أمريكا تقول إن القاعدة ستشن هجمات مروعة في العراق

> بغداد «الأيام» دين ييتس وأليستر بول:

> قال متحدث عسكري أمس الأربعاء إن الجيش الأمريكي يتوقع أن يرد تنظيم القاعدة “بهجمات مروعة” بعد الحملة الأمنية الكبيرة التي تقودها الولايات المتحدة وأدت لتقويض أنشطة القاعدة.

وأضاف البريجادير جنرال كيفن بيرجنر أن 26 من قادة القادة في العراق قتلوا أو اعتقلوا في عمليات جرت في مايو ويونيو في مختلف أنحاء البلاد.

وتابع بيرجنر متحدثا في مؤتمر صحفي “خلال الشهرين الماضيين بدأت جهودنا المشتركة ضد قيادات القاعدة في تعطيل شبكتهم وملاذاتهم الآمنة.” وقال “نتوقع تماما ان تهاجم كوادر تنظيم القاعدة في العراق بقوة وتشن هجمات مروعة لتؤكد نفسها.” وفي برلين قال وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير إن امرأة ألمانية كانت قد خطفت على يد متشددين في العراق في فبراير أطلق سراحها ولكن ما زال ابنها مخطوفا.

وجاءت تصريحاته بعد أسبوع من أعمال العنف في العراق قتل فيها نحو 250 شخصا من بينهم 150 في هجوم بشاحنة ملغومة في بلدة طوزخورماتو بشمال العراق.

وألقى مسؤولون عراقيون مسؤولية الهجوم على تنظيم القاعدة .

وكان بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين قالوا إنهم يتوقعون أن يشن المتشددون ضربة شديدة في الشهرين المقبلين قبل إحالة تقرير ثارت بشأنه كثير من التوقعات حول العراق إلى الكونجرس في منتصف سبتمبر . ويعد التقرير قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير ريان كروكر وسيقيم مدى التقدم الأمني والسياسي في العراق.

ويعول على هذا التقرير كثيرا في ضوء الضغوط التي يتعرض لها الرئيس الأمريكي جورج بوش من الديمقراطيين ومن أعضاء بارزين في حزبه الجمهوري كي يغير نهجه في العراق. وأظهر استطلاع جديد أمس الأول أجرته يو.إس توداي ومعهد جالوب أن أكثر من سبعة أمريكيين من أصل عشرة يفضلون سحب نحو كل القوات الأمريكية من العراق بحلول إبريل .

ويحمل مسؤولون أمريكيون القاعدة المسؤولية عن معظم الهجمات الكبرى بسيارات ملغومة في العراق قائلين إنهم يحاولون إثارة حرب أهلية شاملة بين الأغلبية الشيعية والأقلية العربية السنية.

وضغط الصحفيون على بيرجنر كي يفسر الصلة بين القاعدة في العراق والشبكة العالمية التي يقودها أسامة بن لادن في ضوء التركيز العسكري الأمريكي المتزايد على القاعدة في العراق بوصفها أكبر تهديد للبلاد.

وقال بيرجنر “إن القيادة العليا للقاعدة تقود القاعدة في العراق.

ويشيرون إلى نقاط تركيز ويقدمون الموارد والدعم للشبكة.” وأضاف “إن أعدادهم صغيرة نسبيا (في العراق) ولكن تأثيرهم مروع جدا جدا على الشعب العراقي لأنه يجري استخدامهم في معظم الأحيان كمفجرين انتحاريين.” وأبدى بيرجنر “قلقا عميقا” من الهجمات بالمورتر والصواريخ على المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مقرات الحكومة العراقية والسفارة الأمريكية.

وقالت السفارة الأمريكية أمس أن هجوما بالمورتر قتل ثلاثة أشخاص بينهم أحد العسكريين.

وكان متشددون عراقيون هددوا بقتل الاثنين بعد خطفهما من منزلهما في غرب بغداد في السادس من فبراير ما لم تسحب ألمانيا قواتها من أفغانستان.

وقال شتاينماير للصحفيين في برلين “انتهى أسر هانيلوره كراوزه بعد 155 يوما.

إنها حرة منذ عصر أمس.” إلا أنه رفض الحديث عن ظروف الافراج عنها.

وفي إبريل نيسان نشرت جماعة كتائب سهام الحق شريط فيديو على الانترنت حثت فيه هانيلوره ماريان كراوزه الألمان على الضغط على حكومتهم لتنفيذ مطالب المتشددين.

وكراوزه التي انفجرت في البكاء في شريط الفيديو متزوجة من طبيب عراقي وانتقلت للعيش في العراق منذ 40 عاما.

وتفيد تقارير بأن ابنها سنان في منتصف العشرينات من عمره ويحمل الجنسيتين الألمانية والعراقية.

ويشارك عشرات الالاف من الجنود الامريكيين في سلسلة هجمات في العراق لحرمان القاعدة من فرصة شن اي هجمات كبرى بسيارات مفخخة خاصة في بغداد.

وأرسل الرئيس الامريكي جورج بوش 28 ألف جندي اضافي الى العراق ليصل حجم القوات الامريكية الاجمالي هناك الى 157 ألفا.

وتجاهل بوش أمس الانتقادات التي وجهها له زملاؤه الجمهوريون بسبب العراق وطلب أن يتيح الكونجرس بعض الوقت كي تأتي الزيادة في القوات بثمارها.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى