حماس توقع أول قتيل هذا العام بين صفوف القوات الاسرائيلية

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
منيت اسرائيل يوم أمس الأول بأول خسارة بشرية في صفوف جنودها منذ تسعة أشهر خلال اشتباك مع نشطاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة الذي هيمنت عليه الحركة بعد اقتتال مع منافستها حركة فتح منذ نحو شهر.

وقال الجيش ان الجنود الاسرائيليين قتلوا بالرصاص في الضفة الغربية مسلحا فلسطينيا بعد أن أمطر حاجز تفتيش اسرائيليا بالرصاص.

وفي الاشتباك في غزة الذي وقع في الذكرى السنوية الاولى لبدء الحرب بين اسرائيل وحزب الله في لبنان أصيب جنديان اسرائيليان آخران ونشطان فلسطينيان من حركة الجهاد الاسلامي بجراح.

وقال بيان للجيش الاسرائيلي ان الجندي قتل خلال غارة على اهداف للنشطاء في وسط غزة وهو اول اسرائيلي يقتل في المعارك منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس ان مسلحيها نصبوا مكمنا للقوات الاسرائيلية اثناء دخولها مخيم البريج في غزة بتفجير شحنات ناسفة واطلاق قذائف صاروخية ونيران اسلحة آلية.

وقال شهود فلسطينيون ان القتال الذي شاركت فيه قوات مدعومة بدبابات وجرافات انتهى في المساء حين انتقل الجنود من منزل الى منزل واحتجزوا عشرات الفلسطينيين.

وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بان اسرائيل ستواصل قتال النشطاء في غزة حيث زادت اسرائيل من عمليات توغلها بهدف عزل حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل ومنع المسلحين من اطلاق الصواريخ على الدولة اليهودية.

وقال اولمرت "الارهابيون في غزة هم اعداء آمال المستقبل بيننا وبين الفلسطينيين."

وتوعدت كتائب عز الدين القسام بعد هجوم اليوم بمواصلة ضرباتها ضد اسرائيل وايقاع قتلى "بين جنود الاحتلال" في قطاع غزة "الحبيب".

وسحبت اسرائيل قواتها وأجلت المستوطنين اليهود من قطاع غزة عام 2005 لكنها استمرت في شن غارات لوقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية على الدولة اليهودية وعلى الاخص بعد هزيمة قوات فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس على ايدي قوات حماس في 14 من يونيو حزيران.

وانتقد نبيل عمرو المتحدث باسم عباس الغارة الاسرائيلية في غزة قائلا ان الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية ترفضها تماما وتدينها.

وقال مسؤول اسرائيلي لرويتز انه على الرغم من اعمال العنف فان اولمرت يعتزم الاجتماع مع عباس يوم الاثنين في ثاني جولة من المحادثات منذ أعلن الرئيس الفلسطيني تشكيل حكومة الطواريء الجديدة الشهر الماضي.

وأكد اولمرت نفسه خلال زيارة لشمال اسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية انه سيلتقي مع عباس "في وقت مبكر الاسبوع القادم" لمناقشة تعهد اسرائيل بالافراج عن 250 من اعضاء حركة فتح من سجونها.

وقال عمرو ان موعدا لم يتحدد لهذه المحادثات رغم الجهود المبذولة لترتيب موعد هذا الاجتماع.

وفي واشنطن قال مسؤول امريكي إن وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اجلت زيارتها المقررة الاسبوع المقبل للشرق الاوسط.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لان القرار لم يعلن بعد إن القدس ورام الله من المتوقع ان تضافا الى زيارة الوزيرة للشرق الاوسط التي تعتزم الان القيام بها في مطلع اغسطس اب.

وتزامن العنف في غزة مع الذكرى السنوية الاولى للحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان في 12 من يوليو تموز من العام الماضي بعد ان أسر حزب الله جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود.

وتسعى الولايات المتحدة لدعم حكومة الطواريء التي شكلها عباس في الضفة الغربية المحتلة بعد ان اقال حكومة الوحدة مع حماس في اعقاب الاقتتال الذي دار بين الفصيلين الشهر الماضي في خطوة قسمت السيطرة على الاراضي الفلسطينية.

وبمساعدة الغرب سعت اسرائيل لعزل حماس في قطاع غزة الساحلي وأغلقت بدرجة كبيرة كل المعابر الى الدولة اليهودية وتفتحها جزئيا لمرور امدادات انسانية لنحو 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.

وفي مدينة غزة نزل مئات من الموظفين الحكوميين الذين عينتهم حماس الى الشوارع مطالبين حكومة الطواريء بدفع اجورهم. ولم تدفع هذه الحكومة سوى اجور الموطفين غير المرتبطين بحماس.

وفي جنوب غزة قام انصار حركة فتح بمسيرة في الشوارع وعبروا عن التأييد للحركة العلمانية للمرة الاولى منذ سيطرت حماس على القطاع,ووجهوا ألفاظا مهينة الى الحراس التابعين للقوة التنفيذية لحماس الذين اطلقوا النار في الهواء لتفريقهم.

واعتقلت قوات حماس في وقت لاحق بعض منظمي المظاهرة ومنهم ثلاثة اشقاء احدهم عضو قيادي في فتح في جنوب غزة. واصيب رجل رابع بالرصاص خلال مداهمة الاعتقالات ونقل الى المستشفى.

(شارك في التغطية ادم انتوس وافيدا لاندو في القدس ومحمد السعدي في رام الله) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى