إيران تبدأ سعيها الجدي نحو لقب رابع غاب عن خزائنها طويلا

> بانكوك «الايام الرياضي» ا.ف.ب:

> تبدأ إيران سعيها الجدي لإحراز لقبها الآسيوي الرابع والاول منذ عام 1976 عندما تستهل مشوارها في بطولة آسيا 2007 بمواجهة اوزبكستان ضمن منافسات المجموعة الثالثة اليوم الاربعاء في كوالالمبور.

وتضم المجموعة ايضا الصين وماليزيا. وبقيت إيران القوة الأبرز على الصعيد الآسيوي في أواخر الستينات وخلال السبعينات عندما احرزت اللقب ثلاث مرات متتالية اعوام 1968 و1972 و1976، لكنها فقدت هذه الافضلية منذ الثمانينات وحتى اليوم بفضل احتكار السعودية واليابان للالقاب وتحديدا منذ عام 1984.

وعلى الرغم من أن إيران استعادت بعض قوتها على الصعيد القاري، فإنها فشلت حتى الآن في إضافة لقب رابع عز عليها منذ 31 عاما، لكنها مصممة هذه المرة على الظفر به. ويعود آخر لقب لإيران في البطولة القارية الى عام 1976، أي قبل عامين فقط من بلوغها نهائيات مونديال الارجنتين عام 1978، ثم غطت في سبات عميق لظروف مختلفة أبرزها الحرب العراقية الايرانية في مطلع الثمانينات ما جعل أهمية كرة القدم تتراجع بالنسبة الى الرأي العام لما كان يعاني من ويلات جراء هذه الحرب.

وبدأت الكرة الايرانية تستعيد تألقها تدريجيا مع بداية التسعينات وتحديدا عندما حلت ثالثة في نهائيات كأس آسيا عام 1996 في الامارات بواسطة جيل ذهبي يقوده الهداف علي دائي وخودادا عزيزي وكريم باقري تمكن بعد سنتين من المشاركة في نهائيات مونديال 1998 في فرنسا حيث حقق نصرا تاريخيا على الولايات المتحدة 1-2..وقدمت ايران عرضا مخيبا في لبنان عام 2000 وخرجت في ربع النهائي، ثم حلت ثالثة مجددا في النسخة الاخيرة في الصين عام 2004..وبعد أن قدمت عروضا باهتة في مونديال المانيا عام 2006 استعاض الاتحاد المحلي عن خدمات المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش وعينت مكانه المحلي أمير غالينوي المدرب الذي قاد نادي الاستقلال الى اللقب موسم 2006-2005..ونجح المدرب الجديد في تجديد دماء المنتخب الايراني حيث مزج بين عناصر الخبرة وبعض اللاعبين الصاعدين، ويقول المدير الفني للمنتخب ناصر ابراهيمي: «نصف أفراد المنتخب الحالي الذي شاركوا في نهائيات مونديال 2006 غير موجودين في كأس آسيا»..وكشف :«العلاقة ممتازة بين جميع أفراد المنتخب وهذا أمر مهم جدا لخلق تضامن اكبر يساهم في ارتفاع حظوظنا بإحراز اللقب»..وأضاف:«بعض اللاعبين يدافعون عن ألوان أندية أوروبية، والبعض الآخر عن أندية إماراتية»..وكان الشك يحوم حول مشاركة ايران في البطولة الحالية لأن الاتحاد الدولي قرر وقف الاتحاد الايراني بسبب التدخلات السياسية بشؤون الاتحاد المحلي وذلك قبل ايام قليلة من إجراء سحب القرعة في ديسمبر الماضي قبل أن يرفع الحظر بعد حصوله على ضمانات بإجراء انتخابات عادلة.. ويقود المنتخب الايراني في هذه البطولة الظهير الايمن المخضرم مهدي مهداوي الذي اعتبر بأن فريقه الذي يضم مزيجا من لاعبي الخبرة والشباب ويملك الوصفة اللازمة لإحراز اللقب للمرة الرابعة في تاريخه.واعتبر مهداوي بأنه يتوجب على المحترفين في اوروبا وعلى رأسهم علي كريمي المنتقل حديثا من بايرن ميونيخ الالماني الى قطر القطري، ووحيد هاشميان (هانوفر الالماني) واندرانيك تيموريان (بولتون الانكليزي) ان يقوموا بدور كبير اذا ما أراد المنتخب الايراني إحراز اللقب الاول له منذ عام 1976.وقال مهداوي الذي انتقل من هامبورغ الالماني إلى جاره اينتراخت فرانكفورت: «نملك فريقا هو مزيج من عناصر الخبرة والشباب، وأعتقد بأن هذه الوصفة مثالية لتحقيق اللقب خصوصا بفضل الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها المحترفون في الاندية الاوروبية»..وأضاف «بالطبع أنا أحد هؤلاء المحترفين وأستطيع الى جانب زملائي الآخرين نقل خبرتنا إلى اللاعبين الشبان في المنتخب».وتابع «المنتخب الحالي أفضل بكثير من المنتخب الذي خاض البطولة الاخيرة قبل ثلاث سنوات وهدفنا عدم تكرار الاخطاء ذاتها التي وقعنا فيها خلال تلك البطولة»..واعتبر ان «جميع منتخبات المجموعة الثالثة قوية خصوصا أوزبكستان والصين، ولن نستخف بأي منها وتحديدا ماليزيا التي تستضيف مباريات هذه المجموعة، سيكون الامر خطيرا جدا إذا ما استخفينا بأحد المنتخبات».

في المقابل، يسعى المنتخب الاوزبكستاني إلى تكرار إنجازه في النسخة الاخيرة عندما بلغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى في ثلاث مشاركات قبل أن يسقط أمام البحرين بركلات الترجيح..وكانت اوزبكستان التي نالت استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في مطلع التسعينات استهلت مشاركاتها على الصعيد الآسيوي بقوة من خلال فوزها بذهبية الالعاب الآسيوية في هيروشيما عام 1994، لكنها منذ ذلك الحين لم تحقق نتائج لافتة.ويبرز في صفوف المنتخب الاوزبكي مهاجم دينامو كييف ماكسيم شاتسكيخ الذي سجل 20 هدفا في 32 مباراة دولية مع منتخب بلاده علما بأنه اللاعب الوحيد في المنتخب الذي لم يلعب في الدوري المحلي، وزميله الكسندر غينريخ الذي تألق في دورة الالعاب الآسيوية الاخيرة في الدوحة وسجل خمسة أهداف في اربع مباريات.

إجماع على عدم تأثير غياب دائي على منتخب إيران

أجمع لاعبو منتخب ايران بأنهم لن يتأثروا بغياب المهاجم المخضرم علي دائي افضل هداف في العالم على الصعيد الدولي عن صفوف المنتخب المشارك في نهائيات كأس آسيا 2007 حاليا. وقال صخرة الدفاع رحمن لاضائي: «صحيح ان بعض افراد المنتخب الذي شارك في نهائيات آسيا 2004 مثل علي دائي غير موجودين هنا، لكننا نملك مهاجمين لا يقلون شأنا عن دائي على الاطلاق».

وأضاف «افراد التشكيلة الحالية مصممون على إحراز اللقب لأننا نملك فريقا قويا»..وكان علي دائي سجل 109 أهداف في 148 مباراة وهي أعلى نسبة على الصعيد الدولي قبل ان يعتزل اثر نهائيات مونديال 2006.. ويقود خط الهجوم حاليا فهد هاشميان الملقب بـ«الهيليكوبتر» نظرا لارتقائه الجيد في الهواء، ويلعب من خلفه مباشرة علي كريمي افضل لاعب في اسيا عام 2004.في المقابل اعتبر قائد المنتخب مهدي مهداوي بأن الفريق الحالي أفضل بكثير من الفريق الذي شارك في نهائيات مونديال المانيا وقال في هذا الصدد:

«الفارق الوحيد بأن المنتخب الحالي يضم مجموعة من اللاعبين الشباب ونلعب بطريقة أفضل».

وأضاف«نملك فريقا يضم مزيجا من الخبرة والشباب ونحن هنا لإحراز اللقب»..وتابع «المباراة الاولى دائما ما تكون صعبة خصوصا أن المنافس سيكون أوزبكستان لأنه فريق وختم «أعتقد أن المنتخب الإيراني هو الأفضل في هذه المجموعة، لكن الصين وأوزبكستان قويتان أيضا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى