ظاهرة التعويض في النحو العربي

> «الايام» الدكتور عبد الله صالح بابعير:

> يقول الدكتور عبد الله بابعير في المقدمة التي كتبها لمؤلفه:«ظاهرة التعويض من الظواهر التي قلّ حديث النحويين والدارسين المحدثين في مظاهرها النحوية والتركيبية».

وللدكتور بابعير مآخذ على بعض الدراسات، ولذلك تأتي دراسته، حسب قوله، «لميز هذه الظاهرة من غيرها، وحصر مواضعها على المستوى النحوي التركيبي فحسب».

جعل الدكتور بابعير دراسته في قسمين، وقد جاء القسم الأول تحت عنوان :«مصطلح التعويض في الدرسات اللغوية». وجاء القسم الثاني تحت عنوان :«مواضع التعويض في الدراسات النحوية».

القسم الأول

جاء في بداية القسم الأول قوله : (التعويض طريقة من طرائق الصياغة في العربية، يقول سيبويه «اعلم أنهم مما يحذفون الكلم ، وإن كان أصله في الكلام غير ذلك، ويحذفون، ويعوّضون، ويستغنون بالشيء عن الشيء» وقال ابن خالويه:«من العرب من إذا حذف عوّض»). يقول الدكتور بابعير في معنى التعويض لغةً: «والتعويض هو مصدر قولك : عوّضته تعويضاً، إذا أعطيته بدل ما ذهب منه لأن العوض في اللغة هو البدل، فتقول عُضْتُ فلاناً وأعضته وعوّضته، إذا أعطيته بدل ما ذهب منه». وقد تناول في هذا القسم كثيراً من القضايا والظواهر ذات العلاقة بالتعويض .

القسم الثاني

مواضع التعويض في الدراسات النحوية، كما حددها الدكتور بابعير هي:

-1 التعويض بالتنوين .

-2 التنوين بـ(ما) من (كان) المحذوفة .

-3 التعويض من (رُبّ).

-4 التعويض بحرف النداء من جملة النداء المحدوفة .

-5 التعويض بالميم المشددة من حروف النداء قي (اللهُمّ).

-6 التعريض من حروف القسم بحروف أخرى.

وقد فصل الدكتور بابعير القول في مواضع التعويض وأتى بالأمثلة التي تدعم رأيه .

وبعد

ختم الدكتور بابعير دراسته بقوله :

وبعد: هذا هو مصطلح التعويض في الدراسة اللغوية عامة، وهذه هي أهم مواضعه في التركيبات النحوية خاصة. وقد اتضح أن وجوده في مباحث التصريف أكثر من وجوده في المباحث النحوية التركيبية، لذا جاءت مواضعه في الدرس النحوي محدودة، محتلَفا في تفسيرها، وتخريجها، فجاءت هذه الدراسة محاولة لإيضاح صور التعويض على مستوى الدراسة اللغوية عامة، وتتبع مواضعه النحوية الخاصة .هذه دراسة نوعية، ذات عمق وأبعاد متعددة،وتلخيصها لا يغني عن قراءتها، وفي قراءتها فائدة ومتعة .

عرض وتلخيص :د. مبارك حسن الخليفة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى