الجيش يحاول التقدم ميدانيا في مخيم نهر البارد

> نهر البارد «الأيام» ا.ف.ب :

>
استؤنف القصف وتبادل اطلاق النار أمس السبت في محيط مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث يحاول الجيش التقدم ميدانيا عبر خوض معارك عنيفة مع مقاتلي "فتح الاسلام".

ويتبادل الطرفان اطلاق النار من اسلحة رشاشة في وقت يقصف فيه الجيش اللبناني بالمدفعية وقذائف الدبابات مواقع المتطرفين في جنوب المخيم على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقال متحدث باسم الجيش ان المتطرفين الاسلاميين "يسيطرون على مساحة بعرض 300 متر وطول 600 متر" في مرتفعات المخيم الذي يتحصن فيه المتطرفون منذ نحو ثمانية اسابيع والشديد التحصين والذي تحول انقاضا.

واضاف المتحدث ان المتطرفين اطلقوا صباح السبت ثمانية صواريخ كاتيوشا سقطت في محيط المخيم، ولم تسفر عن ضحايا.

وقال امين سر حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين خلال مؤتمر صحافي في مخيم البداوي المجاور ان "المعركة بدأت تصل الى مرحلة الحسم ولن يكون الحل العسكري طويلا بعد ان زالت العقد التي كانت تحول دون معالجة الجيش للموقف".

واضاف "علينا ان نتوقع انهيارا مفاجئا لمقاتلي فتح الاسلام وسيطرة تامة للجيش على المخيم وربما كان ذلك في غضون الساعات الثماني والاربعين القادمة".

واعتبر ابو العينين ان صواريخ الكاتيوشا التي اطلقها مسلحو فتح الاسلام باتجاه المناطق السكنية المحيطة بالمخيم هي "الطلقة الاخيرة" في حوزة فتح الاسلام التي "استخدمتها ظنا منها ان الجيش سيوقف الهجوم".

وقال الجيش اللبناني ان جنوده استعادوا السيطرة على العديد من المباني والمواقع العائدة الى فتح الاسلام.

من جهة اخرى، صرح مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان متفجرات وضعها المقاتلون المتطرفون في احد المباني انفجرت فيما كانت قوة من الجيش داخله.

واشار الى ان جنديين لا يزالان تحت انقاض المبنى الذي انهار جزء منه جراء الانفجار,واوضح "انهما على قيد الحياة ونحاول سحبهما".

وقصف الجيش اللبناني الخميس والجمعة المخيم الذي يتحصن فيه منذ 20 ايار/مايو مقاتلون متطرفون من تنظيم "فتح الاسلام" الذي يقول انه مرتبط بتنظيم القاعدة.

وجرت معارك عنيفة بين الجنود والمتطرفين حين حاول الجيش التقدم داخل المخيم الذي زرعت فيه قنابل والغام، باتجاه مواقع فتح الاسلام في القسم الجنوبي من المخيم,وقتل 11 جنديا لبنانيا واصيب عشرات آخرون بجروح الخميس والجمعة.

واندلعت المعارك في 20 ايار/مايو اثر قيام التنظيم المتطرف الذي يضم منذ 2006 مقاتلين من جنسيات مختلفة بشن اعتداءات دموية ضد عناصر الجيش اللبناني في محيط المخيم.

وغادر المخيم على دفعات معظم سكانه الذين كان يبلغ عددهم 31 الف نسمة.

وبحسب المتحدث فانه لم يبق في المخيم الا مقاتلي فتح الاسلام الذين يقدر عددهم ببضع عشرات مع اسرهم.

ويوم الاربعاء الماضي غادر المخيم نحو 150 مقاتلا من منظمة التحرير الفلسطينية التي تتولى فصائلها عادة حفظ امن المخيمات الفلسطينية في لبنان.

في المقابل اخفقت منظمات انسانية في اجلاء نحو عشرين امرأة و45 طفلا ينتمون الى اسر مقاتلي فتح الاسلام.

واسفرت هذه المعارك الاكثر دموية في لبنان منذ نهاية الحرب الاهلية (1975-1990) عن سقوط نحو 200 قتيل بحسب تقديرات وكالة فرانس برس التي يصعب تأكيدها بالنظر الى تعذر تحديد عدد القتلى بين المتطرفين الاسلاميين داخل المخيم,وبين هؤلاء القتلى 95 عسكريا وفق حصيلة للجيش اللبناني أمس السبت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى