الجيش اللبناني يواصل تقدمه في مخيم نهر البارد في أكثر المعارك دموية

> نهر البارد «الأيام» نقولا طعمة:

> اعلن الجيش اللبناني أمس الاحد السيطرة على “مواقع استراتيجية” في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان، فيما قتل جنديان في مواجهات عنيفة مع مقاتلي فتح الاسلام,وسجل تبادل لاطلاق النار من اسلحة رشاشة وقصف مدفعي كثيف بين العسكريين اللبنانيين والمقاتلين الاسلاميين الذين يقدر عددهم ببضع عشرات والمتحصنين في اقصى جنوب المخيم.

وقال متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس “حققنا تقدما ملموسا لتضييق الخناق” على الاسلاميين، موضحا “سيطرنا على مواقع استراتيجية جدا ونواصل التقدم حتى يستسلم المسلحون”.

واضاف ان جنديين قتلا خلال المعارك.

ومنذ الخميس الفائت، يمكن القول ان الجيش باشر المرحلة النهائية من المعركة ضد المجموعة الاسلامية التي تقول ان فكرها قريب من تنظيم القاعدة والتي كانت تسللت عام 2006 الى مخيم نهر البارد القريب من الحدود السورية.

وكانت المعارك اندلعت في العشرين من مايو الماضي مع مهاجمة الاسلاميين مواقع عدة للجيش في محيط المخيم وقتلهم اكثر من ثلاثين جنديا.

ورغم مرور ثمانية اسابيع على المواجهات، لا يزال الجيش يطالب بتسليم قتلة العسكريين.

ويتقدم الجيش ببطء داخل ما يسمى “المخيم القديم” الذي شيد عام 1948، متفاديا الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها مقاتلو فتح الاسلام، علما انه خسر الى الآن نحو مئة من عناصره.

وانهمك الجنود أمس الاحد في رفع انقاض مبنى انهار السبت جراء تفجيره خلال وجود عسكريين داخله.

وقال المصدر العسكري “عثرنا على جنديين على قيد الحياة ونواصل عملية رفع الانقاض”، رافضا تحديد عدد الجنود الذين كانوا في المبنى لحظة الانفجار.

وعلى غرار الايام السابقة، واصل الاسلاميون اطلاق الصواريخ في محيط المخيم.

وسقط اربعة منها في حقول بلدة قعبرين على بعد سبعة كيلومترات شمال شرق المخيم من دون ان تسفر عن اصابات.

وكان المصدر العسكري افاد السبت ان الاسلاميين ما عادوا يسيطرون الا على مربع “يراوح بين 300 متر عرضا و600 متر طولا”، اي ان مساحته لا تتجاوز كيلومترين مربعين.

ورفع الجنود اعلاما لبنانية على المباني التي سيطروا عليها.

ومنذ اندلاع المعارك في نهر البارد، فرغ المخيم تدريجا من قاطنيه الذين كان يناهز عددهم 31 الف لاجئ.

واوضح المصدر العسكري ان المخيم “خلا من المدنيين، باستثناء عائلات” المقاتلين، اي نحو ستين امرأة وطفلا حاولت منظمات انسانية اجلاءهم الاربعاء من دون جدوى.

وهذه المعارك هي الاكثر دموية منذ نهاية الحرب الاهلية في لبنان عام 1990، واسفرت الى الآن عن نحو 200 قتيل بحسب تقديرات لوكالة فرانس برس يتعذر تأكيدها بسبب عدم امكان تحديد عدد الضحايا في صفوف الاسلاميين.

من جهته، اعلن الجيش اللبناني مقتل 97 من جنوده.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى