> الحذر، الخوف، الشد والحسابات.. كل تلك الاشياء حضرت عصر أمس على ستاد 22 مايو حيث دارت أحداث لقاء الدربي بين ممثلي عدن في دوري النخبة والذي جاء في ظروف صعبة للغاية تهدد وضعيهما بالبقاء كونهما من أقطاب ذلك الصراع.

ونتيجة لكل ذلك سارت المباراة في شوطيها عقيمة وبعيدة عن كل شيء رغم بعض الفرص التي سنحت هنا وهناك والتي كانت فيها الغلبة للتلال.

شوط سلبي

بالرغم من الحاجة الملحة للفوز عند الفريقين لرسم مسار أفضل لهم في الوصول الى الغاية المرتبطة بحسابات النقاط، إلا أن لاعبي الفريقين لم يظهروا ذلك في أدائهم و اتضح تأثرهم الكبير بأهمية المباراة وقيمة نقاطها فكان الأداء عقيما وفاترا وبعيدا عن اي رسم تكتيكي في بناء الهجمة.

اعتمد التلال على تحركات أمبويو والشعلة على عبود مع وجود مساندة للهجمة عند التلال وغيابها عند الشعلة الذي لعب بكثافة في الوسط، والرقابة اللصيقة على أمبويو من قبل إبن بلده المدافع الوبيتشي الذي نجح الى حد بعيد في تشويش وتعطيل كثير من الكرات المرسلة في عمق الدفاع لأمبويو الذي ابتدأ أول خطورة في الملعب في د(9) بهجمة تدخل التسلل فيها، فرد عليه ايضا عبود مبروك بهجمة مضادة أفسدها التسلل ايضا في د(11)

مع مرور الدقائق أعطى التلال حضورا اوسع في الملعب حيث كان أداؤه افضل ووصوله أكثر بمحاولات للاختراق وتسديد من البعيد في ظل اعتماد الشعلة على المباغتة بمحاولات عبود مبروك .. الافضلية النسبية للتلال كاد من خلالها أمبويو أن يسجل في د(32) عندما اخترق وسدد خارج الخشبات الثلاث وهي أول خطورة حقيقية جاءت في وقت ضغط فيه التلال على الشعلة في ملعبه الذي بذل فيه لاعبو وسط الشعلة دورا دفاعيا للتخفيف على خط دفاعهم وخصوصا من فايتي الكونغولي .. الخمس الدقائق الاخيرة لهذا الشوط كانت أفضل ما فيه ففي د(42) سدد أندومبي كرة بعيدة صدها حارس الشعلة ميعاد باتجاه امبويو الذي أضاعها بغرابة وهو داخل الست ياردات وفي آخر الدقائق سنحت لعبود مبروك فرصتان أضاعهما أيضا لينتهي الشوط كما بدأ.

سيناريو معاد رغم التغييرات

شوط المباراة الثاني كان التلال فيه هو الافضل بالاستحواذ على الكرة ونقلها في ملعب الشعلة معظم الفترات في ظل تراجع لاعبي الشعلة جميعا والاعتماد على الكرات المباغتة المرسلة في المناطق الخالية التي أوجدها اندفاع لاعبي التلال الذي عابه الاستعجال وغياب اللمسة الاخيرة وغياب اللاعب المستفيد من رقابة أمبويو والتركيز عليه مما جعل معظم الكرات تتكسر بأقدام الدفاع الشعلاوي المستميت نادر حسن، حسين قاسم، الوبيتشي وفي ظل تكرار المحاولات التلالية سدد محمد علي فريد في د(18) كرة قوية أبعدها الحارس ميعاد أدخل بعدها مدرب الشعلة النعاش اللاعب فوزي الشاويش وأخرج الواعد صابر أحمد لتحسين أداء خط الوسط خصوصا في مساندة الهجمة، فاستمر واقع الحال كما كان محاولات للوصول الى الشباك من قبل التلال ظلت فاقدة لشيء مما جعلها لا تصل الى الخطورة الحقيقية في ظل الساتر الدفاعي لدفاع الشعلة وعدم فعالية طرفي التلال رغم دخول رأفت الاصبحي مكان ماتشمبا والسريحي مكان كرامة حيث سارت الامور حتى نهايتها دون خدش للشباك رغم أفضلية التلال وتواجد لاعبيه معظم الاوقات في ملعب الشعلة، فانتهى اللقاء بتعادل سلبي رفع رصيد التلال الى 31 نقطة والشعلة الى 29 نقطة في انتظار حسابات الجولتين المتبقيتين.

ادار اللقاء نادر شخص وعلي جوف وابراهيم الغرباني وأحمد الوحيشي رابعا وراقبه من الاتحاد العام أحمد مهدي سالم ومن الفرع عبدالله صالح حمود.

هوامش

< غاب عن الفريقين إثنان من أبرز اللاعبين خالد بلعيد من التلال وحسين الغازي من الشعلة.

< فصل رابطة التشجيع للفريقين كان مطلوبا وحفظ الكثير في الملعب وقد أدت كل منهما دورها تجاه فريقها.

< جائزة أفضل لاعب في المباراة قدمها الأخ ناصر أحمد مهدي نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأبين ونالها المحترف الشعلاوي فايتي وكانت اللجنة مكونة من الكابتن عمر البارك والاعلاميين فرحان المنتصر وخالد هيثم.

< حسين جامع الحكم والرياضي المعروف جديد التعليق الرياضي الاذاعي نتمنى له التوفيق.

< خالد الرهوة رئيس رابطة مشجعي الشعلة صاحب دور مميز وروح رياضية محبة.. دائما ما يكون له حضور في المدرجات.