مقتل 25 على الأقل في أعمال عنف بالعراق

> بغداد «الأيام» أليستير بول :

>
قالت الشرطة العراقية إن عشرة أشخاص قتلوا في انفجار سيارة ملغومة بوسط بغداد ليرتفع عدد القتلى بسبب أعمال العنف في أنحاء البلاد أمس الأحد إلى 25 على الأقل.

وقال ضابط أمريكي كبير إن وحدات الشرطة في العراق لاتزال منقسمة على أسس طائفية وإن ذلك لن يتغير إلا بتحرك حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.

وأصيب 25 شخصا في الانفجار الذي دمر متاجر ومطاعم قرب ساحة الحسين بحي الجادرية الذي يغلب على سكانه الشيعة. وكانت امرأتان بين القتلى.

وفي أعمال عنف أخرى قتل سبعة حراس أكراد قرب الحدود الإيرانية في شمال العراق الذي عادة ما يسوده الهدوء في هجوم نسبته الشرطة ومسؤول محلي إلى متشددين لهم صلة بتنظيم القاعدة.

وشنت القوات الامريكية والعراقية حملة أمنية ضخمة في بغداد والمناطق المحيطة بها لطرد المسلحين الذين تلقى على عاتقهم مسؤولية التفجيرات المميتة التي تؤجج الكراهية الطائفية.

وحذر قادة عسكريون أمريكيون من أن القوات العراقية ليست مستعدة لتولي المسؤولية الأمنية بمفردها وعزوا ذلك في جانب منه إلى التوتر بين المواطنين العراقيين والشرطة التي تقول الولايات المتحدة إن الميليشيات الشيعية كثيرا ما تخترق صفوفها.

وقال الأميرال مارك فوكس كبير المتحدثين باسم الجيش الامريكي خلال مؤتمر صحفي "هناك عنصر محدد في قوات الأمن العراقية وتحديدا الشرطة العراقية..يعاني من أوجه قصور فيما يتعلق بالولاء...للحكومة المركزية."

ويريد كثير من الامريكيين انسحاب القوات الامريكية من العراق وفقدوا الثقة في إرادة الحكومة العراقية للحد من العنف بين الأغلبية الشيعية والأقلية العربية السنية. ووافق مجلس النواب الامريكي الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي الاسبوع الماضي على سحب القوات المقاتلة بحلول أبريل نيسان.

ويقول الرئيس الامريكي جورج بوش إنه سيؤجل اتخاذ قرار في هذا الصدد حتى سبتمبر أيلول عندما يرفع الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق والسفير الامريكي في بغداد ريان كروكر تقريرا حاسما عن التقدم الذي تحقق للمشرعين الامريكيين.

ومن المتوقع أن يقر الرجلان بتباين النتائج منذ أن وصلت الشهر الماضي آخر دفعة من 28 ألف جندي إضافي أمر بوش بإرسالهم إلى العراق.

وقال فوكس إن استعادة ثقة العراقيين الذين يشكون في جهاز شرطتهم لن يكون أمرا سهلا.

وأضاف "الأمر يستغرق وقتا ويتطلب صبرا. وأنا أعتقد أيضا أنه يتطلب التزاما من جانب الحكومة العراقية."

وذكر المالكي أمس الأول أن قوات الامن العراقية على استعداد لتولي المسؤولية من الامريكيين في أي وقت لكنه شدد أيضا على أنها بحاجة لمزيد من التدريب.

وقال العميد قاسم عطا كبير المتحدثين باسم جيش العراق خلال مؤتمر صحفي مع فوكس إن تصريحات المالكي كانت "ملاحظة" عامة.

وذكر الجيش الامريكي الاسبوع الماضي أن عدد كتائب الجيش العراقي التي تستطيع القتال دون دعم أمريكي تراجعت إلى ست من عشر خلال الشهرين الأخيرين بسبب استنفاد طاقتها من الحرب. وقال فوكس أيضا إن القوات العراقية متفاوتة في مستواها.

وأضاف "هناك وحدات تلقت تدريبا جيدة ومزودة بعتاد جيد وتتمتع بقيادة جيدة في قوة الامن العراقية. لكن هناك أيضا وحدات لايزال عليها أن تتحسن." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى