> مع اقتراب دوري الأولى من نهايته خلال الأسبوعين القادمين اللذين تقام فيهما آخر جولتين أصبح الشارع الرياضي المتابع يراقب عن كثب واضعا بيده أوراق حسابات معقدة أفرزتها المباريات ومواقع الفرق في الصدارة والهبوط حيث مازالت الامور بعيدة عن الرؤية الكاملة في الاتجاهين إذا ما استثنينا عودة فريقي شباب البيضاء ونصر الضالع إلى حيث كانا في الموسم الماضي وهو الامر الوحيد الذي أصبح حقيقة في ظل تلك الحسابات المعقدة جدا خصوصا في مواقع الخوف المؤدية الى دهاليز الدرجة الثانية، تتناثرهنا وهناك أحاديث عند العامة المتابعين لكرة القدم عن بعض الامور المرافقة للفرق في نتائج المباريات التي قد تخرج عن التنافس الشريف أساس كرة القدم ومنافساتها وكل الألعاب.

المتابع الذي تتنوع الألوان المفضلة عنده والمربوط بالفريق الذي يحبه ويشجعه يوجد حالة شغف جنونية تتمنى أن لاتخرج الاشياء عن مصلحة فريقه لذلك وبمجرد سماعه نتيجة مباراة أخرى لاتتوافق مع مايريده يشكك في نتيجتها وبأنها لم تكن في منظومة التنافس الشريف.

ولأن هذه الامور ليست بغريبة وسجلت حضورا وفاحت ريحتها في أكثر من مرة على مستوى العالم وهنا في دورينا فإن هناك مهمة جسيمة، ينبغي على الاتحاد العام لكرة القدم ولجنة المسابقات المتابعة الجادة والحقيقية الراصدة للمباريات وما يدور فيها وإجرائها في يوم وتوقيت واحد لإبعاد الشبهات والمساعي التي قد تأتي مرافقة لبعض الاحداث والتي قد تفسر بأنها وضعت لصالح طرف على حساب الآخر كما هو الحال أن يلعب الاهلي اليوم بعد أن لعبت كل الفرق مع إدراكنا أنه جدول معد من سابق.

إذا الامر أمام القائمين لوضع الثوابت لتسير الجولتان المتبقيتان من عمر الدوري والتي يجب أن ترتبط بما ستبذله الفرق من جهد للوصول إلى غايتها ولكل مجتهد نصيب.