الفلسطينيون يفرون من مخيم نهر البارد والجيش يتأهب لاقتحامه

> نهر البارد «الأيام» نزيه صديق :

>
فر حوالي 160 فلسطينيا من مخيم نهر البارد للاجئين في شمال لبنان أمس الأربعاء فيما يتأهب الجيش اللبناني لشن هجوم عسكري حاسم ضد مقاتلين يتحصنون فيه.

ويخوض الجيش اللبناني معارك منذ ما يقرب من ثمانية اسابيع مع مقاتلي جماعة فتح الاسلام الذين يستلهمون نهج القاعدة ويتحصنون في المخيم,وسقط في الاشتباكات 205 قتلى في أعنف اقتتال داخلي منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وسيطر الجيش على كل مواقع المقاتلين على اطراف المخيم الشهر الماضي لكنه لم يعبر حدوده الرسمية.

ويمنع اتفاق عربي ابرم في العام 1969 القوى الامنية اللبنانية من دخول المخيم. والغي الاتفاق من قبل مجلس النواب في منتصف الثمانينيات لكنه ظل مطبقا فعليا.

وقالت مصادر امنية وسياسية ان الجيش يخشى استدراجه الى حرب استنزاف مع المسلحين المتحصنين في شوارع المخيم الضيقة وقد قرر التحرك للقضاء عليهم بعدما رفضوا نداءاته المتكررة بتسليم انفسهم.

وقتل جندي برصاص قناص أمس الأول ليصل عدد القتلى منذ بدء القتال في 20 مايو ايار الى 87 جنديا على الأقل و75 متشددا و43 مدنيا.

وقالت المصادر ان الجيش نشر قوات اضافية في المنطقة ومن المتوقع ان يستخدم طائرات هليكوبتر عسكرية وسفنا حربية في الهجوم على المخيم الساحلي.

وذكرت مصادر فلسطينية ان بعضا من اخر المدنيين المتبقين في المخيم غادروه بالفعل أمس الأربعاء قبل الهجوم المتوقع كما غادره ممثلون لحركة فتح وغيرها من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال شهود عيان ان الجيش اقتاد نحو 24 رجلا ممن غادروا المخيم الى ثكنة قريبة لاستجوابهم. وقالت مصادر بالصليب الاحمر ان عدد من تركوا المخيم بلغ 161 شخصا بينهم نساء واطفال.

وكان معظم سكان نهر البارد البالغ عددهم 40 ألفا قد فروا من المخيم في أيام القتال الأولى وبقي بالمخيم بضعة آلاف.

وتقول الحكومة اللبنانية ان جماعة فتح الإسلام اداة في ايدي المخابرات السورية وهو ما تنفيه دمشق وفتح الاسلام. وتقول الجماعة انها تتفق مع فكر القاعدة لكنها لا ترتبط معها بعلاقات تنظيمية.

وبعض عناصر الجماعة -ومعظمهم من اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والسعوديين- قاتلوا في العراق. وتقول مصادر امنية ان عشرة سعوديين على الاقل كانوا بين المسلحين القتلى.

واتهمت السلطات اللبنانية فتح الاسلام بتفجير حافلتين في منطقة مسيحية قرب بيروت في فبراير شباط ما ادى الى مقتل ثلاثة مدنيين,ويوجه المحققون اصابع الاتهام ايضا الى مقاتلي الجماعة فيما يتعلق باغتيال وزير مسيحي في الحكومة المناهضة لسورية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى