كابوس الرهينة الالمانية مستمر رغم الافراج عنها في العراق

> القاهرة «الأيام» آن بياتريس-كلاسمان :

>
الرهينة الالمانية هانا لورا كراوزه
الرهينة الالمانية هانا لورا كراوزه
من المعتاد أن تظهر الرهينة ارتياحها وسعادتها بالنجاة فور الافراج عنها ولكن الرهينة الالمانية هانا لورا كراوزه /62 عاما/ بدت وكأنها لا تزال تعيش كابوس احتجازها نظرا لبقاء ابنها في قبضة الخاطفين حتى الان في العراق.

وبنبرة تنم عن الحزن وعيون حمراء من كثرة البكاء ظهرت الام على شاشة قناة "العربية" الاخبارية أمس الأربعاء بعد يوم واحد من الافراج عنها وهي ترتدي غطاء رأس بني ورداء أسود ترتديه عادة المسلمات المتشددات وأخذت تشيد بالمعاملة الطيبة من قبل الخاطفين حرصا بطبيعة الحال على ابنها "سنان" ولتسهيل إمكانية إطلاق سراحه هو الاخر.

وفي حديثها التلفزيوني القصير ظهر الشحوب على وجه كراوزه وكررت أيضا المطلب السياسي للجماعة الخاطفة "كتائب سهام الحق" بضرورة سحب القوات الالمانية من أفغانستان دون أن تعطي الاحساس بالتعاطف مع الخاطفين الذين قضت بينهم 155 يوما.

ولكن الافراج عن الام المتزوجة من طبيب عراقي دون الابن يؤكد النظرية القائلة أن الخاطفين هم جماعة من المبتزين الذي يسعون للحصول على فدية مقابل الافراج عن الرهائن.


وتحفظت الحكومة الالمانية في الاعلان عن تفاصيل الافراج عن المواطنة الالمانية هانا لورا كراوزه /62 عاما/ التي أطلق سراحها أمس الأول بعد نحو خمسة أشهر من اختطافها مع ابنها من منزلهما في بغداد.

وقال متحدث باسم الخارجية الالمانية في برلين أمس الأربعاء إن الحكومة الالمانية ستبذل كل ما بوسعها حتى يتم إطلاق سراح الابن سنان/ 20 عاما/ والذي لا يزال في قبضة الخاطفين.

ورفض المتحدث التعليق على التصريحات التي بثتها قناة "العربية" أمس الأربعاء لكروازه وهي ترجو الخاطفين الافراج السريع عن إبنها.

ولم يجب المتحدث على الاسئلة الخاصة بمكان وتوقيت الافراج عن المواطنة الالمانية المتزوجة من أستاذ جامعي عراقي.

وأكد المتحدث أن موقف برلين الرافض للانصياع لمطالب الخاطفين بشان الانسحاب من أفغانستان لم يتغير.

وتوجد كراوزه في الوقت الحالي تحت رعاية السفارة الالمانية بالعاصمة بغداد بعد أن قضت نحو 155 يوما في قبضة الخاطفين.

غير أن الوزير لم يكشف أي تفاصيل فيما يتعلق بملابسات الافراج عن كراوزه بما في ذلك ما إذا كان قد تم دفع فدية للخاطفين أم لا.

وأختطفت المرأة الالمانية وإبنها من منزلهما في بغداد من قبل جماعة تطلق على نفسها "كتائب سهام الحق".

ومنحت الجماعة الخاطفة أكثر من مهلة للحكومة الالمانية لتنفيذ مطالبها وهددت بقتل الرهينتين ما لم تسحب ألمانيا قواتها من أفغانستان.

وأكدت برلين رفضها الانصياع لمطالب الخاطفين وقالت إنها لن تخضع للابتزاز.

ولم يعرف بعد إذا ما كانت الجماعة الخاطفة هي جماعة ذات دوافع وأهداف سياسية أم أن هدفها هو مجرد إبتزاز النقود.

وبثت الجماعة الخاطفة أكثر من رسالة مصورة للرهينتين على شبكة الانترنت,وتوسلت المرأة الالمانية في إحدى هذه الرسائل إلى حكومة برلين قائلة: "أرجوكم لا تتركونا هنا فنحن ألمان" كما ناشدت المستشارة أنجيلا ميركلتقديم المساعدة العاجلة لها ولابنها.

وأضافت الام اليائسة موجهة كلامها إلى إبنيها اللذين يعيشان في برلين ودورتموند: "أتمنى لكما كل الخير ، حال لم نتقابل بعد ذلك".

وأتمت الرهينة الالمانية المفرج عنها عامها الثاني والستين في الرابع عشر من نيسان /أبريل الماضي أثناء إحتجازها.

وكان المهندسان الالمانيان رينيه بروينليش وتوماس نيتسيشكه قد اختطفا العام الماضي في العراق حيث قضيا 99 يوما في قبضة الخاطفين قبل أن يتم إطلاق سراحهما في أيار/مايو 2006.

كما أختطفت عالمة الاثار الالمانية سوزانا أوستهوف في العراق نهاية عام 2005 وأطلق سراحها بعد 25 يوما من الاختطاف.

ويرجح أن تكون الحكومة الالمانية قد دفعت في الحالتين فدية مالية كبيرة على الرغم من عدم وجود أي تأكيد رسمي لهذا الامر.

ويرى المحللون أن برلين تتجنب الحديث عن أي فدية مالية تدفعها لاطلا ق سراح مواطنيها المختطفين حتى لا تشجع بذلك على حدوث المزيد من عمليات الاختطاف. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى