مقتل مصور وسائق يعملان لدى رويترز في العراق

> لندن «الأيام» رويترز :

>
والدة سعيد شماغ تبكي أثناء تشييع جثمانه
والدة سعيد شماغ تبكي أثناء تشييع جثمانه
قالت شركة رويترز العالمية للانباء والمعلومات ان مصورا وسائقا عراقيين يعملان لديها في بغداد قتلا يوم أمس الأول في واقعة وصفها شهود بأنها هجوم بطائرة هليكوبتر امريكية لكن الجيش الامريكي وصفها بانها معركة مع متمردين,وعزت الشرطة العراقية مقتل الاثنين الى عملية عسكرية امريكية.

وقالت الشركة إن المصور نمير نور الدين (22 عاما) والسائق سعيد شماغ (40 عاما) قتلا في شرق بغداد.

وقال الجيش الامريكي إن الاثنين لقيا حتفهما بعد اشتباك بين قواته والمتمردين,وقال في بيان ان الحادث يجري تحقيق بشأنه.

وكانت قوات امريكية وعراقية اشتبكت مع "قوة معادية" بعد ان تعرضت للنيران واستدعيت طائرات هجومية.

وقال الجيش الامريكي ان تسعة متمردين ومدنيين اثنين قتلوا,واضاف "المدنيان قيل انهما موظفان في وكالة انباء رويترز."

وقال تقرير مبدئي للشرطة حصلت عليه رويترز إن نور الدين وشماغ قتلا في "قصف عشوائي امريكي" اسفر ايضا عن مقتل تسعة آخرين.

وصدر التقرير عن مركز شرطة الراشد اقرب نقاط الشرطة لموقع الحادث,وحصلت رويترز على صورة ضوئية من التقرير الذي بنى على روايات الشهود عن الحادث ووقعه رئيس مركز الشرطة.

وبمقتل الاثنين يرتفع الى ستة عدد العاملين برويترز الذين قتلوا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد في عام 2003 للاطاحة بصدام حسين.

وقال توم جلوسر الرئيس التنفيذي لرويترز "مرة اخرى نحزن على زملاء توفوا قبل الاوان اثناء اداء عملهم في العراق."

واضاف "تعازينا وافكارنا مع عائلاتهم واصدقائهم وزملائهم اليوم."

وقال "اسهامات نور الدين وشماغ البارزة في تغطية الاحداث في العراق كانت حيوية,وهما مثل زملاء اخرين في رويترز توفوا اثناء اداء عمل يؤمنون به."

وقال بيان الجيش الأمريكي ان القوات الامريكية والعراقية كانت تنفذ غارة حينما هوجمت بنيران اسلحة خفيفة وقذائف صاروخية.

وقال اللفتنانت كولونيل سامكون بليتشويل المتحدث باسم القوات الامريكية في بغداد في البيان "لا شك ان قوات التحالف كانت منغمسة بوضوح في عمليات قتالية ضد قوة معادية."

وكان نورالدين قد اتصل هاتفيا بزميل له في رويترز وابلغه بأنه يصور بناية مدمرة.

وقال شهود في مقابلات مع رويترز في حي الثنية المجاور إن نور الدين وشماغ الذي كان يعمل ايضا مساعدا للمصور كانا على مقربة من المبنى في نفس الوقت تقريبا الذي اطلقت فيه طائرة هليكوبتر امريكية النار على سيارة فان صغيرة.

وقال الشاهد كريم شينداخ "بدأت الطائرة بالقصف العشوائي واصيب الناس ووصلت سيارة فان صغيرة من طراز كيا لنقلهم بعيدا لكنهم ضربوا (السيارة) الكيا وقتلوا ...الصحفيين الاثنين."

وقال شينداخ وثلاثة شهود آخرين إن الجنود الامريكيين جاءوا واخذوا معدات التصوير الخاصة بنور الدين.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مقدمة هذه السيارة وقد تحطمت تماما وظهرت في سقفها فتحة كبيرة وبركه دماء فى ارضيتها بينما تركت الشظايا علاماتفي جدار منزل في الموقع.

وقال رئيس تحرير رويترز ديفيد شليسينجر ان هذه الوفيات تذكر بشكل مفجع بالمخاطر التي يواجهها الصحفيون في تغطية الحرب في العراق.

واضاف "المهمة التي يقوم بها صحفيونا حيوية وهي ابلاغ العالم بما يجري في شوارع العراق على اساس يومي."

واضاف "وستواصل رويترز عمل ما في وسعها لحماية الصحفيين الذين يتعين عليهم العمل في احوال خطيرة وصعبة لكن مع ذلك فلهم الحق في القيام بعملهم."

وكان نور الدين اعزب. وكان شماغ متزوجا وله أربعة اولاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى