مؤتمر مصالحة الصومال سيعقد الاحد وتوجيه الدعوة للمبعوثين

> مقديشو «الأيام» جوليد محمد :

>
مجموعة من دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي
مجموعة من دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي
قال مسؤولون إن مؤتمر المصالحة الصومالية الذي تأجل مرتين والذي ينظر اليه على انه اساسي لاقرار السلام في الصومال سيبدأ يوم الاحد المقبل وسيشارك فية مبعوثون اوروبيون إلى جانب اكثر من 1000 مندوب محلي.

وقال المتحدث باسم منظمي المؤتمر عبد الرحمن محمد جمال أن تمرد المتشددين الاسلاميين لن يوقف المؤتمر الذي يهدف إلى جمع 1355 من زعماء الفصائل وزعماء الميليشيات السابقين والسياسيين من شتى انحاء البلاد.

واضاف قوله لرويترز أمس الأربعاء "سيعقد المؤتمر بالتأكيد ولن يمنع انعدام الامن عقده ونناشد كل الشعب الصومالي نسيان الماضي والاجتماع معا لبناء صومال جديد."

وتجمع عشرات العمال في موقع عقد المؤتمر وهو مجمع للشرطة جدرانه مليئة بثقوب احدثها الرصاص وعملوا على اصلاح السقف و اقامة جدران وتركيب نوافذ جديدة.

وزارت مجموعة من دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي بقيادة المبعوث الخاص للصومال جورج مارك اندريه العاصمة الصومالية التي تعمها الفوضى أمس الأربعاء ووجهت اليهم الدعوة ليحضروا اجتماع الاحد.

وبعد لقاء مع مسؤولين كبار من الحكومة الانتقالية قال المبعوث الايطالي الخاص للصومال ماريو رفايللي للصحفيين نيابة عن المجموعة ومنظمى المؤتمر "نتلقي اجابات جيدة ونعود ونحن سعداء لقد تلقينا الدعوة وسنعود يوم الاحد."

وتصارع الحكومة الانتقالية لفرض سلطتها في مقديشو منذ أن اطاحت بالاسلاميين مدعومة بالقوات الاثيوبية في حرب قصيرة مطلع العام الجاري.

واندلع منذ ذلك الحين تمرد مسلح يقوده اسلاميون تضمن نوبتى قتال ضار مع القوات الاثيوبية مما اسفر عن سقوط 1300 قتيل على الاقل ونزوح 400 الف عن ديارهم.

والتقي وفد الاتحاد الاوروبي مع قيادات قبيلة الهوية التي تسيطر على المدينة والتى يتهم مقاتلوها بشن موجة هجمات شبه يومية مع الاسلاميين في مقديشو تستهدف القوات الحكومية وحلفائها الاثيوبيين.

وقال اندريه "لديهم حججهم ولكنها ليست محددة ويتعين النظر اليها في اطار حوار" مشيرا إلى نزاع قبلية الهوية مع الحكومة المؤقتة للرئيس عبدالله يوسف.

ورفض بعض شيوخ الهوية حضور المؤتمر الذي كان مقررا في البداية منتصف ابريل نيسان ثم منتصف يونيو حزيران وتأجل في المرتين بسبب مخاوف امنية.

وقال دبلوماسيون مقيمون في نيروبي يتابعون الشأن الصومالى إنهم يتوقعون ان تكون بداية الاحد اكثر بقليل من مجرد افتتاح رسمي وأن توفر مزيدا من الوقت لتنظيم اللقاء واحضار المبعوثين.

وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته "اعتقد انهم سيجدون آلية ما لاطلاق المؤتمر .. وسأدهش كثيرا إذا جرؤوا على التسليم بان المؤتمر لن يبدأ لانه ان لم يبدأ سينتهي كل شيء."

ويتخذ بعض معارضي ادارة الرئيس يوسف من اريتريا العدو الرئيسي لاثيوبيا مقرا لهم واصدروا من هناك بيانا يوم الاربعاء قالوا فيه إنهم سيعقدون لقاءا منفصلا هناك في مطلع سبتمبر ايلول لمناقشة كيفية "تحرير" بلادهم.

وقال البيان إن "المجلس التأسيسي سيشكل تحالفا يهدف إلى تحرير الصومال من رباط الاحتلال الاثيوبى والمتعاونين معه فالدولة تحت احتلال اجنبي ولاتوجد حكومة شرعية ولايوجد نظام او قانون ولامعنى للحديث عن عقد مؤتمر قبلي في مقديشو."

(شارك في التغطية جاك كيمبال من اسمرا وبريسون هول من نيروبي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى