آلاف يحتجون على الهجوم على مسجد باكستاني

> إسلام أباد «الأيام» كمران حيدر :

>
جانب من المحتجين
جانب من المحتجين
شارك آلاف من الإسلاميين الباكستانيين في مسيرة أمس الجمعة للتنديد بالحكومة لانها أمرت الجيش بمهاجمة مسجد كان متشددون يتحصنون بداخله في العاصمة إسلام أباد.

ونظمت احتجاجات في عدة بلدات ومدن عبر البلاد بعد صلاة الجمعة لكنها لم تكن كبيرة ولم ترد تقارير عن وقوع مشاكل.

وقتل ما لايقل عن 75 من أنصار رجال دين متشددين في العملية التي شنتها القوات الخاصة على المسجد الأحمر والتي أنهت مواجهة استمرت أسبوعا بين المتشددين وقوات الأمن. وقتل أيضا عشرة جنود.

وقال لياقت بالوخ زعيم مجلس العمل المتحد وهو تحالف للاحزاب الدينية خلال تجمع لنحو 300 شخص في لاهور "هذا الفصل لم تطو صفحته هنا. سفك الدماء بالمسجد الأحمر سيقود إلى ثورة إسلامية في باكستان."

وأحرق المتظاهرون دميا للرئيس برويز مشرف والرئيس الامريكي جورج بوش وردووا هتافات مثل "يحيا شهداء المسجد الأحمر" و "مشرف قاتل".

وتحدث مشرف خلال خطاب للأمة أمس الأول عن عزمه "استئصال جذور الإرهاب والتطرف من كل ركن وزاوية في البلاد".

وقتل أيضا رجل الدين عبد الرشيد غازي الذي قاد طلابه الإسلاميين في حملة لفرض احكام الشريعة في العاصمة يوم الثلاثاء الماضي مع بعض اعوانه من المتشددين الذين جمعوا ترسانة اسلحة ومتفجرات في المجمع.

وفي إسلام أباد دعا نائب لزعيم مجلس العمل المتحد الشبان للاحتجاج لكنه حثهم على عدم حمل أسلحة قائلا إن هذا سيصب ببساطة في مصلحة الحكومة وحليفتها الولايات المتحدة.

وقال غفور حيدري نائب زعيم تحالف الاحزاب الدينية لنحو 200 شخص في مسجد آخر بالعاصمة "حادث المسجد الأحمر هو أسود فصل في تاريخ باكستان."

ووضعت ملصقات على جدران المسجد حيث تحدث حيدري كتب عليها " مشرف قاتل" و" مشرف مسؤول عن قتل اطفال ابرياء في المسجد الاحمر".

وذكر الجيش ان 75 شخصا قتلوا في الهجوم وان 19 احترقوا بدرجة تحول دون التعرف على هويتهم.

وقال وزير الداخلية افتاب احمد شيرباو ان ما بين 60 الى 65 من القتلى متشددون وان اربعة او خمسة منهم اجانب. لكنه لم يوضح جنسيات هؤلاء الاجانب.

وقال حيدري ان عدد القتلى أعلى واتهم السلطات بالتعتيم على الارقام الحقيقية,وأضاف "كان يوجد كثيرون .. انهم يخفون الاعداد."

وكان المتشددون في المسجد الاحمر قد حولوا المجمع الى حصن اثناء سلسلة من المواجهات مع السلطات خلال الاشهر الستة الاخيرة. واستغرقت القوات الخاصة أكثر من 24 ساعة للقضا ء على جيب المقاومة الاخير.

وركز العنف الاهتمام على المدارس الدينية التي يروج بعضها لأفكار متطرفة,وتعهد مشرف أمس بعدم السماح للمدارس الدينية بنشر الفكر المتطرف.

وفي مدينة مولتان قال رجل دين وعضو في تحالف لمدراس دينية إن الحملة نذير شؤم لكل المدارس الدينية.

وقال قاري حنيف جلاندري لحشد ضم مئات "كانت (الحملة) جزءا من مؤامرة ضد المدارس... سيشنون حملات ضد أي مدرسة بحجة الإرهاب."

وأذكى اقتحام المسجد المشاعر المعادية للحكومة في شمال غرب باكستان ولاسيما المنطقة الواقعة في الاقاليم القبلية على حدود افغانستان.

وقتل نحو 30 شخصا في هجمات بالقنابل استهدفت القوات الأمنية في شمال غرب البلاد خلال أكثر قليلا من أسبوع كما قتل ثلاثة صينيين رميا بالرصاص يوم الأحد الماضي ونهب محتجون مكاتب وإمدادات وكالات إغاثة إنسانية.

وكانت أربعة من التفجيرات هجمات انتحارية بينها اثنان أمس الأول اسفرا عن مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة من رجال الشرطة.

(شارك في التغطية امتياز شاه في كراتشي وعاصم تنوير في مولتان) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى