مقتل 16 على الأقل في أعمال عنف بأنحاء متفرقة من بغداد

> بغداد «الأيام» أليستير بول :

>
قالت الشرطة العراقية إن ثمانية أشخاص قتلوا في انفجارات سيارات ملغومة بأحياء شيعية في بغداد أمس السبت وإن ثمانية شيعة آخرين قتلوا بالرصاص وهم نيام.

وتستهدف القوات الأمريكية مسلحي تنظيم القاعدة الذي تلقى على عاتقه مسؤولية تأجيج الكراهية الطائفية بين الأغلبية الشيعية والأقلية العربية السنية.

وقال الجيش إن المسلحين استخدموا عددا من النساء والأطفال كدروع بشرية خلال اشتباك شمالي بغداد.

وأضاف الجيش أن المسلحين أطلقوا سراح رهائنهم في نهاية المطاف وطلب جنود أمريكيون تنفيذ ضربة جوية أدت إلى مقتل ما لايقل عن ستة مقاتلين خلال معركة ضارية بالأسلحة نشبت بعد ذلك.

وذكرت أسرة رجل عراقي يعمل مترجما لدى رويترز أمس السبت أنه قتل برصاص مسلحين في الأسبوع الماضي.

وقال أفراد أسرته إنهم لا يريدون ذكر اسم ابنهم في التقرير. وهذا ثالث شخص يعمل لدى رويترز يقتل في بغداد في الأيام الأخيرة.

وبدأت القوات الأمريكية والعراقية عملية أمنية كبيرة منذ منتصف يونيو حزيران تزامنت مع وصول آخر دفعة من 28 ألف جندي أمريكي إضافي أمر الرئيس جورج بوش بإرسالهم إلى العراق.

وتأمل واشنطن أن يساعدوا في قمع أعمال العنف الطائفية الأمر الذي سيسمح لحكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي بتنفيذ إصلاحات سياسية بهدف تحسين العلاقات مع السنة.

لكن الرأي العام الأمريكي يعارض الحرب بشدة. ودعا عضوان بالحزب الجمهوري الذي ينتمي له بوش في مجلس الشيوخ أمس الأول لوضع خطة من أجل بدء سحب القوات قبل نهاية العام.

ويريد بوش مزيدا من الوقت حتى تظهر نتائج الحملة الأمنية ويقول إنه لن يحيد عن المسار قبل أن يرفع الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق والسفير الامريكي في بغداد ريان كروكر تقريرا في سبتمبر أيلول عن التقدم الذي تحقق.

وسيقيم الرجلان الجهود التي بذلت للتصدي لخلايا التفجيرات التي تتبع القاعدة والتي تنسب إليها مسؤولية الهجمات المدمرة التي وضعت العراق على شفا حرب أهلية.

ورغم تراجع عدد التفجيرات الضخمة بالسيارات الملغومة في العاصمة خلال الأسابيع الأخيرة فلايزال العنف مستعرا.

وذكرت الشرطة أن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 15 في انفجار سيارة ملغومة كانت متوقفة قرب مركبات مصطفة للتزود بالوقود في حي الكرادة الشيعي المكتظ بوسط بغداد.

وحول انفجار سيارة ملغومة أخرى مبنى سكني إلى ركام في حي شيعي بجنوب بغداد. وذكرت الشرطة أن شخصا قتل وأن أربعة آخرين أصيبوا عندما انفجرت سيارة فان صغيرة مليئة بالمتفجرات كانت متوقفة قرب المبنى.

ولم يتضح كم عدد الأشخاص الذين يعيشون في المبنى لكن نزوح العائلات بسبب العنف الطائفي جعل المباني السكنية نصف المهجورة مشهدا شائعا في المدينة.

وساعد سكان المنطقة في إزالة الأنقاض في الوقت الذي كافح فيه رجال الإطفاء لإخماد ألسنة اللهب المنبعثة من السيارات المشتعلة.

وقالت الشرطة إنه تم العثور على جثث 21 شخصا ملقاة في أنحاء متفرقة من العاصمة أمس الأول. وبدت على كثير من الجثث علامات التعذيب الذي تتسم به أعمال القتل الطائفية المتبادلة.

وإلى الجنوب من العاصمة قالت الشرطة إن ثمانية شيعة من أسرة واحدة قتلوا رميا بالرصاص وهم نيام في هجوم نفذ قبل الفجر.

وأضافت أن المسلحين اقتحموا منزل الأسرة في بلدة جبلة التي تسكنها أغلبية سنية على بعد 65 كيلومترا جنوبي بغداد فأصابوا ثلاثة رجال آخرين لكنهم لم يقتلوا النساء والأطفال.

وقال الجيش الامريكي إن أحد جنوده قتل بسبب انفجار لغم أرضي جنوبي بغداد بينما كان في دورية راجلة. وقتل أكثر من 3600 جندي أمريكي منذ الغزو الذي قادته واشنطن في 2003 بينهم أكثر من 30 حتى الآن خلال هذا الشهر.

وحذر قادة عسكريون أمريكيون من أن أعداد القتلى والمصابين قد تزداد في الوقت الذي تنتشر فيه القوات إلى مناطق أكثر خطورة لتواجه المسلحين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى