ضاعف أوجاعه وعمق جراحه بهدف تيسير جمعة .. شعب حضرموت يقرب التلال من دوري الحرافيش

> عدن «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
لم يكن لاعبو التلال أمس في الموعد لتحمل المسئولية تجاه فريقهم صاحب التاريخ العريق والحفاظ على ذلك الصرح من مغبة الهبوط إلى الدوري المظلم مع الحرافيش بعدما رسموا صورة هزيلة لاتحمل في مضمونها ما يفترض أن يكون حاضرا في مباراة تشكل مفترق طريق للحفاظ على الآمال والطموح للبقاء بين فرق النخبة فخاضوا مباراة كأنها لا تعنيهم وفتحوا الممرات على مصراعيها بخسارة موجعة جدا من ضيفهم شعب حضرموت الذى امتلك الروح والإصرار لنيل النقاط الثلاث التي قوت حظوظه وبنسبة كبيرة للبقاء فيما أصبح التلال مطلا على دوري الثانية وأصبح يحتاج إلى معجزة أول خيوطها الفوز في المباراة الأخيرة خارج قواعده مع وحدة صنعاء.

شوط سلبي

بحساب الوصول إلى مناطق الخطر وتهديد المرمى والحارسين نستطيع أن نقول إن هذا الشوط كان متكافئا في الأداء بين لاعبي الفريقين اللذين دخلا برغبة الفوز ونيل النقاط التي تقوي الحظوظ للبقاء فقد امتلك الشعب الجرأة لمبادلة التلال الهجمات مستفيدا من افتقاد لاعبي التلال الحماسة والإصرار فنالوا الوصول الأول بهجمة لم تكتمل رد عليها التلال بمحاولة تكسرت عند أقدام الدفاع، تبادل الفريقين للهجمات رافقه حذر نسبي من خلال عدم وجود الكثافة العددية في الهجمة وكان اعتماد التلال على أمبويو وفتحي جابر ومساندة أندومبي ومحمد علي وبلعيد من الطرف الأيسر فيما اعتمد الشعب على تحركات تيسير جمعة وأنور محمد ومن خلفهم هشام عطية ومنصر باحاج من الطرف الأيسر وبوصول الشوط إلى نصفة الثاني كان التلال هو الأفضل وصولا وأضاع أمبويو فرصة للتسجيل حين أطاح بكرة مررت إليه داخل الجزاء من خالد بلعيد الذي توغل في يسار الملعب د(20) رد عليها شعب حضرموت بكرة انفرادية لتيسير جمعة أبطلها عمروس باعتراضه وإسقاطه خارج الجزاء، بعدها مر اللعب بحالة فتور انحصرت فيه الكرة في وسط الملعب حتى أواخر الشوط حيث نشط الفريقان مجددا وخصوصا التلال الذي ضغط على الشعب الذي كاد يصل إلى شباك عمروس في د(39) بانفراد آخر لتيسير جمعة أبطله خروج عمروس الموفق، بعدها أضاع التلال فرصتين للتسجيل عبر فتحي جابر ومحمد علي فريد لينتهي الشوط الأول كما بدأ دون أهداف.

شوط الهدف وتألق حارس الشعب

مع انطلاق الشوط الثاني ضغط التلال على ضيفه بحثا عن مبتغاه والوصول إلى المرمى فامتلك الملعب والاستحواذ على الكرة لكن دون جدوى وتكسرت هجماته في أقدام الدفاع الشعباوي المستميت بقيادة المخضرم صالح بن ربيعة ومعه خالد متعافي ومحمد اليهري ساعدهم في ذلك أيضا حالة خط الهجوم التلالي السيئة فلا أمبويو أجاد التعامل مع الكرات الطويلة المرسلة ولا فتحي قدم شيئا يذكر، فحاول القادمون من الخلف أن يقوموا بأدوار أخرى فسدد بلعيد في د(8) كرة قوية مرت بجانب القائم الايسر للحارس أحمد كرامة تابعها أمبويو الذي قدم أسوأ مبارياته بكرة رأسية مرت إلى الخارج.

اندفاع التلال استفاد منه لاعبو الشعب فلعبوا على إمكانيات تيسير جمعة وتحركاته في كل جوانب الملعب وانطلاقات منصر باحاج في يسار الملعب فشنوا هجمات وصلوا بها إلى مناطق الخطر وتحصلوا من إحداها في د(14) على ضربة ركنية لعبها بلبحيث فارتقى لها أفضل لاعبي المباراة تيسير جمعة وخدش شباك التلال مسجلا هدف السبق الذي صدم جمهور التلال وأطلق فرحة الجمهور الكبير المرافق للضيوف.

الهدف أعطى الثقة للاعبي الشعب على الملعب فنقلوا الكرة بإجادة دون استعجال وأجادوا ربط خطوطهم وكاد تيسير جمعة أن يضيف هدفا آخر بكرة رأسية علت العارضة، التلال الذي أدخل مدربه ماتشمبا بديلا عن محمد علي ظل غير قادر على إنهاء هجماته ولم يكن البديل ذا جدوى في الملعب فظل يضغط دون تركيز لإكمال الهجمة وظهر التأثر بالهدف والخوف من الخسارة في ألعاب لاعبيه حتى بدخول رأفت الأصبحي مكان فتحي جابر.

واقع الملعب بدخول هذا الشوط الثلث الأخير رسم ضغطا تلاليا على الشعب في ملعبه بغية التعديل رفضه الحارس الشعباوي أحمد كرامة بشدة بعد أن منع هدفين محققين، ففي د(31) توغل أمبويو من اليسار وعكس كرة قابلها بلعيد برأسه ليبعدها ويشتتها الدفاع ثم كرة رأسية أخرى لأمبويو من داخل الست ياردات أبعدها أيضا وسط حسرة تلالية لا توصف وهكذا سارت الدقائق ضغط تلالي واستماته شعباوية نجحت في إبقاء النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية بفوز شعب حضرموت بهدف يرفع به رصيده إلى 34 نقطة فيما بقى التلال على رصيده السابق 31 نقطة.

أدار اللقاء الدولي أحمد قائد وأحمد الشريف ومجاهد الظفيري وعدنان محمد عبدالله رابعا وراقبه عبدالرحيم الخشعي ومن الفرع أمين علي.

هوامش

بعد زوبعة فتحي جابر عاد أمس ولعب أساسيا فلم يقدم شيئا كباقي اللاعبين.. السؤال هل غابت الثوابت أم أن أطراف اللوبي كانت ذات نفوذ.

لاعبو التلال جميعا بلا روح فغابت عنهم المسئولية تجاه فريقهم.

لو أعاد لاعبو التلال شريط المباراة ولاحظوا أداء بن ربيعة وأداءهم لنصبوا لأنفسهم محكمة.

وفرت كل الأمور للاعبي التلال لتحقيق الفوز ومع ذلك خابت الآمال.

جمهور الفريقين ما قصروا وقاموا بما هو مطلوب منهم.

هناك أمل مربوط بالفوز في المباراة الأخيرة في صنعاء أمام الوحدة.. رسالة للاعبي التلال عليهم التمسك بها .

أمين عوض ومحمد علي فريد خاضا المباراة وهما في حالة مرضية مزرية حيث كانت درجة حرارتهما مرتفعة لذلك لابد أن نحيي موقفيهما ولعبهما المباراة متناسين ما كان يمكن أن يتعرضا له.

بعض الناس عجيبون يأتون إلى الملعب لرصد أشياء بعيدة عن الحب والولاء التي يحاولون تقمصها متناسين أنهم مفضوحون

ما يحصل للتلال هو تراكمات حسبة المصالح الخاصة التي ربطت النادي بأشخاص وشلل وتجمعات، والأمر لا يحتاج تفصيلا أكثر.

كل الأطراف مسئولة أمام التاريخ لما يحصل للتلال.

المباراة أقيمت على كأس 17 يوليو الذي قدمه مكتب الشباب والرياضة بعدن ومديره العام الأخ جمال اليماني وجمعية الأمناء الاجتماعية التنموية وتسلمه قائد شعب حضرموت صالح بن ربيعة من د. عزام خليفة المستشار الخاص لرئيس الاتحاد العام للكرة وحسن سعيد قاسم نائب رئيس التلال وجمال اليماني مديرعام مكتب الشباب والرياضة بعدن.

جائزة أفضل لاعب المقدمة من قبل الأخ ناصر أحمد مهدي نائب الغرفة التجارية والصناعية بأبين نالها لاعب الشعب تيسير جمعة باختيار اللجنة (عمر البارك، فرحان المنتصر وخالد هثيم).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى