السنيورة يدعو المعارضة الى فتح صفحة جديدة لتامين انتخاب رئيس جمهورية جديد

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

> دعا رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أمس الأربعاء بمناسبة الذكرى الاولى للحرب الاسرائيلية على لبنان المعارضة التي يقودها حزب الله الى فتح صفحة جديدة من اجل تامين انتخاب رئيس جديد للجمهورية ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وشدد السنيورة الذي تتمتع حكومته بدعم الغرب ودول عربية رئيسية في كلمة متلفزة وجهها الى اللبنانيين عشية الذكرى التي تصادف اليوم الخميس على ان الحوار بين الفرقاء هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة المستمرة منذ استقالة وزراء الطائفة الشيعية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقال "لنحرص على انتخابات رئاسية في موعدها الدستوري ولنتوافق على حكومة موسعة او حكومة وحدة وطنية او اية تسمية شئتم. المطلوب ان نكون معا وان تستمر الشراكة التي بنيناها وان تستقر".

يذكر بان المعارضة تصر على اولوية استقالة حكومة السنيورة وتشكيل حكومة وحدة وطنية توفر لها "الثلث المعطل"، فيما تسعى الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا للحصول على ضمانات بان لا تقوم المعارضة بتعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ايلول المقبل عبر امتناعها عن تامين نصاب جلسة الانتخاب.

واضاف رئيس الحكومة "امامنا تحديات كثيرة ابرزها بناء وفاقنا السياسي والعودة الى مؤسساتنا الدستورية والى العملية السياسية الديموقراطية خصوصا لجهة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية".

واكد ان انتخاب رئيس جديد للبلاد "يعيد الى الدولة رئاسة فاعلة رامزة الى وحدة لبنان (...) قادرة بالتعاون مع الحكومة على نسج علاقات وطنية صحية وعلى انشاء علاقات طيبة مع جميع الاشقاء العرب وفي مقدمهم الشقيقة سوريا" لافتا الى ان هذه العلاقات "يجب ان تقوم على الندية والاحترام المتبادل والتعاون الدي لما فيه مصلحة البلدين".

واضاف "دعونا نتطلع الى الامام مستفيدين من تجارب الماضي لنصبح اكثر مناعة واكثر قدرة على مواجهة تحديات الايام المقبلة. اشقاؤنا واصدقاؤنا ينتظرون منا ان نتجاوز خلافاتنا".

وقد فشلت عدة مبادرات عربية حل الازمة الداخلية في لبنان فيما يلتقي ممثلون عن قيادات الطرفان السبت في فرنسا من اجل التشاور في سبل حل الازمة.

يذكر بان لبنان يشهد منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2006 ازمة سياسية ومؤسساتية غير مسبوقة بين المعارضة والى جانبها لحود وبين الاكثرية النيابية.

واكد السنيورة ان اخطر ما يواجه اللبنانيين "ليس الخلاف والتخاصم في وجهات النظر انما استمرار القطيعة وانتظار الاشقاء والاصدقاء ليدلونا على كيفية اللقاء والاجتماع، بينما المسافات بيننا اقصر بكثير من تلك التي نقصدها او ندعى اليها".

وذكر السنيورة بما جرى عقب العدوان الاسرائيلي على حزب الله في تموز/يوليو عام 2006 والخلافات الداخلية التي اعقبته وقال "اغتنمها مناسبة لامد يدي مرة ثانية الى جميع اخواني لنعيد البحث في آليات التلاقي من اجل النقاش والحوار".

واكد ان ما يجمع اللبنانيين "اكثر بكثير" مما يفرقهم "فدعونا نبني على ما يجمعنا ونعالج ما يفرقنا. في المحصلة مهما افترقت الدروب لا بد ان نعود الى الحوار والمصالحة فدعونا نترك خلفنا منطق التشكيك والتخوين والاتهام وادعاء القدرة على استصدار شهادات في الوطنية والعروبة" مؤكدا ان الاستمرار في القطيعة لن يؤدي الا "الى زيادة الخسارة واحتمالات الاسوأ".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى