مقتل 11 عسكريا لبنانيا خلال يومين في معارك مخيم نهر البارد

> نره البارد «الأيام» نقولا طعمة :

>
تصاعد الدخان بعد سقوط قذيفة للجيش اللبناني داخل المخيم الفلسطيني في لبنان
تصاعد الدخان بعد سقوط قذيفة للجيش اللبناني داخل المخيم الفلسطيني في لبنان
قتل 11 عسكريا لبنانيا من بينهم ضابط خلال يومين من المواجهات العنيفة الدائرة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين اعقبت خروج آخر المدنيين من هذا المخيم الذي ما زال عناصر من مجموعة فتح الاسلام الاصولية يتحصنون داخله.

فقد افاد مصدر عسكري "ان ثلاثة جنود استشهدوا أمس الجمعة بنيران العناصر الارهابية" مؤكدا ان الجيش يواصل "عمليته حتى استسلام عناصر فتح الاسلام".

كما توفي أمس الجمعة جندي متأثرا بجروح اصيب بها أمس الأول، وتم سجب جثة جندي اخر من داخل المخيم لقي حتفه في مواجهات أمس الأول الخميس,وافادت مصادر طبية ان نحو 50 عسكريا اصيبوا بجروح أمس الجمعة,وكان اعلن عن سقوط ستة قتلى للجيش اللبناني أمس الأول بينهم ضابط.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى العسكريين الى 11 خلال يومي الخميس والجمعة في المواجهات التي بدات فجر أمس الأول بقصف مدفعي عنيف غير مسبوق اوحى بانه قد يكون بداية الهجوم النهائي على من تبقى من المجموعة المتهمة باعمال ارهابية.

واكدت قيادة الجيش الجمعة في بيان ان قواها "تتابع تضييق الخناق على ما تبقى من المسلحين الذين عمدوا الى اطلاق عدد من الصواريخ بصورة عشوائية في اتجاه القرى المجاورة للمخيم".

واشار الجيش في بيانه الى تقدم قواته على الارض اذ "سيطر مؤخرا على عدد من المباني والتحصينات التي كان يستخدمها الارهابيون للاعتداء على الجيش ولممارسة اعمال القنص على مراكزه".

واوضح ان وحدات الهندسة "تقوم بتنظيف هذه المباني من الالغام والافخاج وبازالة العوائق من الطرقات".

من ناحيته افاد مراسل فرانس برس ان الجيش واصل الجمعة قصف الجزء الجنوبي للمخيم القديم الذي بنته الاونروا عام 1949، حيث يتجمع المقاتلون الاسلاميون المتطرفون، بقذائف من مختلف العيارات يتكثف سقوطها حينا ويخف احيانا اخرى.

وسمع دوي القذائف الثقيلة ابتداء من الساعة 6:00 بالتوقيت المحلي (3:00 ت غ) بعد هدوء حذر خلال الليل.

كما تجددت أمس الجمعة الاشتباكات بالاسلحة الخفيفة عند اطراف المخيم القديم بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وكان الجيش قد عزز بعناصر من وحدات المغاوير وووحدات مؤللة وفرق هندسة مواقعه في المخيم الجديد وهو القسم الذي تمدد اليه المخيم خلال السنوات الماضية وانتشرت فيه الابنية والذي سيطر عليه منذ 22 حزيران/يونيو.

ورأى ضابط في الجيش اللبناني في نهر البارد ان القصف الذي بدأ أمس الأول "هو خطوة اولى في المعركة النهائية ضد المجموعة الارهابية التي يرفض عناصرها الاستسلام للجيش منذ 20 ايار/مايو".

لكن ناطقا باسم الجيش راى في تصعيد القصف "مواصلة تضييق الخناق على نهر البارد وتطهير المواقع لدفعهم الى الاستسلام" رافضا الحديث عن "معركة الحسم".

وكان آخر المدنيين الفلسطينيين (نحو عشرين امرأة و140 من عناصر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) قد غادروا الأربعاء الماضي المخيم حيث بقي مقاتلو فتح الاسلام الذين يقدر عددهم بنحو ثمانين شخصا وعائلاتهم.

تشييع جثمان احد الجنود القتلى
تشييع جثمان احد الجنود القتلى
واشار الجيش في بيانه الى "ان الارهابيين لا يزالون يتمادون في العناد والاجرام فيرفضون الاستسلام، ويستمرون في سلوكهم اللانساني في منع افراد عائلاتهم من مغادرة المخيم".

وجاءت مغادرة آخر المدنيين بعد فشل كل الوساطات لاقناع الاصوليين بالاستسلام او لتشكيل قوة فلسطينية مشتركة تجبرهم على ذلك.

وقبل المعارك التي بدات في 20 ايار/مايو كان نحو 31 الف لاجئ يقيمون في مخيم نهر البارد.

وتطالب السلطات اللبنانية والجيش باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك بقيامهم بتصفية 27 عسكريا في 20 ايار/مايو كانوا اما في مواقعهم حول نهر البارد او خارج نطاق الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان.

غير ان مقاتلي فتح الاسلام المتمركزين في نهر البارد منذ تشرين الثاني/نوفمبر وهم من جنسيات عربية مختلفة، رفضوا كل الوساطات.

واسفرت هذه المعارك الاكثر دموية منذ نهاية الحرب الاهلية (1975-1990) عن سقوط 184 قتيلا بينهم 95 عسكريا وما لا يقل عن 68 من عناصر فتح الاسلام وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام رسمية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى