغيره الشهرة ومازالت ضحكته المشهورة باقية جعلها الله دائمة وبارك الله فيه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى