الهدوء يعم صعدة وسط اتصالات سرية بين السلطة وقيادة الحوثيين

> صعدة «الأيام» خاص:

> لا يزال الهدوء يسيطر على محافظة صعدة، بينما يواصل أعضاء اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق إقامتهم داخل فندق رحبان بمدينة صعدة باستثناء ثلاثة منهم يمثلون أحزاب اللقاء المشترك كانوا قد غادروا صعدة يوم الأربعاء الماضي عائدين إلى صنعاء.

وأفادت «الأيام» مصادر محلية بأن من المحتمل عودة أولئك الأعضاء الثلاثة إلى محافظة صعدة في وقت قريب لمواصلة مهام أعمالهم إلى جانب الأعضاء الآخرين الذين بقوا بعد تلقيهم توجيهات عليا بالبقاء ومواصلة مهامهم.

وعلمت «الأيام» أن أعضاء اللجنة يتابعون منذ يوم الأربعاء الماضي جميع المستجدات التي قد تظهر من طرفي النزاع ومراقبة مدى جدية نوايا الطرفين وبالذات عناصر الحوثي الذين أظهروا شبه استعداد للمضي بتنفيذ اتفاق الصلح من خلال إطلاقهم أربعة وخمسين أسيرا ليلة الثلاثاء الماضي وثمانية أسرى آخرين يوم الأربعاء تأكيدا منهم على العزم بالسير نحو الصلح ولكن بحسب الآلية التي يرونها مناسبة ولا تؤثر عليهم في حالة تعرض الوساطة للفشل قبل تنفيذ كامل بنود الاتفاقية وفق الشروط والمطالب التي يطرحها عناصر الحوثي.

وفي الوقت الذي لم تفصح فيه اللجنة عن شيء منذ انتهاء المهلة الأخيرة التي منحتها لعناصر الحوثي ليلة الثلاثاء الماضي، أفاد «الأيام» شهود عيان بأن جنود الجيش وعناصر الحوثي لا يزالون يتمترسون في مواقعهم، وفيما وصلت إلى محافظة صعدة يوم أمس الأول نحو خمس عشرة شاحنة عسكرية محملة بمختلف أنواع الذخائر، من الجانب الآخر يواصل عناصر الحوثي حفر الخنادق في جبل الحمراء بواسطة آليات صغيرة كما شوهدوا وهم يقيمون بعض المتارس في جبل فزنت شمال الطلح خلال اليومين الماضيين.

وأفادت «الأيام» مصادر مطلعة بأن العديد من الوقائع والتطورات التي ظهرت خلال الأسبوع الماضي ورافقت سير عمل أعضاء لجنة الإشراف على التنفيذ أظهرت أشياء كثيرة توحي بعضها بوجود ثوابث اتفق عليها الجانبان (السلطة وقيادات عناصر الحوثي) ويجري العمل بموجب نقاط تلك الثوابت بسرية تامة حتى أعضاء اللجنة - بعضهم وليس جميعهم - لا يعلمون بها.

وتوقعت تلك المصارد أن اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق ستواصل عملها في زمن مفتوح غير محدد المدة.

وبينما شهدت أيام الأسبوع الماضي غيابا لبعض من كبار مسئولي السلطة المحلية للمحافظة الذين سافروا إلى العاصمة صنعاء مطلع ذلك الاسبوع، تناقل معظم مواطني محافظة صعدة وعامة الموظفين في الأجهزة الحكومية شائعات عن احتمال حدوث تعيينات جديدة وتغييرات في بعض المناصب العليا للسلطة المحلية في محافظة صعدة، بينما لا وجود لأي دلائل أو مؤشرات تعزز تلك الشائعات التي تركز معظمها على منصب المحافظ في حين أن المحافظ الذي يشغل ذلك المنصب في الوقت الحاضر لم يمض على قرار تعيينه كمحافظ لمحافظة صعدة سوى أشهر قليلة لا تتجاوز الأربعة .

لكن مصادر أخرى أفادت «الأيام» بأن غياب اللواء المصري عن وزارة الداخلية التي كان يعتبر فيها الرجل الثاني في تدبير وبلورة الخطط الأمنية الناجحة ، ترك فراغاً كبيراً وظهر ذلك الفراغ بعد العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت السياح الأسبان في محافظة مأرب، وأكدت تلك المصادر أن مسألة إعادة نقله إلى وزارة الداخلية يجري دراستها هذه الأيام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى