وزير إيطالي يثير حنق الإيطاليين خلال دفاعه عن المسلمين

> روما «الأيام» رويترز:

> وجد وزير إيطالي نفسه في مأزق بينما كان يسعى لتحذير الإيطاليين من تبني صور نمطية عن المسلمين بسبب الإرهاب وذلك عندما قال إن ضرب الزوجات عادة «صقلية - باكستانية» قديمة.

وأثار وزير الداخلية الإيطالي جوليانو أماتو غضب الصقليين واليمين الكاثوليكي عندما قال ان الثقافة الإسلامية لا تزال «غريبة» على الإيطاليين ولأن المسلمين يواجهون تحاملا بسبب الإرهاب.

وقال أماتو في كلمة «الإيطاليون ذاقوا معنى الخلط بينهم وبين عصابات المافيا عندما يهاجرون للخارج..الآباء يغيرون اسماء ابنائهم كي لا يستهدفون». وقال «أي دين لا يسمح للرجل بأن يضرب زوجته. هذه عادة صقلية باكستانية» ليثير ردود فعل غاضبة من الساسة في الجزيرة الإيطالية ومن اليمين الكاثوليكي.. وحاول أماتو (69 عاما) توضيح تصريحاته فيما بعد قائلا إنه كان يشير إلى أن «صقلية لم يعد لها وجود» لكن محاولته لإبطال التصورات السلبية المسبقة عن الصقليين والمسلمين جاءت بردود فعل عكسية فيما يبدو.

قال رينو بيسستيللو وهو عضو برلمان من صقلية وينتمي لحزب يسار الوسط الحاكم «إنني على ثقة بأن جوليانو أماتو سيصحح تعليقاته ويعتذر للصقليين». وأضاف أن نوايا أماتو في كلمته «كانت طيبة» على الأرجح.

بينما قال إيجناسيو لاروسا وهو نائب آخر من صقلية وينتمي إلى المعارضة اليمينية إن أماتو «كي لا يسيء لمحادثيه المسلمين اخترع (رواية) انه كان في صقلية عادة تسمح بالعنف ضد النساء باسم الدين».

وأماتو الذي شغل منصب رئيس الوزراء مرتين يقود مسعى حكومة يسار الوسط لدمج المسلمين وأعد «ميثاق القيم» للمهاجرين الذي يتضمن قواعد إرشادية في قضايا مثل حقوق المرأة ومعرفة اللغة والثقافة الإيطاليين.

وتقول المعارضة المنتمية ليمين الوسط إن الحكومة الحالية متساهلة للغاية مع المهاجرين بطريقة غير شرعية الذين يأتي عدد كبير منهم من دول إسلامية بينما يتبنون كذلك مبادئ معادية للمبادئ الكاثوليكية.

ورد أماتو قائلا: «كثير من مواطنينا يرفضون الآخرين باسم القيم المسيحية.»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى