> قال الجيش في سريلانكا أمس السبت إن جنديا سريلانكيا قتل وأصيب 11 في اشتباك مع متمردي نمور التاميل في الطرف الشمالي من الجزيرة مضيفا أنه يعتقد أن المتمردين تكبدوا خسائر فادحة.

والاشتباك الذي وقع في منطقة فافونيا الشمالية المتاخمة لمنطقة يسيطر عليها المتمردون هو الأحدث ضمن سلسلة من اشتباكات وقعت في البر والبحر والجو نشبت خلال الأشهر الأخيرة.

وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام من اعلان الحكومة انها اخرجت متمردي جبهة نمور تحرير تاميل ايلام من آخر معاقلهم في الأحراش في شرق البلاد بعد أشهر من القتال تفوق فيه الجيش.

وقال البريجادير براساد ساماراسينج المتحدث باسم الجيش لرويترز " المتمردون كانوا يطلقون قذائف المورتر والمدفعية وواجهناهم... هناك الكثير من الخسائر في صفوف المتمردين... لدينا أيضا جندي قتيل و11 مصابا."

وخيم تجدد الحرب الأهلية على سريلانكا منذ انهيار اتفاق وقف اطلاق النار العام الماضي الذي ابرم في عام 2002. وتشير التقديرات إلى مقتل 4500 شخص منذ العام الماضي فحسب.

وقال المتمردون الذين يحاربون من أجل اقامة وطن مستقل في شمال الجزيرة وشرقها يوم الخميس إنهم يهدفون إلى شل الاقتصاد في سريلانكا بشن هجمات كبرى على أهداف اقتصادية وعسكرية.

وقال قائد الجناح السياسي لنمور التاميل س.ب. ثاميلسيلفان لرويترز في مقابلة إن السلام "ليس ممكنا" طالما بقي ماهيندا راجاباكسي في منصب الرئاسة وهو ما اصاب الجهود الدولية لوقف الصراع المستمر منذ عقدين بالاحباط.

وفرض الجيش سيطرته على مساحات شاسعة كانت تابعة للتاميل في الشرق في الأشهر الأخيرة. ويتركز القتال الآن في الشمال إلا أن المحللين يقولون إنهم لا يرون فائزا في هذه الحرب في الافق,وقتل الصراع 70 ألف شخص منذ عام 1983.